تطورا كبيرا شهدته العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية بين روسيا والصين خلال الفترة الأخيرة، وهو ما عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينما توقع أن تشهد التجارة بين البلدين نموًا كبيرًا في نهاية العام الحالي
وقال الرئيس الروسي في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، إنه يتوقع نمو حجم التبادل التجاري بنسبة تصل إلى الثلث مقارنةً بعام 2022، ويتوقع أن يصل إجمالي التجارة بين البلدين إلى مستوى 200 مليار دولار بنهاية العام.
وفي نهاية العام الماضي، ارتفع حجم التجارة بين روسيا والصين بنسبة 29.3% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 190.271 مليار دولار.
تم تحديد هدف مضاعفة حجم التجارة بين البلدين من قبل الرئيسين الروسي والصيني، حيث يهدفون إلى زيادة التجارة من 100 مليار دولار في عام 2018 إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024.
بوتين أوضح أن العلاقات بين البلدين قد تطورت ببطء وحذر خلال العقود العشرين الماضية، وأن الجانبين اتخذا خطوات تقارب بناءً على مصالحهما الوطنية.
تعتبر الصين مستوردًا رئيسيًا للنفط الخام والغاز الروسي، وهما يتعرضان لعقوبات غربية بسبب الحرب في أوكرانيا. روسيا هي أيضًا منتج رئيسي للنفط الخام، بينما تعد الصين أكبر مستورد للخام في العالم.
وصف بوتين مبادرة الحزام والطريق التي تربط الصين بـ147 دولة وثلثي سكان العالم بأنها ناجحة. وأشار إلى أن دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان) قد استفادت من المبادرة من خلال استقبال استثمارات تقدر بحوالي 24 مليار دولار، وتعود هذه الاستثمارات بالفائدة على الجميع، بما في ذلك بكين.