• logo ads 2

شركة بروسكيلز: دخول القطاع الخاص في إنتاج الأدوية والتحصينات يساعد في التطوير

استمع للمقال

قال الدكتور خالد درويش، مدير عام شركة بروسكيلز المسؤلة عن توزيع تحصينات اللارج أنيمال (الحيوانات الكبيرة) لشركة أريا الروسية في مصر، أن ظاهرة الأدوية المغشوشة هي مشكلة خطيرة، لافتًا إلى أن وجود معوقات في الاستيراد وعدم توفر الأدوية الأصلية قد يزيد من انتشار ظاهرة الأدوية المغشوشة، لأن عند حدوث نقص في الأدوية الأصلية أو زيادة في أسعارها، فإن بعض الأشخاص قد يلجأون إلى شراء الأدوية من مصادر غير موثوقة أو استخدام أدوية مغشوشة كبديل رخيص.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وأضاف الدكتور خالد درويش في تصريح خاص لموقع «عالم المال» أن هناك عدة أطراف مسؤولة عن ظاهرة الأدوية المغشوشة، قد يكون هناك مصانع غير مرخصة تقوم بإنتاج الأدوية المغشوشة وتروج لها كأدوية أصلية، كما يمكن أن يكون هناك تورط لبعض الموزعين والبائعين غير المسؤولين الذين يعرضون تلك الأدوية للبيع بأسعار منخفضة دون اتباع الإجراءات القانونية والمعايير الصحية، مضيفًا أن عند تكاتف جميع المكاتب الموجودة او المعارض البيطرية او الموزعين، مع الدولة ومع شرطة المسطحات االتي تكشف جميع المشاكل الخاصة بالأدوية المغشوشة، سيقلل من هذه الظاهرة، لذا لابد من أن نتكاتف جميعا كدولة وشرطة مسطحات ومعارض ومكاتب وأطباء بيطريين، وعدم اللجوء إلى الأدوية رخيصة الثمن، كما يوجد درجات في أسعار بيع الأدوية، لذا لابد من معرفة المصدر حتي يكون أمن ويأتي منه نتيجة فعالة.

 

«للتصدي لهذه الظاهرة» أكد «درويش» في تصريحاته، أنه يجب اتخاذ إجراءات رادعة وتعاون شامل بين الحكومة والمؤسسات التنظيمية والمهنية المعنية، لتشدد الرقابة والمراقبة، كما ينبغي تعزيز دور السلطات التنظيمية في مراقبة سلاسل التوريد والتحقق من جودة وأصالة الأدوية، كما يجب تكثيف التفتيش ومراقبة العمليات الصناعية والتوزيعية للأدوية، فضلًا عن تعزيز التعاون بين الحكومة والجهات المعنية، بما في ذلك الجهات الرقابية وشرطة المسطحات والأطباء البيطريين، والمربيين، فضلًا عن إنشاء آليات تنسيق وتبادل المعلومات للكشف عن الممارسات غير المشروعة ومتابعتها، كما هناك حاجة لجهود مشتركة ومتواصلة لمكافحة ظاهرة الأدوية المغشوشة، ويجب أن تكون هذه الجهود متعددة الأطراف ومستدامة، وتشمل جميع الجوانب المذكورة سابقًا، بالتعاون والتنسيق بين الحكومات والجهات المعنية، ومن خلال ذلك يمكن الحد من انتشار الأدوية المغشوشة والحفاظ على سلامة وصحة الناس.

 

وأشار مدير عام شركة بروسكيلز، إلى أن التحكم فى الأمراض يُعتبر أمرًا صعبًا، ولكي نتمكن من ضبط الأمراض الوبائية، كما يجب أن نتعاون جميعًا في هذا الجانب ونعمل معًا لتقليل هذه المشكلة، مؤكدًا أن الدولة تلعب دورًا أساسيًا في ضبط الأمراض الوبائية، حيث يجب أن تتخذ إجراءات قوية مبكرًا قبل انتشار المرض، ويجب أن نكون حذرين ومنتبهين لعدم إدخال المواشي المصابة أو الحاملة للفيروسات الجديدة أو البكتيريا الجديدة، كما يجب أن نقوم بتحصين الحيوانات المستوردة بلقاحات فعالة قوية لمنع انتقال الأمراض إليها.

