أكد الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، على أن الحروب والصراعات العسكرية والأحداث الجيوسياسية لها تأثير كبير على الاقتصادات ومع بداية تصعيد الحرب على قطاع غزة، أدت إلى صعود أسعار النفط، كما ارتفعت معها أسعار الذهب والدولار الأمريكي والين الياباني، نظرا لكونها ملاذات آمنة للمستثمرين في أوقات المخاطر الجيوساسية والأزمات.
وأشار “خضر”، في تصريحات له، إلى أن تطورات الأحداث فى المنطقة سيؤثر على الاستثمارات غير المباشرة خاصة البورصات العربية.
كما يرى الخبير الاقتصادي، أن التأثير على البورصة المصرية سيكون طفيفا، لكن مع استمرار تصاعد وتيرة الحرب ستزيد من صعوبة أداء الاقتصاد فى المنطقة بشكل كامل، وحدوث تأثير واسع النطاق على أسواق المال العالمية بما سيحدث لأسعار النفط، إذا أن صعود أسعار الخام الأسود لسبب أو لآخر، وذلك نتيجة للصراع، وسيؤدي هذا إلى تجدد الضغوط التضخمية في العالم، الأمر الذي سينعكس علي استمرار الضغوط على السياسات النقدية وارتفاع عوائد السندات، وبالتالي هبوط أسواق الأسهم خلال الفترة المقبلة.
ولفت “خضر” إلى أن هذا الصراع سيكون له تأثير ملحوظ على اقتصاد إسرائيل من خلال التأثير على الاستثمار والأعمال حيث الحروب والصراعات العسكرية قد تؤدي إلى تراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية في إسرائيل، وقد يتردد المستثمرون في ضخ رأس المال في بيئة غير مستقرة، مما يؤثر على نمو الأعمال وإنتاجية الشركات.
وتابع الخبير الاقتصادي، أنه من المحتمل أن يتم فرض عقوبات على البلاد أو تقييد حركة البضائع عبر الحدود، مما يؤدي إلى تقليل حجم الصادرات والواردات، وتعرض الشركات لتحديات تجارية، وكذلك التأثير على الموارد البشرية، وتعطيل العمليات الإنتاجية، وتعرض العمال والموظفون للخطر مما يضطرون للانتقال من مناطق الصراع، وسوف يؤثر ذلك على الإنتاجية والاستدامة الاقتصادية.