“قنديل”: تعمير سيناء يقلق دول العالم ولكن يطمئن مصر ونظرة القيادة السياسية الثاقبة ساهمت فى تحقيق التنمية
رئيس غرفة شمال سيناء التجارية السابق: المؤسسات المصرفية هى أحد أذرع الاقتصاد المصرى
اتجهت الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة إلى تعزيز فرض سيطرتها على سيناء، القطعة الغالية على جميع المصريين وتأكيد أن مشروعات التنمية التي تجري بالقرب من الحدود الملتهبة مع قطاع غزة تتم وفقًا لرؤيتها وبما يخدم أمن البلاد، وأن مسارات التنمية مكملة للموقف الرسمي الرافض لتوطين الفلسطينيين في سيناء ،وفقا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته لارض سيناء الحبيبة خلال الايام الماضية مع عدد من الوزراء المعنين بالتنمية والاستثمار”.
و على مدار السنوات الماضية سعت الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة محافظات الجمهورية، ووصلت أيادي التعمير والتنمية لكافة المناطق الحدودية بما في ذلك أطراف مصر المختلفة ومنها شيناء الغالية ، فلم يبقى شبرا إلا وصلت إليه المشروعات التنموية لخلق آلاف من فرص العمل للمصريين في كل أنحاء البلاد، وركزت الدولة جهودها على تحقيق التنمية الشاملة في سيناء من خلال مشروعات ضخمة تنوعت بين الزراعية والبنية التحتية والوحدات السكنية، وفقا لـ بيانات رسمية”.
من ناحيته يقول عبد الله قنديل رئيس غرفة شمال سيناء التجارية السابق، ورئيس جمعية شبان شمال للرعاية والتنمية، إن هناك جهود كبيرة واهتمام غير مسبوق من قبل الحكومة وتوجيهات من القيادة السياسية لزيادة التنمية والتعمير والاستثمار فى سيناء وهو مايؤدى إلى الاستقرار والامن فى هذه المنطقة الغالية على كافة المصريين قائلا: إذا صلحت منطقة الحدود والأطراف وشمال سيناء صلحت سائر المناطق على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن البنية التحتية التى تحتاجها التنمية المستدامة ظهرت فى شمال سيناء لافتا إلى أنه إذا استقرت شمال سيناء استقرلات مصر كلها”.
وأضاف “قنديل” فى تصريحات لـ”عالم المال ” أن شمال سيناء أصحبت الآن محط انظار دول العالم لافتا إلى أن تعمير شمال سيناء يقلق دول العالم ولكن يطمئن مصر والقيادة السياسية والإرادة القوية والنظرة الثاقبة هى التى تحقق التنمية وكان لها الاثر الكبير فى تنمية وتعمير سيناء والتى بدأت منذ 2011 ومستمرة حتى الآن ،مشيرا إلى انه على الرغم من حملات إزالة المساكن وبعض الوحدات التى تمت عرفنا الآن أن هناك إرادة قوية من القيادة السياسية والحكومة للاستمرار فى التنمية والتعمير وأن مصر ستنهض وتقف من خلال سيناء، مضيفا أن تنمية سيناء اقتصاديًا واجتماعياً اليوم يحصنها من أى مشروعات تستهدفها.
وتابع “قنديل” أن المؤسسات المصرفية هى أحد أذرع الاقتصاد المصرى ،مشيرا إلى أن خلال الساعات الماضية سيتم افتتاح فرع البنك الأهلى يخدم مناطق ومركزى “ميخل والحسنة ” وهى مراكز مترامية الأطراف وسط سيناء وهى المنطقة المستهدفة وفيها تجمعات سكنية، وتنموية وزراعية منوها إلى افتتاح الفرع خلال الاسبوع المقبل، ونسعى بكل هذا أن منظومة من التدريب والتأهيل لهذه الثقافة موضحا أن أكثر ناس تدافع عن سيناء وأرضها هم أهلها وأبنائها القاطنين فيها”.
