
توقعات بزيادة جاذبية الذهب والأصول الآمنة بعد “طوفان الأقصى”
توقع محللون أن يدفع الصراع الدائر في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وخاصة الذهب، نتيجة المخاطر التي قد تنشأ على الأسواق بعد هذه الأحداث.
تشير التحليلات إلى أن تصاعد المخاطر الجيوسياسية قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار، وقد يزيد أيضًا الطلب على سندات الخزانة الأميركية.
أشار بيتر كارديللو، كبير محللي السوق في “سبارتان كابيتال سيكيوريتيز”، إلى أن اقتناء الذهب يعتبر وسيلة تحوط مثالية في ظل الاضطرابات الدولية، وتوقع أن يستفيد الدولار أيضًا من هذا الوضع، حيث يكتسب الدولار قوة في حالة وقوع اضطرابات دولية.
في الأسابيع الأخيرة، تفاعلت الأسواق مع توقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة لفترة أطول، وقد ارتفعت عائدات السندات، في حين حقق الدولار الأمريكي مكاسب متتالية؛ وشهدت الأسهم خسائر حادة في الربع الثالث، لكنها استقرت في الأسبوع الماضي.
يقول برايان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في “أنكس ويلث مانجمينت”، بشأن الوضع في إسرائيل، إن تأثير الأحداث على الأسواق يعتمد على المدة التي يستمر فيها الصراع ومدى انخراط أطراف أخرى فيه. كما يتساءل عن تأثير الوضع على أسعار النفط على الرغم من زيادة إنتاج إيران. ويرى أن أي تقدم يحرزه إيران في المفاوضات مع الولايات المتحدة سيتأثر كثيرًا، ولكنه لن يكون ذو تأثير كبير. ويعتبر رد فعل السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، مهمًا للغاية.
ويعتبر الذهب دائما واحدًا من أهم المعادن الثمينة ويحظى بمكانة مميزة في الاقتصاد العالمي؛ ويستخدمه المستثمرون كوسيلة للتحوط من التضخم وموامواجهة الأزمات الكبيرة. يتمتع الذهب بسمعة قوية كمخزن للقيمة ويعتبر ملاذًا آمنًا في فترات الاضطرابات العالمية.