يجب أن نعمل على التغلب على هذه الثغرات بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والتحصين الجيد

 

 

وتابع مدير الشركة: أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية لديها فكرة جيدة وقدرة على تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية، ولكن في بعض الأحيان يحدث ثغرات في التنفيذ، لذا يجب أن نعمل على التغلب على هذه الثغرات بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والتحصين الجيد، ومهما كانت قوة التحصين، لن يكون فعال 100%، حيث يعتمد النجاح على تفاعل الحيوان المناعي وقدرته على الاستجابة للتحصين، لذا يجب أن يلعب المربي والطبيب البيطري والدولة دورًا في ضمان فعالية التحصين، مضيفًا أن في عام 1993، أعلنت مصر على أنها دولة خالية من العديد من الأمراض الوبائية، مثل الطاعون البقري، بفضل التحصين الجيد والإجراءات البيطرية المناسبة، وبالتأكيد لدينا القدرة والخبرة للتغلب على الأمراض الحالية أيضًا.

 

ولفت «درويش» إلى ان القطاع البيطري تأثر بشكل كبير بسبب التدابير الاحترازية وإغلاق الحدود والتوقف عند العمليات الإنتاجية، كما تأثرت الأسعار بسبب زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف والحبوب، ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الدولة تعمل جاهدة لتقليل تأثيرات هذه المشكلات على المربين والمنتجين، ومن وجهة نظري، فإن الأزمة التي نمر بها ليست دائمة، وهناك جهود جارية لحلها، وتوقعاتي تشير إلى أن تأثير هذه المشكلة سيتناقص مع مرور الوقت بمجرد تحسن الأوضاع العالمية والتدابير المتخذة لمواجهة الأزمة، قد يستغرق بعض الوقت للوصول إلى الحل النهائي، ولكن الجهود المبذولة من الدول والمنظمات الدولية ستسهم في تقليل التأثيرات السلبية.

يمكن أن يشهد السوق المصري زيادة في الاستثمارات ويتجه نحو التصدير في المجال البيطري

 

واستطر قائلًا أنه يمكن أن يشهد السوق المصري زيادة في الاستثمارات ويتجه نحو التصدير في المجال البيطري، لأن مصر لديها خبرات قوية في هذا المجال وتجارب ناجحة، بما في ذلك معهد الإنتاج بالعباسية الذي ينتج الفاكسين والأدوية منذ أكثر من ستين عامًا، ومع ذلك، تشير إلى أن هناك حاجة للتطوير، وأن دخول القطاع الخاص في إنتاج الأدوية والتحصينات سيساعد في تطوير الفكر والتسويق، ويجب أن نشدد على أهمية التسويق، حيث نلاحظ أنه يمكن أن يكون لديك منتج ممتاز ولكن إذا لم تكن لديك استراتيجية تسويق مناسبة، قد يكون من الصعب تسويقه بشكل فعال، حيث الغرب متفوق في مجال التفكير والابتكار.

 

وأوضح الدكتور خالد درويش، أنه على الرغم من أن مصر تحقق تقدمًا في مجال التسويق على مدار العشر سنوات الماضية، إلا أن هناك شركات تحاول فتح أبواب تسويق جديدة وتوسيع نطاقها في الأسواق المحلية والعالمية، كما أن بعض الشركات المصرية بدأت تحقق نجاحًا في السوق العالمي ولديها إمكانية الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، واعتقد أن مصر لديها الخبرات والإمكانات لتحقيق مكانة كبيرة في هذا المجال في المستقبل، بشرط زيادة الضغط والاستثمارات والخبرات في التسويق والتصنيع.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار