• logo ads 2

هبة السيد: 14 مشروعًا تجاريًا ولوجستيًا جديدًا.. منها 3 مشروعات قيد التشغيل

انفراد.. «عالم المال» تُحاور رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية الجديد

alx adv

تحدثت الدكتورة هبة السيد، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، عن منظومة مراكز الغذاء الخضراء في مصر في ظل توجه الدولة وأجهزتها بالكامل نحو تعزيز جهود الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن هناك 14 مشروعا تجاريا ولوجستيا على مستوى المحافظات، منها 3 مشروعات قيد التشغيل، بينما يوجد 11 مشروعا آخر تحت الإنشاء، ودائما ما نراعي من خلالها تقديم حافز أكبر للشركات التي تدعم هذه المشروعات من خلال تفعيل منظومة الطاقة المتجددة أو الطاقة النظيفة.

مراكز الغذاء الخضراء.. مكسب للمستثمر والدولة وتوفير السلع الرخيصة للمواطن

وأضافت “السيد”، في أول حوار لها بعد توليها رئاسة جهاز تنمية التجارة الداخلية منذ بضعة أيام، حيث تعتبر ثاني سيدة تتولى منصب رئاسة الجهاز منذ تدشينه في عام 2008، أن مراكز الغذاء الخضراء تتعامل مع “الفريش فوود” كالخضراوات واللحوم والفاكهة الطازجة بعيدا عن الأغذية المحفوظة والمجمدة، وتعتمد على الطاقة المتجددة في جميع مباني المشروع، كما أنها تولد طاقة حيث توجد إدارة بالنفايات داخل الأسواق يكون الهدف منها جمع المواد البيولوجية ومن ثم تحويلها إلى طاقة نظيفة.

وإلى نص الحوار..

 

كيف انطلقت فكرة تدشين مراكز الغذاء الخضراء في مصر؟

مفهوم الاقتصاد الأخضر بشكل عام يستهدف الاستدامة والحفاظ على الموارد خاصةً الموارد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وله العديد من المحاور من أبرزها الطاقة المتجددة وإدارة أصول الموارد سواء كانت أراضي أو مياه أو نفايات جميعها قطاعات رئيسة لتطبيق منظومة الاقتصاد الأخضر.
ومن المتعارف عليه أن جميع مشروعات جهاز تنمية التجارة الداخلية تكون بالشراكة مع القطاع الخاص في إطار تنفيذ مشروعات ضخمة من أجل تطوير وإنشاء مناطق تجارية أو مناطق لوجستية أو مستودعات استراتيجية أو أسواق جملة نماذج تجارية متعددة ، جميعها نماذج للتجارة الحديثة كما أنها تشكل البنية التحتية للتجارة الداخلية المتطورة أو الحديثة وضمن رحلة التطوير والتحديث جاء الاقتصاد الأخضر ومبادئ التنمية المستدامة في هذا الشأن وبشكل عام يتم تطبيق ذلك على كل المشروعات التابعة لجهاز التجارة الداخلية كالمناطق التجارية واللوجستية على مستوى المحافظات.

 

لدينا 14 مشروعا تجاريا ولوجستيا.. منها 3 مشروعات قيد التشغيل

 

كم يبلغ عدد مشروعات المناطق اللوجستية والتجارية على مستوى المحافظات؟

يوجد حوالي 14 مشروعا تجاريا ولوجستيا، منها 3 مشروعات قيد التشغيل بينما يوجد 11 مشروع آخر تحت الإنشاء، ودائما ما نراعي تقديم حافز أكبر للشركات التي تدعم هذه المشروعات، من خلال تفعيل منظومة الطاقة المتجددة أو الطاقة النظيفة.

