حذّرالرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، من وقوع أزمة طاقة؛ ناتجة عن فجوة محتملة في مجال تحوّل الطاقة بين شمال وجنوب العالم.
وجاء التحذير بعد أسبوعين من قرار السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج النفطي الطوعي حتى نهاية العام بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا؛ والذي أدى لرفع أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي، حيث وصلت إلى 95 دولارًا للبرميل.
وقال الناصر في كلمته في مؤتمر البترول العالمي الـ24 في كالجاري بكندا، أن الدول في شمال العالم تركز بشكل كبير على الاستدامة البيئية، في حين يعتبر العديد في جنوب العالم تأمين الحياة ولقمة العيش أولوية لهم، وهذا يزيد من الفجوة بين الطرفين.
وحذّر الناصر أيضًا من المخاطر المترتبة على التخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان، وأشار إلى أن القصور في خطط التحول الحالية تسبب ارتباكًا جماعيًا في الصناعات التي تعتمد على الطاقة، مما يعرض المستقبل للغموض بالنسبة للمستثمرين.
وأكد الناصر أن هذا يؤدي إلى زيادة خطر اضطراب توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة التي ستؤثر سلبًا على الاستثمارات وستعيق تقدم الدول والشعوب.
وعبّر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن أهمية تخفيضات “أوبك بلس” في ضبط الأسواق العالمية للطاقة والحد من التقلبات. وأشار إلى أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني ونمو أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.
وأعرب الأمير عبد العزيز عن أسفه لتحول دور وكالة الطاقة الدولية من توقع السوق وتقييمها إلى دور المساندة السياسية. وذكر أن السعودية تسعى لإنتاج مصادر نعمل نظيفة وتحويل الطاقة إلى مستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.