• logo ads 2

عالم المال “الوثائقي” ينشر أرشيف وصورا نادرة عن سر نصر أكتوبر

الدفاع الجوي.. هل حائط الصواريخ سر انتصار 73؟

alx adv
استمع للمقال

نصر أكتوبر 73، لكل دولة وشعب سطورا مضيئة يكتبها أبناءها بدمائهم، يضحوا بأرواحهم، يطلبوا العلا والمجد لأمتهم العظيمة، إنهم القوات المسلحة المصرية، الذي نفخر بها وبتاريخها وعزتها ومجدها، ونحتفل هذه الأيام، بذكرى الحرب المصرية الخالدة، ولا ننسى أن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، وأن نرسل تحية فخر وإعزاز إلى كل من شارك فى صنع النصر، بداية من نكسة 67 وحتى حرب أكتوبر المجيدة.

اعلان البريد 19نوفمبر

أرشيف نادر يكشف جدول أعمال قتال قوات الدفاع الجوى:

قوات الدفاع الجوى المصرية أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وهى المسئولة عن حماية المجال الجوى المصرى ضد أى هجمات جوية معادية، وأنشئت طبقا للقرار الجمهورى الصادر فى أول فبراير 1968 الذى نص على «إنشاء قوات الدفاع الجوى كفرع رئيسى ثالث للقوات المسلحة بجانب القوات الجوية والقوات البحرية، وكقوة رابعة بعد القوات البرية والبحرية والجوية»، وعين الفريق محمد على فهمى كأول قائد للقوات حديثة النشأة.

أُعيد تنظيم القوات وتدبير الكوادر وتدريب الأفراد ورقع مستوياتهم التعبوية والتكتيكية والفنية، مع تكوين قاعدة تكنولوجية عريضة قادرة على استيعاب أسلحة الدفاع الجوى الحديثة فى أسرع وقت ممكن بهدف حرمان إسرائيل من تفوقها الجوى.

بدأ تطوير قوات الدفاع الجوى بإنشاء شبكة الكشف والإنذار، وتم توفير أعدادا كبيرة ومتعددة من وسائل الكشف والإنذار الرادارى واستخدامها فى تنسيق وتعاون متكاملين وتعزيزها بشبكة من نقاط المراقبة بالنظر وتجهيزها بشبكة اتصالات مرنة وحمايتها ضد الهجمات الإسرائيلية الإلكترونية.

إنشاء حائط الصواريخ:

دعمت القيادة العامة للقوات المسلحة الدفاع الجوى بأنواع حديثة من الأسلحة والمعدات الإلكترونية والصواريخ المضادة للطائرات التى تحلِّق على ارتفاعات منخفضة، وإقامة شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

فى أثناء حرب الاستنزاف، ركزت القيادة الإسرائيلية ضرباتها الجوية على خط القناة لتدمير المواقع العسكرية المصرية، خاصة مرابض مدفعية الميدان، ومنع إقامة قواعد جديدة للصواريخ المضادة للطائرات فى منطقة القناة، وعزل المناطق والأهداف الحيوية على الجبهة المصرية، وشل أى تحركات تهدف إلى إدخال قوات أو حشدها فى المنطقة.

ولمواجهة تلك الضربات الجوية المركزة، قامت قوات الدفاع الجوى بالتحرك لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات إلى منطقة القناة، وإنشاء حائط الصواريخ المضادة للطائرات باستخدام أسلوب الزحف البطىء على وثبات بالتتالى، وذلك بإنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.

أنشئت مواقع النطاق الأول شرق القاهرة، كما أنشئت ثلاثة نطاقات أخرى تمتد إلى منتصف المسافة بين القاهرة وجبهة القناة، ولذلك شُيدت التحصينات الميدانية اللازمة بعدد كبير من المواقع الرئيسية والتبادلية، وجُهزت مراكز القيادة والسيطرة والمواقع بوسائل الاتصال اللازمة، ومُهدت الطرق والمدقات، وتم تحريك قواعد الصواريخ واحتلالها لمواقعها ومعها وسائل الدفاع المباشرة المضادة للطائرات ووسائل الإنذار اللازمة.

عقب إنشاء حائط الصواريخ، وبدءا من 30 يونيو 1970، وخلال الأسبوع الأول من يوليو، تمكنت صواريخ الدفاع الجوى المصرى من إسقاط العديد من الطائرات طراز فانتوم، وسكاى هوك، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين.

كانت هذه المرة الأولى التى تُسقط فيها طائرة فانتوم من خلال قوات الدفاع الجوى، فأطلقت وسائل الإعلام المصرية على ذلك الأسبوع «أسبوع تساقط الفانتوم»، واتخذت قوات الدفاع ذلك اليوم عيدا لها.

خطة الدفاع الجوى في معركة عبور القناة:

تمثل الدور الرئيسى للدفاع الجوى المصرى فى خطة معركة العبور فى توفير الحماية للقوات البرية فى أثناء العبور ومنع دفاع العدو الجوى من مهاجمة القوات والمعابر، ولتأمين تدفق هجوم القوات المصرية على طول خط القناة، وعلى امتداد الساحل الشرقى لخليج السويس ودفعه فى عمق سيناء حتى مسافة 50 كم شرقا، بما يُضعف تأثير هجمات طيران إسرائيل، ويضمن الوقاية لجميع القواعد الجوية والمطارات والأهداف الحيوية فى عمق الدولة.

فى يوم السبت، الموافق السادس من أكتوبر 1973، وعقب تنفيذ الضربة الجوية وتدفق القوات إلى شرق القناة، كانت قوات الدفاع الجوى فى انتظار الهجوم الإسرائيلى المضاد الذى ظهرت بوادره على شاشات الرادار اعتبارا من الساعة الثانية وأربعين دقيقة.

قامت الصواريخ المضادة للطائرات بإسقاط الطائرات الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى، واستمرت الحال خلال الساعات التالية، حيث كانت إسرائيل تدفع بطائراتها على طول الجبهة لتحاول ضرب وإعاقة تقدم القوات المصرية وتدمير جسورها ومعابرها.

وفى تمام الساعة الخامسة مساءً، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره لطياريه بتفادى الاقتراب من القناة لمسافة تقل عن 15 كم شرقا.

خطة إسرائيل ضد حائط الصواريخ المصري

فى اليوم الثانى للمعركة، صباح السابع من أكتوبر 1973، خططت القيادة الإسرائيلية لتفادى حائط الصواريخ المصرى على جبهة القناة، وتوجيه ضربة جوية للطائرات والقواعد الجوية المصرية البعيدة عن هذا الخط الدفاعى الحصين.

واقتربت الطائرات الإسرائيلية على ارتفاعات منخفضة فوق البحر المتوسط لتهاجم المطارات المصرية بشمال الدلتا، فوجدت الطائرات المعادية المقاتلات الاعتراضية المصرية فى انتظارها.

ومن نجح من طيارى العدو وحاول التسلل على ارتفاع منخفض، واجهته نيران المدفعية المضادة للطائرات والصواريخ المحمولة كتفا، فآثر من تبقى من الطيارين الإسرائيليين الانسحاب وألقوا بحمولاتهم من القنابل وعادوا القهقرى إلى قواعدهم.

خسائر الطيران الإسرائيلي
عالم المال خسائر الطيران الإسرائيلي

الدفاع الجوي المصري.. ما حجم خسائر الطيران الإسرائيلي؟

إن الدور العظيم الذى قامت به قوات الدفاع الجوى فى الدفاع عن سماء مصر، شهد به العدو قبل الصديق، حيث أعلنت إسرائيل أنها خسرت 102 طائرة، ولكن بعد يومين، أعلن وزير دفاعها أن الخسائر بلغت 50 طائرة فقط.

فيما قدرت بعض المصادر الغربية أن الدفاع الجوى المصرى دمر ما يتراوح بين 180 و200 طائرة، كما أعلن الاتحاد السوفيتى أن الخسائر بلغت 280 طائرة.

وسواء أكانت تلك الارقام صحيحة أم غيرها، فيكفى أن قوات الدفاع الجوى استطاعت تحييد أحد أفضل القوات الجوية في العالم وقتها، خاصة ان امريكا زودت القوات الإسرائيلية بأحداث المعدات والطائرات، ولكن الدفاعات المصرية، كانت لها اليد العليا، ومنعت الإسرائيلين من تنفيذ مهامها القتالية على طول الجبهة المصرية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار