أعلنت مجموعة يلا المحدودة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها والمدرجة في بورصة نيويورك، اليوم عن نتائجها المالية غير المدققة للربع الأول من العام 2024، المنتهي في 31 مارس محققةً إيرادات بلغت289 مليون درهم 78.7) مليون دولار (بنسبة نمو بلغت 7.1%، ما يعكس النجاح المستمر للشركة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتطوير عملياتها.
ووفقاً للبيانات المالية التي أعلنتها مجموعة “يلا المحدودة”، مالكة أكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ارتفع صافي أرباح المجموعة إلى 114.2 مليون درهم بنسبة نمو وصلت 56.2٪ مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، ما يعكس متانة الأداء المالي للشركة بفضل الزخم المستمر في نمو أعمالها.
كما شهد صافي الدخل غير المتوافق مع مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ 129.6 مليون درهم إماراتي (35.3 مليون دولار أمريكي)، مُسجلًا زيادة قدرها 38.4% مقارنة بـ 25.5 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام السابق. وقد بلغ هامش الربح الصافي، غير المتوافق مع المبادئ المحاسبية المقبولة عمومًا، نسبة 44.8%، ما يسلط الضوء على كفاءة استراتيجية النمو وقدرة الشركة على تحقيق الدخل والإنفاق المنضبط.
وارتفع متوسط عدد المستخدمين النشطين شهرياً بنسبة 14.6% إلى 37.8 مليون في الربع الأول من العام الجاري مقارنة 33 مليون خلال الربع الأول من العام الماضي. من جانب آخر، انخفض عدد المشتركين بالخدمات المدفوعة بنسبة 5.2% الى 12.8 مليون مستخدم مقارنة بــــ 13.5 مليون مستخدم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
تطوير منتجات ومنصات جديدة
وفي هذا الصدد، عبر السيد يانغ تاو، رئيس مجلس إدارة مجموعة “يلا المحدودة”، عن سعادته بالنتائج التي حققتها الشركة خلال الثلاث أشهر الأولى من العام الجاري، قائلاً: مع انطلاقة عام 2024، حققت يلا انطلاقة قوية تميزت بإنجازات تشغيلية ومالية استثنائية. فقد شهد الربع الأول من العام ارتفاعًا ملحوظًا في الإيرادات بنسبة 7.1٪ على أساس سنوي. وتعكس هذه النتائج القوية مدى تميز تطبيقات يلا الرئيسية وقدرتها على جذب المزيد من المستخدمين وتعزيز قاعدة عملائها.
وأضاف: “تواصل مجموعة يلا تركيزها الاستراتيجي على تطوير منصة يلا جيم من خلال الاستثمار المكثف في ابتكار ألعاب جديدة. كما تسعى يلا إلى تعزيز تواجدها العالمي من خلال التعاون مع شركاء استراتيجيين بارزين. وتجسيدًا لهذا التوجه، انضمت يلا مؤخرًا إلى جمعية الترفيه التفاعلي في المملكة المتحدة (UKIE)، مما يؤكد التزامها بتعزيز التواصل مع صناعة الألعاب العالمية وإثراء مجتمع الألعاب في الشرق الأوسط بمحتوى ألعاب متنوع وعالي الجودة. وبشكل عام، تُشير هذه الإنجازات إلى مسيرة يلا المميزة نحو تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، وتعزيز مكانتها كرائدة في مجال الألعاب والتواصل الاجتماعي في المنطقة.
وأكد تاو أن مجموعة يلا تؤمن إيمانًا راسخًا بإمكانيات النمو الهائلة التي تتمتع بها صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ترى في هذه المنطقة فرصة استثنائية لتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز مكانتها الريادية. وأضاف: “بفضل خبرتنا الواسعة وشبكة علاقاتنا القوية في المنطقة، بتنا نتمتع بموقع استراتيجي يمّكننا من الاستفادة من هذه الفرص وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانات النمو الهائلة للسوق. وإدراكًا منا لاحتياجات المستخدمين المحليين، سنواصل العمل على تقديم منتجات رقمية مبتكرة وذات جودة عالية مصممة خصيصًا لتلبية تطلعاتهم وتوقعاتهم.”