كيف تعمل مراكز الغذاء الخضراء في مصر؟ وما سبب تسميتها بهذا الاسم؟

بالنسبة لمراكز الغذاء الخضراء، فقد تعاونا مع وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الوكالة الفرنسية للتنمية، نظرًا فرنسا لديها أكبر وأكثر أسواق الجملة على مستوى أوروبا ولديها الخبرة الكافية في إدارة وتشغيل أسواق الجملة، ومن ثم أجرى وفد فرنسي دراسة استراتيجية حول الوضع الحالي في مصر بالنسبة لأسواق الجملة وما هو المستهدف منها، وطالبت توصيات الدراسة بتدشين 17 سوق جملة مطورا على مستوى الجمهورية، تمثل شبكة أسواق جملة واحدة، ومن ثم بدأنا رحلة التنفيذ وأطلقنا عليه مركز الغذاء الأخضر، يتعامل مع “الفريش فوود” كالخضراوات واللحوم والفاكهة الطازجة، بعيدا عن الأغذية المحفوظة والمجمدة، ويعتمد على الطاقة المتجددة في كل مباني المشروع، كما أنه يولد طاقة حيث توجد إدارة بالنفايات داخل الأسواق يكون الهدف منها جمع المواد البيولوجية ومن ثم تحويلها إلى طاقة نظيفة.

توصيات بتدشين 17 سوق جملة مطور على مستوى الجمهورية

على سبيل المثال سوق “رانجيس” الفرنسي يغزي مطار “أورلي” بالطاقة اللازمة لتدفئة المطار كامًلا من خلال إدارة النفايات والمخلفات التابعة للسوق، ويتم إنتاج طاقة تستفيد منها السوق وكذلك أماكن أخرى مجاورة للسوق.
وتم اختيار اسم مركز الغذاء الأخضر نظرًا لأنه يعتمد على بيع وتداول المنتجات “الفريش” كما أنه ينتج طاقة نظيفة ومتجددة من خلال تكنولوجيا بسيطة للغاية كما أن تكلفتها محدودة وتوفر استهلاك الطاقة.

كيف تسهم مراكز الغذاء الخضراء في تعزيز الاقتصاد الأخضر؟

أولا تسهم في توليد طاقة مفيدة للسوق وكذلك الأماكن المجاورة لها، وثانيا تعتمد على الطاقة الشمسية في تشغيل الأسواق، أما ثالثا تكون جميع المعروضات طازجة غير محفوظة بالإضافة إلى استغلال الأراضي كموارد بالطريقة الأمثل ولدينا مساحات كبيرة لم تستغل جيدًا.

كيف يتم اختيار أماكن تدشين مراكز الغذاء الخضراء؟

يتم اختيار الموقع وفقًا لاحتياجات الدولة، وتم عمل دراسة مستفيضة من أجل دراسة المواقع المقترحة للمراكز الخضراء، ويعد أول مركز غذاء أخضر وهو الموجود في محافظة الإسماعيلية على مساحة تبلغ 100 فدان، وتم إعداد دراسة بيئية كاملة من اختيار موقعه.
والاشتراط الأساسي في اختيار أرض مركز الغذاء الأخضر تخضع للموقع نفسه، والأراضي الزراعية المحيطة بالمكان بحيث يكون الموقع قريبا من نقاط الإنتاج ونقاط الاستهلاك بجانب الطرق الأساسية والممهدة حيث يتم الاعتماد عليها في التوريد والتوزيع من خلال سيارات النقل والثلاجات وأهمها القرب من المواني ونقاط الإنتاج لسهولة نقل المنتجات من أماكن التوريد إلى اماكن الأسواق.

ماذا عن التكلفة الاستثمارية لمراكز الغذاء الخضراء؟

حجم التكلفة الاستثمارية يخضع للتغيير يوميًا ولكن المطور الذي يحصل على الأرض هو من يحدد التكلفة الاستثمارية للمشروع وفقا لمواصفات واحتياجات معينة، والدولة لها دور تقديم الأرض اللازمة للمشروع، حيث تقوم الدولة بتوفير الأرض وتوفير المرافق وكافة احتياجات المستثمر لبدء المشروع كما تحدد التكلفة الاستثمارية وفقًا للمستثمرين.

