ليلى حسني: الشهر الكريم يتميز بنشاط الحسابات الخيرية والتبرعات
أحمد عشماوي: الظروف الاستثنائية دفعت البنوك للتوسع في الخدمات الرقمية
كتبت – أسماء عبد البارى
أكد مصرفيون على أن الإيداع فى الحسابات الخيرية وبرامج الدفع الإلكتروني من أبرز الخدمات المصرفية التى تشهد نموا خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى الخدمات المصرفية المتنوعة من سحب وإيداع .
وأضاف المصرفيون أن أنشطة البنوك خلال شهر رمضان تصبغ بطابع المسئولية المجتمعية بعض الشيء بجانب ما تقدمه من خدمات مصرفية مختلفة لعملائها، حيث إن ما لديها من منتجات وخدمات مصرفية كافية لتلبية احتياجات ومتطلبات عملائها سواء خلال هذا الشهر الكريم أو فى غيره من الأوقات الأخرى، مؤكدين أن هذه الفترة تتميز بنشاط بعد العمليات المصرفية على بعض الخدمات والمنتجات التى تقدمها .
وأوضح المصرفيون أن بعض العمليات التي تتعلق بالإيداعات والتبرعات الخيرية فى حسابات المؤسسات الخيرية تنشط بشكل واضح خلال هذا الشهر، سواء من خلال البنوك العامة أو من خلال الاعتماد على بعض البنوك الإسلامية فى توظيف هذه الأموال فى أبواب الخير المختلفة، والتي تزداد في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة لاستمرار الأوضاع فى غزة، وما يترتب عليها من تداعيات تضاعف جهود واستعدادات البنوك، بالإضافة إلى نشاط حركة السحب من خلال “بطاقات الائتمان” والتى تزداد فى هذه الفترة، سواء من خلال إتمام عمليات شرائية مباشرة من خلال نقاط البيع بواسطة ماكينات P.O.S أو السحب النقدى من خلال الـ ATM.
وأعلن البنك المركزي المصري عن وصول إجمالي مساهمات القطاع المصرفي بالمشروعات المجتمعية والتنموية خلال عام 2023 لنحو 2 مليار جنيه، وأوضح المركزي أن تلك المساهمات تركزت في قطاعات الصحة والتعليم والرعاية المجتمعية، إلى جانب دعم المبادرات التنموية للنهوض بالمجتمع والمدرجة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمشروعات التي ينفذها صندوق تحيا مصر، في المناطق الأكثر احتياجًا مثل تأهيل وتطوير المنازل وإمداد الأسر بوصلات مياه وكهرباء وتطوير المدارس والمستشفيات، وكذلك المبادرات القومية.
ويأتي ذلك في إطار دور البنك المركزي الحيوي لدعم مشروعات المسؤولية المجتمعية التي يقوم بها القطاع المصرفي لتحقيق التنمية المستدامة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
بداية تؤكد ليلى حسنى، تلر ببنك الإسكندرية، أن البنوك لديها ما يمكنها من خدمات وبرامج مصرفية تفي باحتياجات ومتطلبات العملاء الذين يرغبون فيها، مشيرة إلى أن الأيام الحالية تشهد رواجا كبيرا فى عمليات الدفع الإلكتروني من خلال بطاقات الكريديت كارد ووسائل الدفع المختلفة.
وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة التى يتزامن فيها شهر رمضان وبدء الإجازات الصيفية للطلبة مع تتابعهما بعيد الفطر المبارك، رواجا وإقبالا كبيرا على سوق البطاقات واستخدامات الدفع الرقمية المختلفة، من خلال استخدامها فى إتمام العمليات الشرائية، والتى ارتفعت مؤخرا نتيجة لانتشار استخدام الطرق الرقمية فى إتمام الفرد لعملياته ومتطلباته، سواء فى الشراء من ماكينات البيع P.O.S أو بواسطة السحب من ماكينات الـ ATM أو من خلال المحافظ الذكية .
وأضافت أن شهر رمضان يتميز بنشاط الحسابات الخيرية والتبرعات بأشكالها المختلفة، مؤكدة أن البنك يتيح ويوفر كافة وسائل الدفع والسحب التي تمكن العميل من إتمام وتنفيذ عملياته بشكل بسيط وسريع، خاصة مع افتتاح عدد من فروعه الإلكترونية وزيادة عدد ماكينات الصراف الآلي في الفترة الأخيرة.
بينما قال أحمد عشماوي، مدير عام الفروع ببنك مصر سابقا، إن البنوك تقدم كافة الخدمات والمنتجات التى يرغب فيها العميل بشكل طبيعي خلال شهر رمضان، سواء من عمليات إيداع أو تمويل أو سحب أو عمليات شرائية من خلال نقاط البيع المختلفة بواسطة بطاقات الائتمان المختلفة، مؤكدا أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ العام الماضى دفعت البنوك للتركيز بشكل أكبر على التوسع في الخدمات الرقمية التي تتم عن طريق الإنترنت بنكنج وبطاقات الائتمان ونقاط البيع POS .
وأشار إلى أن عمليات وبرامج التجزئة المصرفية تنشط خلال هذا الشهر الكريم، حيث توجد تبرعات كتثيرة يتم إيداعها فى عمليات الإيداع فى الحسابات الخاصة بالمؤسسات الخيرية من تبرعات، فضلا عن زيادة عمليات السحب الإلكترونى من خلال ماكينات الصرف الآلى “ATM” لارتفاع العمليات الشرائية للأفراد فى هذه الفترة .
وأضاف أن البنوك لديها مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات التي تلبي طلبات العملاء الأفراد، رغم تقليص فترة عمل البنوك خلال اليوم، فهناك تلبية لكافة احتياجات العملاء دون أي معوقات، لافتا إلى زيادة أعداد ماكينات الصراف الآلى والتى قد يعتمد عليها الأفراد فى إجراء كثير من العمليات فى أى وقت.
وقال مصدر ببنك فيصل الإسلامى إن هناك بعض البنوك تستغل شهر رمضان فى استقبال التبرعات الخيرية من قبل العملاء وإعادة استثمارها وتوزيعها فى الأبواب الخيرية التي قد يحددها العميل عند تبرعه أو يضعها البنك في أعمال الخير المختلفة .
وأضاف المصدر أن البنوك نفسها باتت لديها برامجها الخاصة في المسئولية المجتمعية ومساندة برامج التنمية الاجتماعية سواء من خلال مبادرات تطلقها الدولة أو برامج خاصة بها تهتم بمساعدة الأسر الفقيرة.
يذكر أن هناك العديد من البنوك، أعلنت عن مجموعة من الخدمات حيث أعلن بنك saib عن رعايته لمبادرة “العزومة”، التي تهدف إلى توزيع كراتين غذائية على الأسر الأكثر فقراً في محافظات الدلتا، مثل طنطا وكفر الشيخ وشبين الكوم ودمنهور، وذلك في إطار جهود البنك لتقديم كافة وسائل العون ودعم جهود الدولة لتوفير حياة كريمة للأسر الاكثر احتياجاً.
ويأتي هذا الدعم ضمن التزام بنك saib الاجتماعي ودوره الفعال في دعم المبادرات الخيرية وتحسين حياة الناس في المناطق الاكثر فقرا.
وتعتبر مبادرة “العزومة” إحدى المبادرات الهامة التي تعمل على توفير المساعدات الغذائية للأسر ذات الدخل المحدود، ومن خلال رعاية هذه المبادرة، يسعى بنك saib لتعزيز التنمية المستدامة والمساهمة في تحسين مستوى المعيشة للأسر في تلك المحافظات.
وأعرب بنك saib عن فخره بالمشاركة في هذه المبادرة الخيرية للسنة السادسة على التوالي والتزامه بدعم المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الأكثر احتياجًا.
ويؤكد البنك على أهمية التعاون المجتمعي والشراكات المستدامة مع المؤسسات والمبادرات الخيرية لخدمة الأسر في تلك المحافظات.