استمع للمقالالسادة الأصدقاء الأعزاء كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية
في تلك الأثناء أحداث التاريخ تعيد نفسها، ففي عام 2012 كنت أنصح الجميع بتجنب اختيار مرشح الجماعة الإرهابية حرصًا على الوطن أولا، وسمعت الكثير من الأذى ونلت من القريب قبل البعيد كيلًا من الاتهامات، وكلنا نعرف ما آلت إليه الأمور.
اليوم أجد نفس العناد وأسمع نفس الأصوات التي كانت تهتف وتتهاتف وتتحلى بنفس درجات عدم المسؤولية وغياب الموضوعية وانعدام الرؤية وعدم تقدير الموقف محليا وإقليميا ودوليا.
وأقول منذ الآن إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه إنجازات لا تخطؤها عين، وأيضا له من الأخطاء وخاصة في واقع الإدارة التنفيذية ما هو معلوم.
ولكن واقع الأمر وحساسية الموقف المحلي والدولي والإقليمي تدفع كل ذي بصيرة نحو التفكير في درء المفاسد الذي هو مقدم على جلب المنافع ودعم الاستقرار بأي أثمان كانت.
أرى وتلك رؤيتي الشخصية أن استمرار رئيس الجمهورية في منصبه هو أمر استراتيجي في تلك المرحلة، وهذا لا يعني أن تلك الرؤية هي رضا وتسليم بأن المرحلة السابقة خالية من الأخطاء بل هو تفعيل لمبدأ الأنسب والأفضل في تلك المرحلة.
وعليه أقرر أنا بشخصي كمواطن مصري حريص على هذا البلد بأني أدعم ترشحه وانتخابه.
كما أهمس في أذنيه بصوت الرجاء أن تكون المرحلة القادمة مرحلة التفاصيل والرؤى التنفيذية الدقيقة وتوكيد جودة الشخوص والمناصب والاهتمام الحقيقي بالاقتصاد والاستثمار من خلال أهل الخبرة والمعرفة وكفانا تجارب وكفانا مدعين، والاهتمام بالطبقة الوسطى الفاعلة والمؤثرة وعدم الانغماس في تحويل المجتمع إلى مجتمع من متلقي الدعم والتسول، بل دفع الجميع دفعا للعمل والإنتاج وجودة الأداء.
ولدينا الكثير مما يجب العمل عليه في مرحلتنا المقبلة.
ولن أكرر ما هو معلوم بالضرورة ومرئيا بالعين من إنجازات ولكن سيدي الرئيس مصر وشعبها في حاجة إلى إعادة توجيه.
الله.. الوطن.. الحرية