قال الدكتور محمد عثمان، استشاري تطوير مزارع الحلاب، إن مدخلات الإنتاج هي التحدي الأكبر الذى يقف أمام الثروة الحيوانية في مصر، من أعلاف وأدوية ولقاحات ومستلزمات الإنتاج الأخرى، حيث يتم استيراد 70% من الخارج، فضلًا عن «العملية الإنتاجية» والتي يأتي في مقدمتها الأمراض الوبائية والتي تهدد الكيان من نفوق وفقد للأعداد، إضافة إلى انخفاض وضعف الإنتاجية وارتفاع تكاليف الأدوية والعلاجات مرورًا بانخفاض الكفاءة التناسلية والتي تعد المحور الرئيسي لربحية قطاع إنتاج الألبان وأخيرًا ما يتعلق بجودة الألبان المنتجة.
وأضاف الدكتور محمد عثمان، خلال تصريحات خاصة، أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة عالميًا تعد من أهم التحديات التي تواجه نشاط إنتاج الألبان، حيث يؤثر الإنتاج الحيواني بصفة عامة بنسبة ١٤٬٥٪ من هذه الغازات وتشارك الأبقار الحلاب بنحو 30% من هذه النسبة بما يستلزم استراتيجيات تغذية حديثة لأن معظم هذه الغازات ناتجة من الهضم في الأبقار.
التوسع في زراعة المحاصيل الأساسية
وأوضح استشاري تطوير مزارع الحلاب، أنه لابد من الاهتمام بالزراعة وتوفير المحاصيل ومدخلات الإنتاج الأخري، فإن التوسع بزراعة المحاصيل الأساسية مثل الذرة والصويا بات أساسيًا إلى جانب العديد من الخامات والبدائل المحلية، فضلًا عن تطبيق معايير الاستدامة محليًا وعدم الاعتماد على الاستيراد، مضيفًا أن تكاليف المنتج النهائى زادت على المربي والمزارع بشقيه الحلاب والتسمين وبالتالي ارتفعت أسعار المنتج النهائي للمستهلك، وقد نجد بعض المزارع تتجه لوقف النشاط لتعرضها لخسائر بما ينتج عنه أزمة جديدة مستقبلًا في ندرة وقلة المنتج النهائي.
وأشار «عثمان» إلى أن إنتاجية اللحوم الحمراء تتحسن بشكل ملحوظ من خلال استيراد السلالات ذات التحويل المرتفع، ولكن لازلنا نعتمد على استيراد خامات التغذية، فالحل الأمثل عندما نغطي احتياجات هذه السلالات من الخامات المحلية، مشيرًا إلى أن ارتفاع إنتاج مصر من اللحوم وتغطية السوق المحلي مايقارب 60%، وذلك نتيجة التوسع في الإنتاج الحيواني.