• logo ads 2

«منتجي الدواجن» يُحذر من نقص الأمصال.. ويُؤكد نلجأ للسوق الموازية لتوفير الدولار

استمع للمقال

أزمات كثيرة تتعرض لها صناعة الدواجن منذ عقود ماضية، أدت إلي عدم قدرة المسؤولين في الدولة عن معالجة وإدارة هذا الملف المهم بالشكل الأمثل مما ترتب عليه توقف العديد من المزارع عن الإنتاج وزيادة الخسائر التى أصابت قطاعا يتعدى استثماراته أكثر من 100 مليار جنيه.

اعلان البريد 19نوفمبر

في الإنعاش «صراع بين الحياة والموت» يلتقطون أنفاسهم الأخيرة نتيجة الإهمال الذى تعرضوا له يوما بعد الآخر بسبب فقدان الوعي والجهل، 3 ملايين إنسان على حافة الهاوية بسبب إهمال المسؤولين، ومازالوا يتجاهلون أصواتهم ومناشدتهم للتدخل من أجل حل الأزمة ،ولم يجدوا “أيد رحيمة” تمتد لإنقاذهم وعودتهم للحياة مرة أخرى لإنقاذ حياتهم ودعم «صناعة الدواجن».

 

ومن جانبه حذر ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، من تراجع المعروض من الأمصال واللقاحات، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، وربط الزيني انخفاض إمدادات الأمصال بتأخر إفراج المستلزمات اللازمة لإنتاج الأدوية والأمصال من الموانئ بسبب نقص العملة الصعبة، مما أدى إلى زيادة أسعار اللقاحات بنسبة 150٪ خلال شهر يناير الحالي مقارنة بالعام الماضي، وحذر من أن ندرة الأمصال البيطرية قد تؤدي إلى توقف التحصين وانتشار الأمراض والأوبئة، ونفوق عدد كبير من الدواجن.

 

وأشار ” نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن” إلي أن ارتفاع أسعار الدولار السبب الرئيسي فى زيادة أسعار خامات أعلاف الدواجن، موضحًا أننا نستورد حوالى 90% من الأمصال واللقاحات للدواجن وكل ذلك سينعكس على أسعار الدواجن، مناشدًا جميع المسؤولين بضرورة توفير خامات الأعلاف أمام المربين حتى لايخرج المربي مرة أخرى من الدورات وتعود أزمة الدواجن.

 

وأكد أن صناعة الدواجن ليس بها احتكار لأنها سلع حية، حيث ارتفعت مدخلات الإنتاج من “فول الصويا والذرة” بنسبة 35% في أسبوع واحد، وهذا الأمر خطير جدا، حيث ارتفع سعر طن العلف 30 ألف جنيه مقابل 22 ألف جنيه في الشهر الماضي، وزادت أسعار مكونات الأعلاف بشكل كبير، حيث ارتفعت أسعار الذرة إلى 18 ألف جنيه للطن، والصويا إلى 42 ألف جنيه للطن.

 

وأرجع ذلك إلى تأخر الإفراج الحكومي عن مكونات الأعلاف من الموانئ، فضلًا عن تقلبات سعر الصرف في السوق السوداء خلال الفترة الماضية، والذي ارتفع إلى 20% خلال 10 أيام، قائلًا  “احنا في كابوس، والمربين في هلع، وعايزين نحافظ على الإنتاج، وعدد من المنتجين خرجوا من العمل، ومفيش أي تدبير للعملة، ونعتمد على السوق الموازي، ويفصلنا عن رمضان أيام معددوة، ويجب أن تحل الأزمة قبل أن تتفاقم ونرجع إلى نقطة الصفر مره أخرى وتكرار الأزمة التى حدثت فى 2022.

 

بعض المربين يفضلون اللقاحات المستوردة

 

من جانبه، قال محمد سعد، مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية في وزارة الزراعة، إن المعهد يعمل بالتعاون مع ثلاثة مصانع في القطاع الخاص تصنع لقاحات وأمصال محلية تكفي الاحتياجات السنوية لمصر، مشيرًا إلى أن المعهد حصل على شهادة الأيزو وشهادة التصنيع الجيد ويخضع جميع اللقاحات المعروضة في مصر للفحص في المعمل المركزي للرقابة على الصادرات الحيوية البيطرية، والذي يطبق جميع البروتوكولات العالمية لمعايير وتقييم اللقاحات.

 

وأضاف أن بعض المربين يفضلون اللقاحات المستوردة رغم أن جميع اللقاحات المتداولة في مصر تخضع للفحص في المعمل المعتمد دوليًا ولا يسمح بتداول لقاح لا يلبي المواصفات المطلوبة، موضحًا أن المعهد يملك 20 مركزًا لتوزيع اللقاحات والأمصال في المحافظات المختلفة.

 

مطالب بالإسراع فى وضع خطة لمواجهة الظاهرة

 

ومن جه أخرى، طالب الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادي، الحكومة الإسراع فى وضع خطة لمواجهة ظاهرة نقص واختفاء الأمصال لتحصين الدواجن خاصة وأن الأمراض والأوبئة تنتشر في فصل الشتاء، وفقا لعدد من العاملين بالقطاع، مشيرًا إلى أن هناك مزارع تظل 4 أو 5 أيام بدون تحصين بسبب اختفاء الأمصال والأدوية بالسوق المحلية مما يؤثر سلباً على الثروة الداجنة.

 

وأكد ” الصالحى ” فى بيان له أن الأمصال المتواجدة حاليا تباع بسعر يفوق سعرها في بداية يناير الجاري بنسبة تتراوح بين 100 و120%، مشيراً الى أن التجار والشركات يرفضون بيعها بسبب الصعود المستمر لسعر الدولار بالسوق الموازية وهو ما يعود عليهم بالخسائر المالية في حالة بيع البضاعة، مضيفًا أن اختفاء الأدوية واللقاحات من السوق المحلية يهدد دورات الإنتاج القائمة بالفعل، ويمنع دخول المنتجين الذين يستعدوا خلال الأيام الجارية لبدء دورات جديدة استعدادا لشهر رمضان المبارك.

ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها

 

واوضح أن في شهر ديسمبر 2022 عانى قطاع الدواجن من ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة جدا ما دفع 50% من المنتجين تقريبا إلى الخروج من القطاع واتجه البعض منهم إلى إعدام الكتاكيت لعدم قدرتهم على إطعامهم، مؤكدًا على ضرورة أن تقوم الحكومة بتقديم جميع أنواع المساندة لقطاع الثروة الداجنة خاصة أن هناك أكثر من 3 ملايين عامل يعملون فى صناعة الدواجن، مشيراً إلى أن حجم الثروة الداجنة الكبير في مصر كان يستلزم التوسع في اللقاحات البيطرية.

 

وطالب الدكتور محمد الصالحى بمواجهة مشكله نقص الأعلاف وحجز شحناتها في الموانئ بسبب الإفراجات البنكية خاصة أن مصر تستورد نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي، مما أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل لنفاد الأعلاف، موضحاً أن هذا القطاع يحتاج إلى 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميا حتى تستطيع كل مزرعة إطعام الدواجن لديها .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار