قال المهندس خالد عبد الصمد، استشارى الخضر، إن مصر تشهد هذا العام ارتفاع في درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية، مما يؤثر على إنتاجية وجودة المحاصيل، حيث ينقسم هذا التأثير على النباتات إلى تأثير مباشر وتأثير غير مباشر.
وأضاف عبد الصمد، أن “التأثير المباشر”، يحدث فى انخفاض معدل البناء الضوئي وزيادة معدل التنفس وبالتالي يقل الغذاء الذى يصنعه النبات فيستهلك النبات من المخزون وبالتالي يقع النبات تحت إجهاد نقص الغذاء فيقل الغذاء الذي يصل للأزهار والثمار فيحدث تساقط الثمار وتنفيل للأزهار وبالتالي يقل المحصول، بالإضافة إلى زيادة معدل النتح مما يؤدى لحدوث إجهاد نتيجة الجفاف فيؤدى إلى موت أجزاء من النبات مسبباً ما يسمى لسعة الشمس التي تؤثر على جودة الثمار وموت بعض أطراف الأوراق وأيضاً حدوث فشل في عملية عقد الأزهار وتسقط الأزهار والثمار.
ضعف أسعار الطماطم
وأشار إلى أن “التأثير الغير المباشر، يحدث فى زيادة انتشار الحشرات وذلك نتيجة قصر مدة دورة حياتها وزاد من حدة ذلك أن الشتاء هذا العام كان دافئ مما أدى إلى ظهور الحشرات بأعداد كبيرة بداية من فصل الربيع، وأدى ذلك لانتشار حشرة الذبابة البيضاء التي تصيب النبات بالفيروسات التي تسبب نقص كبير في الإنتاجية قد يصل لأكثر من 80% في بعض النباتات، وكذلك انتشار مبكر لدودة الحشد التي أرهقت مزراعي الذرة هذا العام وزادت من تكاليف إنتاج الذرة، وكذلك “التوتا ابسليوتا” التي تصيب الطماطم بشدة ومع ضعف أسعار الطماطم أهمل المزارعين رشها، وبالتالي ستزداد أعدادها وستكون عقبة كبيرة العروة القادمة.
وأكد أن كل هذه الأسباب أثرت بالسلب على المحاصيل وأدى ذلك لارتفاع أسعار الخضر والفاكهة وأن كان المحصول الوحيد الذي أدت درجة الحرارة لانخفاضه هو محصول الطماطم نتيجة سرعة نضجه وتداخل العروات، وأعتقد أنه خلال أسبوعين من الآن سيبدأ الارتفاع التدريجي لأسعار الطماطم، وانصح المزارعين بانتظام الري ورش المحاصيل بمضادات الأكسدة مثل السالسيلك أسيد والستريك أسيد للتغلب على هذه الاجهادات وكذلك اتباع الطرق الحديثة مثل استخدام وسائل التظليل للحد من ارتفاع درجات الحرارة، كذلك سرعة مكافحة الحشرات قبل أن يكون لها تأثير كبير على المحصول.