تراجعت أسعار الحبوب والبقوليات وتحديدا “العدس، الفول، الفاصوليا، واللوبيا” بالسوق المحلى خلال الأيام القليلة الماضية وذلك بعد مبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع الغذائية والتي أعلنت عنها الأسبوع الماضي وفقا لـ”شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية”.
ويقول عبور فرج العطار نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية في الغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الفول بدأت في التراجع خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن طن الفول المستورد تراوح بين 28 إلى 33 ألف جنيه بالنسبة للفول المستورد، أما الفول المحلى متوسط بين 36 إلى 39 ألف للطن وهى أسعار “الجملة” مقارنة بأسعار الشهر الماضي كان طن الفول المحلى بـ 53 ألف جنيه ، وطن الفول المستورد وصل لـ 43 ألف جنيه للطن.
وأضاف “العطار” فى تصريحات لـ”عالم المال” أننا في قطاع الحاصلات الزراعية لدينا وضوح كبير وتفاعل سريع جدا مع انخفاض الأسعار ويشاركنا في هذا الأمر “قطاع العطارة” رغم أنه له شعبة خاصة به “شعبة العطارة” ولكن هو جزء لا يتجزأ من الحاصلات الزراعية وظروفهما واحدة ونطلق عليهما “شعبتين شقيقتين”.
وتابع “العطار” أن أسعار العطارة أيضا تراجعت مشيرًا إلى أن طن الفلفل نزل 80 ألف جنيه للطن من أصل 400 ألف بنسبة تخطت 30%، قائلا: في النهاية أن الناس “التجار” “بدأت تتفاعل مع انخفاض الأسعار وينفقون من جيوبهم الخاصة خاصة أنه فى النهاية تاجر وليس مسئول يجلس على مكتب ويتحدث في الفراغ ونشاهد ما يحدث فى السوق أول بأول ” على حد قوله.
ولفت نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية، إلى أنه بعد تراجع سعر العملة الأجنبية وتم توفيرها بشكل مناسب بدأت الأسعار في الانخفاض وظهر هدوء بالسوق المحلى، لافتا إلى أننا في قطاع الحاصلات الزراعية بنسبة تخطت 30% ،40% على سبيل المثال سلعة العدس كان وصل الطن 68 ألف جنيه رجع الآن إلى 50 ألف طن جنيه وكل ذلك لم يدخل “عدس جديد” كذلك في سلع الفاصوليا واللوبيا والفول وهو أقل انخفاضا خاصة في المستورد لان المستورد يتعرض “لدورة مالية” طويلة لأن المنشأ الخاصة بالفول تأخذ فترات طويلة لكن المحلى يزرع هنا في مصر وأوشكنا على دخول المحصول الجديد المحلى فكان التفاعل معه أسرع.
يشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبهدف الإعلان عن مبادرة لخفض الأسعار، عقد لقاء موسعًا، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع كبار مُصنعي ومُنتجي ومُوردي السلع الغذائية.
وشملت كل من السُكر، والحُبوب، والأرز، والقمح، والطحين، والمكرونة، والشاي، والألبان، والجُبن، والسَمن، والزُبد، واللحُوم، والزُيوت، وكذا السلع الهندسية والالكترونيات، وممثلي كبريات السلاسل التجارية، يمثلون أكثر من 70% من حجم السوق.
ولفت “مدبولى” إلى المبادرة التي تقدم بها عددٌ من الصناع والتجار قبيل حلول شهر رمضان الكريم، وكذا في أثناء افتتاح معرض “أهلا رمضان”، والتي تتضمن خفض الأسعار بنسبة 20%، إلا أنه مع ذلك لا يزال المواطن يعاني من الغلاء ويشكو من استمرار ارتفاع أسعار بعض السلع مؤخراً رغم تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 50 أو 40% من القيمة السابقة للتسعير عليها عبر السوق الموازية.