• logo ads 2

بعد التصعيد في غزة.. كيف تأثرت البورصة المصرية؟

alx adv
استمع للمقال

خبير: تصدي البورصة للأزمة الأخيرة دلالة قوية على أنها أنسب استثمار في 2023

اعلان البريد 19نوفمبر

د. خضر: تأثير طفيف للأزمة الراهنة على البورصة المصرية

أحمد عبد الفتاح: البورصة المصرية استطاعت امتصاص الأثر السلبي للأزمة الراهنة

 

أجمع خبراء أسواق المال على أن كافة الأسواق تأثرت بعد الأحداث التي شهدتها غزة وحالة التصعيد من الجانبين، وتراجعت مؤشرات البورصة المصرية في أولى جلسات التداول ولكنها سرعان ما تحولت إلى اتجاهها الصاعد مرة أخرى.

 

وأكدوا على أن البورصة المصرية باتت تستطيع امتصاص الأخبار السلبية والتعامل معها واستكمال الاتجاه الصاعد الذي اتخذته منذ فترة، واستطاع المؤشر الرئيسي أن يحقق قمم ومستويات تاريخية جديدة.

حنان رمسيس: هناك أسهم لم تلتفت للأحداث الأخيرة وتابعت صعودها 

وفي هذا الصدد أوضحت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال أن البورصة المصرية تأثرت بحالة التصعيد التي شهدها قطاع غزة، كما تاثرت الأسواق العربية وبوتيرة أكبر في أول جلسة تداول بعد التصعيد الأخير.

 

 

وأشارت إلى أن أسعار الأسهم والمؤشرات هبطت إلى مستويات لم تهبط لها منذ 6 أشهر تقريبا ولكن نتائج الأعمال القوية والتوزيعات النقدية والعينية واستكمال الاستحواذات العربية ومشتريات صناديق الاستثمار المحلية والمؤسسات العربية ساهموا في تعديل أداء االمؤشرات ودعم ارتفاع أسعار الأسهم.

 

 

وتابعت: أنه على الرغم من الإنخفاض التي شهدته الأسهم إلا أن هناك أسهم كانت تصعد بمعدلات مرتفعة غير ملتفته للأحداث الإقليمية الملتهبة ويضخ فيها سيولة قوية جدا.

 

ولفتت إلى أنه منذ بداية الأزمة كلما كان المؤشر في المنطقة الحمراء تتدنى قيم التداول على العكس عند ارتفاع المؤشرات تزيد قيم التداول

فالمؤشرات ترتفع بدعم من مشتريات العرب والمصريين.

 

وقالت: أنه بالنظر إلى الأسواق العربية المحيطة نجد أنها تسير في نطاقات عرضية ضيقة للغاية حتي قبل التصعيد وعند انخفاضها فقد انخفضت بنسب محدودة ليس نفس حدة انخفاض المؤشر الرئيسي لمصر في أول تداول بعد تفاقم الأزمة في غزة.

 

 

وبدوره قال سامح هلال، أن العالم خلال الفترة الأخيرة يشهد أحداث متصاعدة بين دولة فلسطين وإسرائيل، لافتا إلى أنهاأحداث ليست جديدة ولكنها أزمة منذ زمن بعيد، وزاد التوتر في الأيام الأخيرة، مما كان له تأثير على بورصات الأوراق المالية العالمية.

وأشار إلى أن هذة الأحداث تعد من المخاطر التي تأثر بالسلب على أسعار الأسهم، كما أنها تُصنف على كونها مخاطر منهجية، وقد لا يستطيع مديري المحافظ التحوط من تلك المخاطر حتى وإن كان يدير المحافظ بنظرية المحفظة الحديثة وما تُأكد علية من أهمية التنوع.

وأكد على أن البورصة المصرية تأثرت مثل جميع البورصات العالمية مع أول يوم عمل بعد الراحة، لكن سرعان ما تصدت لمردود الأحداث على الأسعار وعاودت العمل بشكل طبيعي وتحول المؤشر من الاتجاه الهابط إلى الاتجاه الصاعد.

 

 

وأوضح أن المؤشر الرئيسي حافظ على البقاء أعلى مستوى 20000 نقطة وهذا يُعتبر قمة تاريخية لم يشهدها المؤشر من قبل.