ماذا عن خطة الجهاز خلال الجزء الثاني من 2024 و2025 بشأن المراكز الخضراء؟

من المتوقع أن ينتهي مشروع مركز الغذاء الأخضر في محافظة الإسماعيلية خلال 2025، ومن ثم متابعة هذا المركز بصورة كاملة وتتوالى بعد ذلك المواقع الأخرى بأسرع وتيرة ممكنة، ولكن النموذج التجريبي في الإسماعيلية من الطبيعي أن يأخذ مدة أطول للحكم على نتائج التجربة بشكل نهائي حتى لا يتم هلك موارد الدولة.

هل تم التعاون مع جهات دولية أخرى بخصوص تدشين مراكز الغذاء الخضراء بخلاف الجانب الفرنسي؟

بالنسبة لجهاز التجارة الداخلية لم يتم التعاون مع أي جهات أخرى، وتنفيذه من أجل تشجيع استخدام الطاقة المتجددة والحفاظ على الموارد ولكن بشكل أكبر تم التركيز على نشر أهداف التنمية المستدامة من أجل تطبيق مبادئ الاقتصاد الأخرى.

ما المكونات الأساسية لمراكز الغذاء الخضراء في مصر؟

تحتوي على أماكن للتسويق وثلاجات وهناك أماكن للعرض وتوفير أماكن أخرى لبعض العمليات كإعادة تغليف المنتجات بحيث يتم تجهيزها في شكل تعبئة وتغليف مختلف، بجانب محطات التصدير ومصانع لتصنيع الثلج الذي يتم استخدامه للأسماك والتي تحتاج كميات من الثلوج، وتوفير سيستم كامل لإدارة النفايات والمخلفات وهي ما تميزه عن السوق العادية وهو ما يرفع من القيمة المضافة للمنتج.

 

الاقتصاد الأخضر يستهدف الاستدامة والحفاظ على الموارد خاصة

 

ما المكاسب التي ستعود على المواطن والمستثمر من مراكز الغذاء الخضراء؟

المستثمر يحصل على مكسبه من المشروع في شكل حق انتفاع بما لا يتعارض مع المكسب المالي للدولة، بحيث يؤمن مكسبه كقطاع خاص، أما بالنسبة للمواطن تسعير المنتجات سيكون أقل بكثير من التوقيت الحالي، وبالتالي سيتمتع المواطنون بكافة المحافظات بالسلع التي يحتاجونها بسعر مناسب وخفض أسعار السلع بعد تقليل حلقات التداول التي تتم بين المزارع والتاجر، وكذلك إتاحة السلعة بشكل مستمر بحيث يتم توفير السلع طوال أيام العام دون أن تقتصر على موسم معين من خلال توفير المساحات التخزينية الكبيرة للسلع والمنتجات، ومن بين المزايا توفير المنتج طوال العام بسعر مناسب نظرا للإتاحة مع العرض والطلب، وتعد المراكز ضمن محاور البنية التحتية للاقتصاد المصري التي تستهدف ضبط الأسعار في الأسواق وكذلك جودة المنتجات، إلى جانب ذلك تقلل المراكز من نسبة “الهدر” في السلع وتوفيرها بجودة مناسبة، ويتم الإشراف والمتابعة على تلك المراكز من أجل الاستدامة عبر الشراكة مع القطاع الخاص طويلة الأجل لضمان تحقيق الهدف.

ما المزايا التي يقدمها الجهاز للمستثمرين من أجل الإقبال على المشاركة في مراكز الغذاء الخضراء؟

يتم توفير مشروع مدروس بنسبة نجاح مضمونة وتوفير أرض صالحة للنشاط عليها، إلى جانب توفير الدعم الكامل للتراخيص وفترة التشغيل بتكلفة استثمارية منخفضة، حيث إن الشراكة هدفها تنموي وليس تحقيق الربحية ويشارك في مشروع قومي يُدعم من الدولة.

ما ملامح خطة عمل الجهاز خلال الفترة المقبلة؟

الجهاز مستمر في تنفيذ خطة عمله من حيث التوسع في إنشاء كافة نماذج التجارة الحديثة على مستوى محافظات الجمهورية ومستمر في تحسين بيئة العمل من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة من خلال السجل التجاري والعلامات التجارية بشكل عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار