قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن في اتحاد الغرف التجارية، إن هناك أزمة في مستلزمات الإنتاج والأمصال واللقاحات، بالإضافة إلى مشكلات في الطاقة والتدفئة، وبالتالي، تزداد تعقيدًا وتفاقمًا لتصبح أزمة كبيرة، مضيفًا أنه مع انخفاض قيمة الدولار واستقراره، ستنخفض أسعار الدواجن بنسبة 70%، ودعا المستوردين إلى عدم تخزين المواد الغذائية والأمصال وطرحها في الأسواق وعدم إحداث نقص في الأسواق حتى لا ترتفع الأسعار.
ودعا رئيس الشعبة الحكومة إلى استيراد كمية كبيرة تصل إلى 150 ألف طن، وذلك بناءً على استهلاك السوق الفعلي للدواجن الذي يبلغ حوالي 180 ألف طن شهريًا، ويتزايد الاستهلاك خلال شهر رمضان، ويجب أن يتم طرح هذه الكميات في المراكز الاستهلاكية.
أسباب ارتفاع الأسعار
وأكد على وجود عدة أسباب لارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، بما في ذلك ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الذرة والصويا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، ولا تزال مشكلة التدفئة في الشتاء قائمة، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر المنتج النهائي، مضيفًا أنه في نهاية عام 2022 وبداية عام 2023، كانت المشكلة تتمحور حول عدم توفر مستلزمات الإنتاج، مما أدى في ذلك الوقت إلى أزمة كبيرة عندما قام البعض بإعدام الكتاكيت، ولكن اليوم، يبرر البعض ارتفاع الأسعار بوجود أزمة في مستلزمات الإنتاج وأسعار الطاقة والتدفئة، مما يجعل الأمر يبدو كأنه أزمة كبيرة ومعقدة تجاوزت مجرد مناقشة عدالة الأسعار الحالية ومشاكل المستهلك.
وأوضح أن الأسعار بالفعل انخفضت قبل بداية شهر يناير الماضي، ولكن إذا قمنا بمقارنة الأسعار الحالية مع أسعار شهر ديسمبر الماضي، نجد أن سعر العلف كان 22 ألف جنيه والآن سجل 32 ألف جنيه، وسعر الذرة كان 13,800 جنيه، والآن وصل إلى 20,000 جنيه، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الأدوية البيطرية ومستلزمات الإنتاج الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الدواجن.
وأشار إلى أن استيراد كميات إضافية من الدواجن ضروريًا لتلبية الطلب المتزايد وتخفيف الضغط على الأسواق المحلية، إلى جانب ذلك، يجب توفير الدعم والتسهيلات اللازمة للمنتجين المحليين لتعزيز إنتاجهم وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار معقولة.