كشفت شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية عن عجز في العمالة الماهرة بقطاع المنتجات الجلدية منذ فترات طويلة خاصة أن القطاع يتميز بالعمالة الكثيفة مباشرة وغير مباشرة، مشيرة إلى أن عدد العمالة الماهرة”الصنيعية” في قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية حاليا تعد على الأصابع ويعانى القطاع من نقص كبير فيها.
مطالبات بتفعيل المدارس الفنية على مستوى الجمهورية
وقال خليفة هاشم نائب رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات لـ”عالم المال” إن القطاع يعانى من أزمة نقص وعجز العمالة الماهرة “الصنيعية” في الورش والمصانع تصل لأكثر من 50%، محذرا من عجز هذه العمالة في قطاعي الأحذية والمنتجات الجلدية والتي تنذر بـ”بكارثة” على هذه الصناعة الهامة من إغلاق الورش والمصانع وبالتالي سيكون لها تأثير كبير على الصناعة الوطنية.
وأضاف “هاشم” أنه يجب تفعيل دور المدارس الفنية والتعليم الفني الخاصة بالجلود الذي من شأنه تخريج طلاب مدربة ومؤهلة على العمل في ورش ومصانع الأحذية والمنتجات الجلدية ،مشيرا إلى أنه يوجد 14 مدرسة خاصة بقطاع الجلود على مستوى الجمهورية حسب إحصائية رسمية، موضحًا أن كل عام يتم تخريج دفعة من هذه المدارس تصل لـ 1000 طالب ولا أحد يعرف أين يذهبوا؟؟ وهذه مشكلة كبيرة سيكون لها أثر سلبي على قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية.
مدارس التعليم الفنى
وعن التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مع الشعب المختلفة والمعنية بقطاع الأحذية والجلود باتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات أكد “هاشم” أنه كان هناك تعاون وربط مابين الوزارة والغرفة وتم تشكيل لجنة أو إحداث لجنة لتدريب الطلاب ورئيسها كان يزو المدارس للإشراف على التدريب بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء كلية الاقتصاد المنزلي التابعة لجامعة حلوان الآن ولكن المشكلة في طلاب الكلية لا يريدون العمل أو”الشغل” بأيديهم بمعنى أنهم يريدون العمل كـ “بترون” فقط أي “موديل” ويرفضون كلمة “عامل، أو عاملة” .
طلاب الدبلومات الفنية
وعن طلاب الدبلومات الفنية وتدريبهم والاستفادة منهم في الورش ومصانع المنتجات الجلدية، أكد أن هناك عراقيل من قبل القائمين على إدارة المنظومة التعليمية وكان لنا تجربة في السابق مع مستشار وزارة التربية والتعليم السابق والمسئول عن مدرسة التلمذة الصناعية والذي رفض تدريب الطلاب في الورش والمصانع بحجة أن هناك قانون دولي يمنع عمل الأطفال والصبية في المصانع والورش وبالتالي فشل المشروع على الرغم أنه كان هناك اقتراحات من الصناع بأن يكون للطالب 3 أيام في المدرسة و3 في الورشة تحت إشراف المدرسة والصناع بعيدا عن الشارع والاستفادة منه وتدريبه وتأهيله لما بعض التخرج ولكن كل هذه الاقتراحات رفضت.
استيراد 90% من مستلزمات الإنتاج
وتابع نائب رئيس شعبة الأحذية أننا كصناع لا نجد طلاب لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل والنهوض بقطاعي الأحذية والجلود، مطالبًا القائمين على التعليم الفني والتكنولوجي بالاهتمام بالطلاب وتدريبهم بالتعاون مع الصناع بقطاع الجلود والأحذية حتى ينهض قطاع الصناعة في مصر قائلا: هؤلاء الطلاب المدربة والمؤهلة هم القيمة المضافة للدولة”.
وكشف عن حجم استيراد ما يقرب من 90% من مستلزمات الإنتاج من الخارج بالنسبة لقطاع الجلود،رغم وجود المادة الخام “الجلود” كما يتم استيراد كافة المواد الكيماوية المعنية بصناعة الأحذية ،بالإضافة إلى استيراد ماكينات التصنيع .