إنجازات يلا
من جانبه، أعرب السيد صيفي إسماعيل، رئيس مجموعة يلا المحدودة، عن فخره بالنتائج المالية الاستثنائية للربع الأول، والتي تجسد مكانة الشركة وريادتها وقدرتها على التفوق المستمر على مختلف التوقعات.
ونوه إسماعيل إلى أن النمو المطرد في الإيرادات وصافي الدخل لا يأتي فقط في إطار تحقيق الأهداف، بل يعكس التسارع الملحوظ في وتيرة تقدم وتطور الشركة، مشيرًا إلى أن استراتيجية المجموعة المتمثلة في تنويع منتجاتها وتعزيز قاعدة المستخدمين تُؤتي ثمارها باقتدار، وهذا ما يميز يلا كلاعب استثنائي في مجال الشبكات الاجتماعية والألعاب النابضة بالحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد إسماعيل على التزام المجموعة بابتكار تجارب سلسة وجذابة لمستخدميها، وهو ما يتجلى بوضوح في الأداء الربعي القوي، مشيراً إلى أن يلا ستواصل العمل على الارتقاء بهذا الزخم وتعزيز ريادتها الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
و مجموعة “يلا المحدودة” هي مالكة أكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب اجتماعي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من ناحية حجم الإيرادات التي تحققت خلال عام ٢٠٢٢ وتشتهر بتطبيق الهاتف المتحرك “يلا” والذي يُعد أبرز مشاريعها، حيث تم تصميم التطبيق ليتناسب مع الثقافات المحلية في المنطقة. ويقدم تطبيق الهاتف المحمول “يلا” المجالس التقليدية عبر الإنترنت ويتميز بغرف الدردشة الصوتية حيث يمكن للناس قضاء أوقات فراغهم في الدردشة مع بعضهم البعض. وبخلاف المحادثات المرئية، يتمتع مستخدمو التطبيق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتواصل فيما بينهم من خلال المحادثة الصوتية المباشرة والتي تتلاءم مع عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية.
وتواصل الشركة بعد النجاح اللافت الذي حققته من خلال تطبيق يلا ويلا لودو، توسيع نطاق أعمالها، من خلال إطلاق تطبيقات أخرى تلبي الاحتياجات الترفيهية المتزايدة للعملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأسيس شركة جديدة تابعة يطلق عليها اسم “يلا جيمز ليميتد” والتي تهدف إلى تطوير قدرات المجموعة في مجال الألعاب الميدكور والهاردكور في المنطقة، بالاستفادة من خبرتها المحلية في تقديم محتوى ألعاب مبتكر لمستخدميها. كما تتضمن محفظة يلا من التطبيقات كلاً من مثل تطبيق “يلا شات” وهو تطبيق مراسلة مصمم خصيصاً لمستخدمي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا بالإضافة الى العاب العادية مثل “يلا بالوت” و “101 اوكي يلا”. وتطلع “مجموعة يلا” الى التوسع في أسواق جديدة خارج حدود منطقة الشرق الأوسط، حيث أطلقت الشركة تطبيق يلا بارتيشز وهو تطبيق مماثل للعبة يلا لودو ضمم خصيصا ليتناسب مع لأسواق أمريكا الجنوبية. وتتميز تطبيقات “يلا” بتوفير تجربة متكاملة تراعي أدق التفاصيل، بالإضافة إلى واجهة المستخدم المصّممة محلياً بما يتناسب مع توقعات واحتياجات المستخدمين، لتقدم لهم تجربة لا مثيل لها مدعمةً بمشاعر الانتماء، مما يساهم في الحصول على قاعدة مستخدمين نشطة وذات ولاء لهذا التطبيق. علاوة على ذلك، عززت مجموعة يلا من جهودها التوسعية في قطاع توزيع الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال شركتها التابعة لها “يلا جيم ليمتد”، مستفيدةً من خبرتها المحلية وتماشياً مع التزامها الراسخ بتوفير كل ما هو جديد لمستخدميها.