ويرى أن تصدي البورصة المصرية للأزمة وما ترتب عليها من موجة بيع قوية ومعاودتها إلى الاتجاه الصاعد يدل على وجود قوة شرائية ناتجة عن تدفقات نقدية وسيولة محركة لأداء البورصة المصرية، كما أنه يدل على أنها مازالت افضل استثمار في 2023 بالمقارنة مع البورصات العربية.

 

 

 

ومن جانبه أكد الدكتور  سيد خضر، على أن الحروب والصراعات العسكرية والأحداث الجيوسياسية لها تأثير كبير على الاقتصادات ومع بداية تصعيد الحرب على قطاع غزة أدت إلى صعود أسعار النفط، كما ارتفع معها أسعار الذهب والدولار الأميركي والين الياباني، نظرا لكونها ملاذات آمنة للمستثمرين في أوقات المخاطر الجيوساسية والأزمات،. مشيرا إلى أن تطورات الأحداث فى المنطقة سيؤثر على الاستثمارات غير المباشرة خاصة البورصات العربية.

 

ويرى أن التأثير على البورصة المصرية سيكون طفيف لكن مع استمرار تصاعد وتيرة الحرب ستزيد من صعوبة أداء الاقتصاد فى المنطقة بشكل كامل، وحدوث تأثير واسع النطاق على أسواق المال العالمية بما سيحدث لأسعار النفط، إذا أن صعود أسعار الخام الأسود لسبب أو لآخر، نتيجة للصراع سيؤدي إلى تجدد الضغوط التضخمية في العالم، الأمر الذي سينعكس في استمرار الضغوط على السياسات النقدية وارتفاع عوائد السندات، وبالتالى هبوط أسواق الأسهم خلال الفترة المقبلة.

 

ولفت إلى أن هذا الصراع سيكون له تأثير ملحوظ على اقتصاد إسرائيل من خلال التأثير على الاستثمار والأعمال حيث الحروب والصراعات العسكرية قد تؤدي إلى تراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية في إسرائيل، وقد يتردد المستثمرون في ضخ رأس المال في بيئة غير مستقرة، مما يؤثر على نمو الأعمال وإنتاجية الشركات.

 

وأضاف أن تلك الأحدث لها تأثير كبير على السياحة وتؤدي إلى تراجع حركة السياحة إلى إسرائيل، وتعتبر مصدرا هاما للإيرادات وتوفر فرص عمل للعديد من القطاعات الاقتصادية، وبالتالى تراجع السياحة يمكن أن يؤثر سلبا على القطاع السياحي والشركات المتعلقة به، وكذلك تأثير على التجارة الخارجية لأن الحروب تؤثر على التجارة الخارجية لإسرائيل.

 

وتابع: أنه من المحتمل أن يتم فرض عقوبات على البلاد أو تقييد حركة البضائع عبر الحدود، مما يؤدي إلى تقليل حجم الصادرات والواردات وتعرض الشركات لتحديات تجارية، وكذلك التأثير على الموارد البشرية وتعطيل العمليات الإنتاجية ويتعرض العمال والموظفون للخطر ويضطرون للانتقال من مناطق الصراع، مما يؤثر على الإنتاجية والاستدامة الاقتصادية.

 

 

 

وأكد أحمد عبد الفتاح على أن التصعيد فى غزة له تأثير على سلوك المتعاملين، وتجلى أثره على الأسواق العالمية والعربية خلال الأيام السابقة.

 

وأشار إلى أن البورصة المصرية شأنها شأن باقي البورصات وتأثرت سلبا ولكن سرعان ما ارتدت لأعلى، وأرجع هذا إلى سببين أولهما أن السوق باتجاه عام صاعد وبطبيعة الإتجاه الصاعد امتصاص السلبيات ومعالجتها سريعا، وثانيهما تعامل الإدارة المصرية الحكيمه وموقفها القوي تجاه الأزمة وتحديد موقف مصر منها ووضع خطوط حمراء للأمن القومي أعاد الثقة لدى المتعاملين.

 

ويرى أن البورصة المصرية نجت من تلك المخاوف وبدأ الأمر بتوضيح صورة جديدة حقيقية للقوة المصرية أمام أقوى الاختبارت وأشد فرص التهديد للحدود الشرقية.

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار