قال محمد عطا، عضو مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية على الرغم من التصحيح القوى التى شهدته خلال الربع التانى من العام الحالى عقب الارتفاعات القوية خلال ٢٠٢٣ وبداية الربع الأول من العام الحالى والوصول بالمؤشر الرئيسى عند مستويات ٣٤٠٠٠ نقطة، إلا أن المؤشر الرئيسي استطاع ان يستقر عند مستويات ٢٤٠٠٠ نقطة، كدعم قوى تمكن من إيقاف عمليات التصحيح القوية، واستقر المؤشر أعلاه وبدأ بمراحل عرضية تجميعية خلال منتصف شهر مايو وشهر يونيو واستعداداً لمواصلة الصعود مرة اخرى بعد اجازه عيد الأضحى.
وأضاف “عطا” أن حالة الاستقرار سواء للأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، وانحسار ارتفاع معدلات التضخم فضلاً عن نتائج أعمال الشركات المدرجة والتوقعات بتراجع أسعار الفائدة عالمياً، ولا سيما فى ظل التشكيل الحكومى الجديد هى عوامل محفزة لاستكمال صعود البورصة خلال النصف الثاني من العام الحالى.
وأشار إلى أن مؤشر السوق الرئيسى egx30 يتجه فنياً لاختراق منطقة ٢٧٨٠٠ نقطة بهدف تحقيق مستوى ٣٠٠٠٠ نقطة خلال الربع الثالث من هذا العام ومنها إلى مستويات قياسية جديدة مع نهاية العام.
ويرى عطا أن تراجع معدلات السيولة خلال الفترة الماضية أمر طبيعي وإيجابي بالتزامن مع فترة التصحيح والتراجعات حيث أن تراجع حجم التداول خلال فترات الهبوط وزيادته أثناء الارتفاع والصعود يُعد إيجابي بالنسبة لحركة السوق وهو ما يعنى حفاظ المتعاملين على اقتناء الأسهم، وعدم اللجوء للبيع خلال فترات التصحيح.
ويرى “عطا” أنه على الرغم من تدشين صناديق الذهب إلا أن البورصة لها بريق خاص والمتعامل داخل السوق يعى جيداً ان البورصة أصبحت أقوى أدوات الاستثمار للتحوط ضد الارتفاعات القوية لمعدلات التضخم للحفاظ على المدخرات، ولم تؤثر هذة الصناديق بالسلب على أداء السوق أو على السيولة الموجودة بالسوق.