وأردف أنه شخصيا يهتم بالجبهة الداخلية لذلك الاهتمام بهذه الجبهة يرفع من أهداف التنمية المستدامة وزيادة المشروعات والتعمير خاصة أنه يكون لها أعين فى كل مكان ومعرفة التحديات والمشكلات التى تواجه هذه المنطقة لان ثقافة هذه الجبهة هى ثقافة تنمية وتعميرأساسا، مشيرًا إلى أن التركيز وتسليط الضوء ومحط الانظار على شمال سيناء خلال هذه الفترة فى صالح التنمية والإعلام أيضا يؤكد ان سيناء لها مكانة كبيرة لدى المصريين.
وأكد “قنديل” أن رؤية أهالى سيناء والمهتمين بالتنمية فى سيناء توافقت والتقت مع الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية والحكومة وهو ما أدى إلى ظهور مشروعات جديدة وتنمية فى شمال سيناء ،مشيرا إلى أن هناك بعض الموانىء فى سيناء بدأت العمل وهو مايعود بالفائدة الاقتصادية على الاقتصاد المصرى وزيادة الاستقرار والأمن والتنمية داخل محافظة شمال سيناء، من خلال نقل المنتجات الزراعية فواكه ،ملح الطعام، والمواد الخام من رمال، وسيكون لسيناء اكبر ميناء بعد العمل بطاقة كاملة فى المنطقة مشيدا بالعزيمة والإرادة القوية للقيادة السياسية والحكومة.
وأوضح رئيس جمعية رعاية شبان شمال سيناء للرعاية والتنمية ، أن أى مشروع يتم فى سيناء هو من المنظور الأمن القومى للدولة المصرية دون الجدوى الاقتصادية ، على سبيل المثال “فتح فرع للبنك الأهلى أو القاهرة”أو منشأة مصرفية،فى البداية يكون ضعيف ولكن بعد فترة سيقدم خدمات ورعاية لأهالى هذه المنطقة، لافتا إلى ان المؤسسات المصرفية هى أذرع الاقتصاد المصرى، مشيدا بمنظومة البريد المصرى التى يغطى كافة قرى ومراكز محافظات الجمهورية”، مطالبا أهلى “بئر العبد” بالتوسع فى إنشاء المؤسسات المصرفية خاصة أن المنطقة بها عدد كبير من أعضاء مجلس النواب ورجال الأعمال وهو مايساهم فى التنمية هناك قائلا: لن تنهض قرية إلا بمؤسسة مصرفية”.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة التى وقعت فى سيناء منذ 2011 حتى الآن زادت من عزيمة أهالى سيناء وحبهم للوطن والدفاع عنه لافتا إلى أن هذه الاحداث الجسام جعلت المواطن السينوى لديه ثقافة عالية وزادت من حب البلد وعرفت المواطن قيمة الأمن والأمان ويحتم علينا الحفاظ على التنمية فى سيناء بكل مانملك وحمايتها من أى عدو خارجى متابعا أن المواطن فى سيناء يمثل الأمن القومى المصرى على حد وصفه”.
وأكد أنه يتابع كافة الأضرار ويرسل ماكتبات التى يشاهدها من إجراءات روتينة وتعطيل التنمية والاستثمارمن قبل موظفى المحليات والوحدات المحلية، وذلك للنهوض بالتنمية وإقامة المشروعات التنموية والاستثمارية، موضحا أن هناك تسليط الضوء والتركيز خلال الفترة الأخيرة والمقبلة على سيناء والتنمية والتعمير فيها لافتا إلى أن التنمية والتعمير فى سيناء من خلال إنشاء مؤسسات تعليمة ومصرفية ومشروعات خدمية،ولن يتم تنمية واستثمار وحماية الأرض إلا بسواعد أهلها وهم من يحمون هذه الأرض الغالية على جميع المصريين.
