مع التقلبات الاقتصادية.. صندوق الطوارئ وسيلتك لمواجهة المفاجآت المالية
في الوضع الاقتصادي الحالي الذي يتسم بالتغيرات والغموض، أصبح وجود صندوق شخصي للطوارئ ضرورة ملحة لمواجهة أي ظرف قهري أو مفاجئ دون الوقوع في مشكلات.
ويشدد الخبراء على ضرورة إنشاء صندوق طوارئ يتمتع بإدارة فعالة واستراتيجية، ليساهم في وصولك للأمان المالي.
ويمكن تعريف صندوق الطوارئ بأنه مبلغًا احتياطيًا مخصصًا لتغطية التكاليف غير المتوقعة، مثل إصلاحات المنزل أو فواتير الرعاية الطبية. ويعمل هذا الصندوق كوسيلة لتفادي الاضطرابات المالية في مواجهة المواقف الغير متوقعة مثل الخسائر المفاجئة للوظائف أو الحالات الطبية الطارئة، طبقا لما قاله خبراء اقتصاد، لـ”بيزنس إنسايدر”.
وينصح الخبراء بتخصيص ما لا يقل عن راتب من 3 إلى 6 أشهر من نفقات المعيشة لصندوق الطوارئ، مما يضمن القدرة على تغطية النفقات الأساسية في حالات الطوارئ. ومع ذلك، يتوجب تحديد القيمة الدقيقة بناءً على الظروف الشخصية لكل فرد، بما في ذلك الاستقرار المهني والنفقات المتوقعة.
وبناءً على عوامل مثل الاستقرار المهني والتزامات النفقات، قد يتطلب بعض الأفراد صندوق طوارئ بحجم أكبر لضمان الاستقرار المالي في حالات الطوارئ.
وللحفاظ على استقرارك المالي وتأمين مستقبلك، ينبغي عليك فتح حساب توفير في بنك مختلف عن البنك الرئيسي الذي تتعامل معه. هذا الحساب يُعتبر وسيلة مهمة لإنشاء صندوق طوارئ سهل التسييل ويسهل الوصول إليه في الحالات الطارئة.
تشير النصائح إلى أن استخدام حساب التوفير هو الخيار المفضل لتخزين أموال الطوارئ. بعض الخبراء ينصحون بتبني مزيج من النقد وحساب التوفير ذي العائد العالي، مما يسهم في تحقيق توازن بين التوفير والتحقيق.
من أجل زيادة حجم صندوق الطوارئ، يُقترح على المبتدئين تحديد هدف بسيط مثل 10 آلاف جنيه، والتزامهم بالمساهمات الثابتة من دخلهم الشهري، ووضعه في الصندوق، ومع زيادة المبلغ يمكن حفظه الودائع المباشرة أو التحويلات المجدولة، مما يضمن نموًا متسقًا ومنهجيًا لصندوق الطوارئ دون تعريض ميزانيتك للإرهاق.
بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام أموال الطوارئ فقط لتلبية الاحتياجات الحقيقية مثل الفواتير الطارئة والنفقات المفاجئة. يُشدد الخبراء على تحديد أهداف واضحة للتوفير مع مراعاة مبالغ وإطار زمني محددين لضمان استمرارية الصندوق.
