قال المهندس أحمد ياسين، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة، إنَّ مصر فقدت 95 ألف فدان من الأراضي الزراعية نتيجة التعدي عليها منذ عام 2011، وذلك بعدد 2 مليون و 108 حالات، وتمّ إزالة ثلثي التعديات، بالخص في منطقة الدلتا.
وأضاف «ياسين»، خلال لقاء عبر برنامج «8 الصبح» على قناة «DMC»، أنَّ هذه التعديات تسببت في خسارة الدولة كميات كبيرة من الإنتاج الزراعي، إذ تكفي إنتاجية هذه الأراضي 1.5 مليون نسمة، مشيرًا إلى أنَّ الدولة المصرية تواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على الأراضي الزراعية، إذ أنه مطلوب كل عام إضافة نصف مليون فدان على الأقل إلى الرقعة الزراعية.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة، أنَّ هناك معاناة في استصلاح الأراضي الصحراوية، إذ تتعرض للتعدي أيضًا، لافتًا إلى أنَّ دولة رئيس الوزراء أصدَر قرارًا بتشكيل لجان مهمتها إزالة التعديات فور اكتشافها.
دعم لجهاز حماية الأراضي
وكان وجه المهندس أحمد ياسين، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على ما يقدمه من دعم لجهاز حماية الأراضي، وهو ما جعل الجميع يشعر بأهميته، إذ أن الجهاز كان لديه مشاكل عديدة، والرئيس سعى للتعامل معها خلال الفترة الماضية.
وأضاف “ياسين”، أن الرئيس السيسي كان يتحدث في أحد مؤتمراته عن استصلاح الأراضي، «لم يتم إيصال الحقيقة الكاملة أمام المواطنين، إذ أنه يتم ترويض الصحراء، وهذا الأمر صعب للغاية، ويحتاج “مال قارون، وصبر أيوب، وعمر نوح، عشان نخرج بأرض زراعية».
وتابع مسؤول وزارة الزراعة، أن الجهاز يواجه تغيرات مناخية موجودة على الأرض، مثل التصحر، أو حدوث ملوحة في الأراضي نتيجة الري المكثف، إذ أن نقل البنية التحتية من الوادي إلى الصحراء أمر صعبًا للغاية، موضحا أن الرئيس السيسي والدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لترويض الصحراء واستصلاح الأراضي.
وواصل، أن أكثر محافظتين شهدا مشاكل وتعدي على الأراضي خلال الفترة الماضية، هما البحيرة وكفر الشيخ التي تحتل المركز الأول، لافتا إلى أن الجهاز يعاني من تعدي على المهندسين، وتجمهر من المواطنين، لافتا إلى أن 2 من الموظفين أصيبوا في محافظة كفر الشيخ أثناء تأدية عملهم فيما يتعلق بالتعدي على الأراضي.