يرى الدكتور محمد الصادق، استشارى أمراض الدواجن، أن السبب وراء تراجع إنتاج مصر من الدواجن لوصول العجز إلى 40%، يرجع إلى الأزمات التى مرت على العالم خلال السنوات الأخيرة بداية من أزمة كورونا مرورا بالأزمة الأوكرانية.
وأضاف أنه خلال أزمة كورونا حدثت مشاكل فى إنتاج الجدود، مع الأزمة الأوكرانية والتى أدت إلى مشاكل كثيرة أدت إلى ارتفاع فى تكلفة مدخلات العلف، وبدأت أسعار الذرة والصويا المحلى ترتفع بشكل كبير مع بداية يونيو 2022، مضيفًا أن تكلفة علف التسمين آنذاك حوالى 6000 جنيه مرورا إلى 23 ألف جنيه فى نهاية العام.
وأشار إلى أنه خلال هذا الوقت من ارتفاع مدخلات الإنتاج والأعلاف كان يقابله أيضًا زيادة فى المعروض من الكتاكيت واللحم، ولكن السوق لم يتقبل هذه الزيادة والأسعار كانت تقريبا تصل إلى 28 جنيها للكيلو، وبدأ يحدث انخفاض فى سعر اللحم مع زيادة التكلفة بشكل كبير جدا، ووصل سعر العلف مع بداية نوفمبر 2022 إلى 18000 جنيه، واللحم إلى 30 جنيها تقريبا، وتضاعف سعر العلف ثلاث أضعاف مع زيادة ضعيفة جدا فى سعر اللحم، وحدوث احجام من مربى التسمين عن التربية، حتى وصل سعر الكتكوت إلى جنيها مع عدم وجود مشترى، والذى أدى إلى حدوث إعدام للكتاكيت والأمهات.
وتابع: مع الغاء عقود استيراد جدود التسمين والبياض من شركات كبيرة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة، وفى النهاية كل هذه الأزمات التى مرت به الصناعة أدى إلى تراجع المعروض من الكتاكيت مع صعوبة تعويض الإنتاج مره أخرى، لأن العملية تحتاج إلى عامين على الأقل من وقت التنفيذ للرجوع إلى نفس النقطة، مضيفًا أنه فى يوم 20/12/2022 كان سعر اللحم 37 جنيها، ووصل فى 17 فبراير 2023 إلى 80 جنيها تقريبا، وزيادة الأسعار خلال شهرين نتيجة نقص المعروض من الدواجن بعد اعدام الكتاكيت، والفرق كبير جدا حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 50%.
وعن الحلول أكد أنه لابد من الرجوع تدريجيا إلى التربية مره أخرى، حيث التوقعات تشير إلى الوصول بإنتاجنا خلال 2024 إلى مليار دجاجة تسمين، ومليار و 200 مليون جنيه خلال عام 2025، ولكن بشرط أن تثبت أسعار المدخلات من العلف والخامات وبالتالى سيؤدى إلى استقرار سعر اللحم والبيض.