وأشار إلى أنه عندما تكون هناك تنمية ومشروعات اقتصادية وتنموية ومؤسسات مصرفية وتعليمية لن يكون هناك إرهاب ،قائلا ،إذا تم عمل أمن اقتصادى يختفى الإرهاب ويحد من ظهوره ، وإذا عمل امن اقتصادى يتم إنشاء مدارس ومستشفيات ومؤسسات خدمية، لافتا إلى ان الأمن الاقتصادى هو أحد اولويات الأمن القومى المصرى”.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال تفقده لمقر الكتيبة 101 في شمال سيناء منذ أيام قليلة، قال إنه كان لزاما على الدولة التدخل الفوري للقضاء على الإرهاب وتهيئة محافظة شمال سيناء لتنفيذ الخطة الاستراتيجية.
وتابع: “من المستهدف حجم تنمية ومشروعات تقدر بـ363 مليار جنيه فى المرحلة الثانية لتنمية سيناء على مدار الخمس سنوات القادمة”.
وأوضح أن أهالى شمال سيناء كانوا يعانون من إرهاب غاشم وكان هناك خيار إما أن نحارب وننهي الإرهاب ولكن القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس هو تنمية سيناء جنبا إلى جنب مع محاربة الإرهاب.
وتابع فى كلمته، أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية اليوم من تنمية سيناء، موضحا إنه تم تنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه، متابعا” هذه البقعة الطاهرة على أرض مصر.. دائما محاولة النيل من مصر كانت تأتى من هذا المكان”. وقال ” لو سألت المصريين إيه أغلى بقعة على قلبك فى مصر هيقولك شمال سيناء”. وتابع قائلا” أنا والدى رجل من أبناء القوات المسلحة ودائما بيحكيلي عن حكايات سيناء.. علشان كده كل ذرة رمل هنا مستعدين نبذل فيها مئات الأرواح ومحدش يقرب منها”.
ونفذت مصر المرحلة الأولى من الخطة التنمية الاقتصادية لسيناء، منذ 2014 حتى 2023، وأنفقت مصر خلال فترة العشر سنوات الماضية ما يزيد عن 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية في سيناء.
وكانت هناك خطة من الحكومة بجانب التنمية البشرية وزيادة السكان في سيناء نحو مشروعات الاستزراع السمكي، للمساهمة في الاكتفاء الذاتي من الأسماء، ووضع رؤى لزيادة المساحات الزراعية”
وحسب تقرير الانجازات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، بلغ عدد المشروعات التنموية بمحافظة شمال سيناء 152 مشروعًا، وأن قيمة الاستثمارات العامة الموجهة بخطة عام 22/2023 بحجم استثمارات تبلغ 7,9 مليار جنيه بنسبة زيادة 27,4% عن خطة 21/2022، وفق الموازنة العامة المصرية، وفيما يخص محافظة جنوب سيناء فإن عدد المشروعات التنموية بالمحافظة يصل إلى 208 مشروعًا، وتبلغ قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للمحافظة 9,2 مليار جنيه، بنسبة زيادة 124% عن خطة عام 21/2022.
وفيما يتعلق بالتوزيع القطاعي للاستثمارات العامة المستهدفة بمحافظة شمال سيناء بخطة عام 22/2023 أشار التقرير إلى توجيه استثمارات بقيمة 2,5 مليار جنيه لقطاع النقل بنسبة 32%، ويخص قطاع الاسكان 2,3 مليار جنيه بنسبة 29%، وتبلغ استثمارات قطاع التنمية المحلية 1,1 مليار جنيه بنسبة 14%، ويخص قطاع الموارد المائية والري 1,1 مليار جنيه بنسبة 14%، وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي 225,4 مليون جنيه بنسبة 3%، أما القطاعات الأخرى فيخصها استثمارات بقيمة 675 مليون جنيه بنسبة 8%.