تعيش البعثة الأولمبية المصرية، أيامًا لا تحسد عليها، بعدما فشلت في تحقيق آمال الجمهور المصري، وطموحات تخطت حاجز التربع على عرش الأكثر حصداً للميداليات الأولمبية، على مستوى الألعاب الفردية أو الجماعية، في نسخة أولمبياد باريس 2024، والتي انتهت فاعلياتها مساء الأحد، وأسفرت عن ثلاثة ميداليات أولمبية متنوعة.
البعثة الأولمبية المصرية الأكبر عربياً وإفريقياً
وشاركت مصر بأكبر بعثة أولمبية في تاريخها، بواقع 164 لاعبًا في 22 رياضة مختلفة، بمعدل 148 لاعبًا ولاعبة أساسيين و16 لاعبًا احتياطيًا في جميع الألعاب، وهو ما جعل الفراعنة يتصدرون قائمة البعثات العربية في أولمبياد باريس، فيما يخص عدد المشاركين، وبفارق كبير عن أقرب الدول العربية، وهي المغرب الذي تشارك بـ 64 رياضيا فقط.
مليار و 200 ألف جنيه حصيلة 3 ميداليات لمصر
وحتى الآن، ثلاثة ميداليات فقط، كلفت خزينة الدولة المصرية نحو مليار و200 ألف جنيه، وبالتالي فهي نتائج مخيبة لم ترضي طموحات الشارع المصري، الذي استمع وتعلق بتصريحات وزير الشباب والرياضة قبل إنطلاق الأولمبياد، مؤكداً قوة البعثة المصرية في تحقيق أكبر عدد من الميداليات الأولمبية.
هذ المبلغ الضخم، تم إنفاقه فقط على إعداد اللاعبين وتجهيزهم للأولمبياد، ما بين معسكرات خارجية، ومدربين مصريين وأجانب، وغيرها، وذلك بعيدا عن تكلفة السفر والإقامة في العاصمة الفرنسية باريس، فضلاً عن ميزانية مكافآت الإداريين.
كشف حساب البعثة الأولمبية المصرية
ليس المبلغ الكبير فحسب، ولكن شهدت البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024، عدة انسحابات من لاعبين مصريين من رياضات مختلفة، لاسباب غير مقنعة، أغلبها يكشف عن الفشل الفني وإداري الذي تعيشه منظومة الرياضة المصرية، وذلك بالإضافة إلى ترتيب مصر “المتذيل” لقائمة دورة الألعاب الصيفية الحالية.
وما جعل الأزمة تشعل غضب المصريين، في ظل المعاناة الاقتصادية في البلاد، أن اللاعبين الذين سافروا إلى اولمبياد باريس، هم صفوة الرياضة المصرية وأفضل من فيها، وأنهم سافروا للمنافسة وحصد الميداليات، وليس للاكتفاء بمشاهدة منافسيهم، أو إعلان انسحابهم من البطولة العالمية.
أبطال مصر الثلاثة في أولمبياد باريس 2024
- أحمد الجندي الحائز على الميدالية الذهبية في لعبة الخماسي الحديث
- سارة سمير الحائزة على الميدالية الفضية في لعبة رفع الأثقال
- محمد السيد الحائز على الميدالية البرونزية في لعبة سلاح السيف.