رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في العام الجاري إلى 3.2 في المئة مقابل 3.1 في المئة كان يتوقعها في يناير الماضي.
وقال الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي اليوم الثلاثاء الصادر على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي إن وتيرة الارتفاع في نمو الاقتصاد العالمي بطيئة وفقاً لمعدلات النمو السابقة، مرجعاً ذلك إلى عوامل قريبة المدى مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض وسحب الدعم المقدم من المالية العامة للدول وطول أمد الآثار الناجمة عن جائحة كورونا والحرب الأوكرانية وضعف نمو الإنتاجية وزيادة التفتت الجغرافي الاقتصادي.
وثبّت الصندوق في التقرير الذي جاء بعنوان «تعافٍ مطّرد لكنه بطيء»، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي عند 3.2 في المئة في 2025.
وتسجل تنبؤات النمو العالمي لخمس سنوات قادمة من الآن والبالغة 3.1 في المئة أدنى مستوى لها منذ عقود، وفقاً للصندوق.
رفع صندوق النقد توقعاته لنمو اقتصادات الدول المتقدمة بواقع 0.2 في المئة إلى 1.7 في المئة خلال 2024 مرجعاً ذلك إلى تعديل توقعاته بالنسبة لاقتصاد أميركا خلال العام نفسه.
وعدّل صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي في 2024 إذ رفعها بواقع 0.6 في المئة إلى 2.7 في المئة في 2024 مقارنة بتوقعاته في يناير الماضي.
ويتوقع الصندوق أن يسجل نمو الاقتصاد الأميركي 1.9 في المئة خلال 2025 بارتفاع 0.2 في المئة على توقعات سابقة.
وأسهم رفع التوقعات بالنسبة لاقتصاد أميركا في تعويض التراجع المتوقع لاقتصاد منطقة اليورو في 2025.
وخفض الصندوق توقعاته لنمو اقتصاد منطقة اليورو إلى 0.8 في المئة في 2024 مقابل 0.9 في المئة كان يتوقعها في يناير كانون الماضي.
وسيعود نمو اقتصاد منطقة اليورو إلى التعافي في 2025 ليبلغ 1.5 في المئة، ويقول الصندوق إن الاستهلاك الأسري القوي وهدوء صدمة ارتفاع أسعار الطاقة وانخفاض التضخم ستدعم النمو في الدخل الحقيقي.
وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية لمنطقة اليورو لعام 2025، فإنها تأتي أقل بنحو 0.2 في المئة من تقديرات الصندوق السابقة في يناير كانون الثاني الماضي.
وألقى خفض التوقعات لاقتصاد إيران مدفوعاً بتراجع القطاع غير النفطي والإيرادات النفطية بظلاله على توقعات نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط.