قال الدكتور خالد درويش مدير عام شركة بروسكيلز المسؤولة عن توزيع تحصينات الارج أنيمال، لشركة أريا الروسية في مصر، إن الشركة حققت نجاحات كبيرة في السوق المصري منذ تأسيسها من 4 سنوات، وتتميز المنتجات التي نقدمها بالقوة والفعالية والسعر المناسب، وتأتي في عبوات مناسبة لكل من المزارع الصغيرة والكبيرة، موضحًا أن الشركة قامت بتحقيق نجاح كبير في مجال التحصينات التي نقدمها، ونستمر في تسجيل جزء منها مرة أخرى.
وأضاف «درويش» خلال لقاء خاص مسجل لموقع «عالم المال» أن الشركة قادرة على تلبية احتياجات المربي المصري وأصبحنا وسيلة للأمان ضد الأمراض الخطيرة، مثل مرض الحمى القلاعية، ومازلنا نحقق نجاحًا كبيرًا ونستمتع بثمار هذا النجاح، لدينا منتجات قادمة في الطريق تهدف إلى مساعدة المربين وتساهم في جهود الدولة والحكومة للتحكم في الأمراض الوبائية المنتشرة.
وأوضح الدكتور خالد درويش، أن التحديات التي نواجهها حاليا تختلف عن الأعوام السابقة، حيث ارتفعت أسعار المنتجات بشكل كبير بسبب تقلبات سعر الدولار وارتفاع تكاليف الشحن، الأمر الذي أدي إلى انكماش في عمليات الاستيراد، ولكن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة المربين الصغيرين والكبار وندعمهم قدر المستطاع، كما نسعى لتجنب نقص المنتجات على مدار العام، حيث يعتمد العاملون في هذا المجال على استمرارية توافر المنتجات على مدار السنة.
وأكد مدير عام شركة بروسكيلز المسؤولة عن توزيع تحصينات الارج أنيمال، أن أسعار الأعلاف تأثرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب تقلبات سعر صرف الدولار وتداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، هذا التأثير كان سلبيًا على قطاع الأرج أنيمال في مصر، حيث واجه العديد من المربين ومنتجي الألبان صعوبات كبيرة، وبعضهم قلل من نشاطه التجاري، ومع ذلك، اعتقد أن هذه الفترة مؤقتة وأن مصر ستتجاوزها، لأن الدولة تقدم الدعم اللازم لمساعدة القطاع في التغلب على هذه الصعوبات.
«وعن موعد انخفاض الأسعار» أكد أن الوضع سيستقر قليلاً خلال الأشهر القادمة وسنتمكن من تجاوز المشكلات الحالية واستعادة الإنتاج الحيواني إلى مستوياته السابقة أو حتى أفضل، خاصة مع ارتفاع أسعار الألبان، حيث وصل سعر لتر الحليب من المزرعة إلى 20 جنيهًا، وهذا سعر مناسب جدًا للمزارع، عندما تبيع المزرعة الحليب للمصنع، يمكن أن يتضاعف سعره إلى حوالي 35 إلى 40 جنيهًا بسبب التكاليف الإضافية التي يتحملها المصنع.
قطاع تسمين العجول شهد طفرة في أسعار العجول بسبب زيادة أسعار الأعلاف
وأشار «درويش» إلى قطاع تسمين العجول الذى شهد طفرة في أسعار العجول بسبب زيادة أسعار الأعلاف، ومع مساعدة الدولة للمستوردين في توفير مواد الأعلاف مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، انخفضت أسعار الأعلاف واستقرت أسعار العجول، وبالتالي حدث هدوء واستقرار في أسعار اللحوم الحمراء، وإذا استمرينا في هذا الاتجاه، ستعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي، كما كانت قبل سنتين تقريبًا، كما تسعى الدولة جاهدة لدعم القطاع الحيواني وتعزيز الإنتاج من خلال توفير سلالات جديدة وزيادة إنتاجية الألبان من خلال هذه السلالات المستوردة مع مكافحة الأمراض الوبائية المنتشرة التي حصدت جزء كبير خلال العوام السابقة، وذلك من خلال التعاون بين الحكومة مع القطاع الخاص، حيث قامت العديد من الشركات الخاصة بإنشاء مصانع لإنتاج منتجات بيطرية وتحصينات بيطرية، حيث هذه المبادرة ستساعد في الحد من انتشار الأمراض وتعزيز القطاع الحيواني في مصر.
وأكد الدكتور خالد درويش، أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض أسعار اللحوم والألبان خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب عدة عوامل أولاً، انخفاض الطلب على اللحوم والألبان يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار، حيث يصبح هناك توازن بين العرض والطلب، ثانيًا انخفاض أسعار الأعلاف يؤثر بشكل مباشر على تكلفة إنتاج اللحوم والألبان، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعارها في السوق، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هناك عدة عوامل تؤثر على أسعار اللحوم والألبان، وقد يكون هناك تقلبات قصيرة الأمد في الأسعار نتيجة لعوامل مثل التضخم أو ارتفاع تكاليف الإنتاج لذلك، لا يمكن التنبؤ بالتطورات المستقبلية بدقة تامة.
وتابع: ويمكن أن يساعد توفر الأعلاف بأسعار مناسبة وتحسن الإدارة والتخطيط في قطاع الثروة الحيوانية على تقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية، مما يمكن أن يؤدي في المدى البعيد إلى استقرار أو حتى انخفاض أسعار اللحوم والألبان.