أكد المهندس مصطفى قنديل، مربي دواجن، أن مشكلة أسعار الكتاكيت موجودة حاليًا في عدة دول، موضحًا أن استيراد الكتاكيت كان متاحًا منذ فترة، لكن بدأ الحديث عنه مع ارتفاع أسعار الكتاكيت في مصر، وأصبح استيراد الكتكوت يحقق هامش ربح للمستوردين، لكن عندما كان الإنتاج المحلي أقل سعرًا مقارنة بالأسعار العالمية لم يقم احد بالاستيراد.
وأضاف أن المستوردين لديهم نية في الاستيراد لزيادة الربح وليس لتخفيض الأسعار، لأنه من غير المعقول أن يكون أمام المستثمر سلعة سعرها مرتفع ويحقق له هامش ربح ويبيعها بسعر منخفض، مشيرًا إلى أنه سيتم استيراد بيض مخصب، ولكن بعد وضعه في معامل التفريخ، يفقد نسبة منه على شكل بيض فاسد وهو ما يزيد التكلفة.
وأوضح أن تكلفة الكتكوت تشمل ايضا النقل، والمعمل، بالاضافة الى البيض الفاسد، وهامش ربح للمستوردين، في النهاية، ستكون الجدوى الاقتصادية ضعيفة، متوقعًا أن تكون الكميات المستوردة قليلة، مما يهدد السوق المحلي فقط، وليس حلاً للأزمة.
يتسبب في خسائر للمستوردين
وأوضح أن البيض يحتاج إلى ثلاثة أسابيع في المعمل حتى يفقس، وفي هذه الفترة من المحتمل ان يزيد الإنتاج المحلي و تنخفض الأسعار نسبيا، مما قد يتسبب في خسائر للمستوردين، لكن النقطة الأهم حاليا هي “وقف التصدير”، التي قد تساهم في تخفيف الأزمة قليلاً، لكنها ليست حلاً نهائيًا، مؤكدًا أن عند دخول موسم رمضان، من المتوقع أن يرتفع الطلب أكثر على الكتاكيت ، بالإضافة إلى المشاكل الصحية المرتبطة بفصل الشتاء التي تؤثر سلبًا على إنتاج البيض وتقلل المعروض أكثر.
قواعد المنافسة لصالح المنتج المحلى
وتابع أن قواعد المنافسة في السوق ستكون في صالح المنتج المحلي، الذي سيتمكن من منافسة سعر المستورد، فقد حدث ذلك مع لحوم الدواجن قبل خمس سنوات، حيث وصلت أسعار كيلو الفراخ إلى أرقام قياسية، وتم استيراد لحوم دواجن، وفجأة، تم تخفيض الأسعار المحلية، مما أدى إلى خسائر للمستوردين، الذين لم يتمكنوا من بيع الدواجن المجمدة حتى أوشكت فترة صلاحيتها على الانتهاء، فقاموا ببيع الـ 4 دجاجات مجمدة بـ 100 جنيها على الأرصفة.