أعلن المشرق، إحدى المؤسّسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن بدء مهمته لتنظيف الجبال في باكستان، في إطار مبادرة Climb2Change، وهي مبادرة عالمية تجمع الأداء القوي والجهود والإنجازات المتميزة للمشرق في المجالات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ومن خلال هذه المبادرة، يسعى المشرق لتنفيذ مهمة واسعة النطاق لتنظيف 14 من أصعب الجبال في العالم، ويستهدف الوصول إلى 7 قمم والمناطق الأساسية المخصصة للتخييم في الجبال السبعة المتبقية.
وتستمر رحلة باكستان من يونيو إلى أغسطس 2024، بقيادة المتسلقتين ماريا كونسيساو ونايلا كياني، حيث ستشاركان في جهود تنظيف قمتين بارزتين، هما “كي 2″ (K2) و”كي 3” ومناطق التخييم الأساسية “غورو 2” (Goro2) وكونكورديا (Concordia).
وتماشياً مع التزام المشرق بتعزيز ثقافة الاستدامة، سيشارك موظفو المشرق باكستان في فعاليات تنظيف الجبال والمبادرات البيئية. ومن خلال هذه التجربة التفاعلية سيتاح للموظفين فرصة مميزة للمساهمة في إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وتأتي مبادرة التنظيف في باكستان على إثر النجاح الذي حققته المراحل الأولى في نيبال، حيث جرى تسلق وتنظيف خمس من أعلى القمم ومنطقة تخييم رئيسية واحدة. وساهمت هذه الرحلات حتى الآن بدور فاعل في التخلص من النفايات على ارتفاعات عالية وتعزيز الحفاظ على البيئة من خلال التثقيف والتوعية.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: “نفخر بالمضي قدماً في فعاليات مبادرتنا العالمية، Climb2Change، من خلال التوسّع في حملة تنظيف الجبال إلى باكستان، التي تضم مجموعة من أعلى القمم في العالم. ومن خلال مواجهة تحدي تراكم النفايات والخلل في التوازن البيئي، تركز مهمتنا على إلهام المجتمعات لإحداث التغيير الإيجابي المرجوّ من خلال تسلق وتنظيف هذه القمم الشهيرة في سلسلة كاراكورام. ويأتي هذا الجهد في إطار مساعينا المشتركة التي تجمع المتسلقين والمجتمعات المحلية مع موظفينا.”
وأضاف: “شكّل نجاحنا في تسلق خمس من أعلى القمم ومنطقة التخييم الأساسية دليلاً على القوة والإصرار التي يمتلكها الإنسان من أجل الحفاظ على نظافة هذه الثروة الطبيعية القيمة. مع ذلك، فإن مهمتنا لا تقتصر فقط على عمليات التنظيف، ونأمل أن نلهم الأفراد والمجتمعات والمنظمات في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في هذه الجهود، وإطلاق مبادرةClimb2Change الخاصة بهم.”
وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت ماريا كونسيساو: “أنا متحمسة للانضمام إلى المبادرة العالمية Climb2Change من المشرق، والمساهمة بدوري في الحفاظ على عدد من أشهر الجبال في العالم والتراث الطبيعي في باكستان.
منذ بدايات رحلتي كطفلة يتيمة إلى أن أصبحتُ أول امرأة برتغالية تتسلق قمة جبل إيفرست، وتحمل 10 أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مجال الرياضة، وباعتباري ناشطة في مجال العمل الخيري وتطوير مبادرات تعليمية تهدف إلى تغيير حياة الأطفال المحرومين نحو الأفضل، أشعر اليوم أن هذه المهمة تنسجم بشكل مثالي مع مسيرتي وأسلوب حياتي، وآمل أن أتمكن من تعزيز الوعي وإلهام الآخرين لاتخاذ خطوات فعالة لحماية كوكبنا من أجل الأجيال القادمة.”
بدورها، قالت نايلا كياني: “كوني مواطنة باكستانية، أشعر بالفخر والاعتزاز بالتعاون مع المشرق لدعم الحفاظ على البيئة في وطني. لطالما شكل التسلق بالنسبة لي رحلة ذاتية للتحدي وكسر الحواجز، والآن، من خلال المشاركة في مبادرة المشرق، أسعى إلى إحداث تغيير جوهري لمستقبل أكثر إشراقاً وإستدامة.
وبفضل ما أمتلكه من خبرات في مجالات متنوعة، من هندسة الطيران إلى الأعمال المصرفية ومنافسات الملاكمة، تمكنتُ من تعزيز جاهزيتي لمواجهة تحديات مغامرة تسلق الجبال والترويج لها. وباعتباري أول امرأة باكستانية تصل إلى عشر قمم يزيد ارتفاعها عن 8 آلاف متر وتمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبذل كل ما في وسعي ليس فقط لتسلق الجبال، ولكن أيضاً لإلهام الآخرين، وبخاصة النساء والشباب، نحو تحقيق أحلامهم والمساهمة بشكل إيجابي في حماية كوكبنا.”
وتسلط مبادرة Climb2Change الضوء على التزام المشرق الثابت بالاستدامة والجهود الهادفة الرامية إلى تعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وتعزز هذه الجهود العالمية المكانة الريادية التي يحتلها المشرق في مجال التمويل المستدام، والخدمات المصرفية المسؤولة، والمشاريع الاجتماعية الهادفة والمؤثرة. ويسعى المشرق، من خلال مبادرة Climb2Change، إلى تحفيز وتمكين مختلف أصحاب المصلحة، بدءاً من الأفراد وصولاً إلى الشركات، بغرض المساهمة بنهج استباقي في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.
وخلال المرحلة الأولية من مبادرة Climb2Change في نيبال، نجح فريق متخصص في تسلق قمم “لا بوش” و”أما دبلام” و”ميرا بيك”، ثم انتقلوا بعدها إلى المرحلة التالية، مع التركيز على تنظيف أنابورنا ولوتسي ومنطقة التخييم في قمة إيفرست.
وأسفرت هذه الجهود عن جمع الكثير من النفايات على ارتفاعات عالية، ومعالجتها بواسطة منشأة محلية لإدارة النفايات. ولم تقتصر أهمية هذه المبادرة على دعم 25 شركة محلية فحسب، ولكنها شكّلت رافداً مهماً يدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وفي إطار هذه المبادرة، يواصل المشرق جهوده الدؤوبة لتوعية الجمهور حول أهمية الحفاظ على البيئة واتباع الممارسات المسؤولة.