يرى عدد من المُصنعين أن زيادة أسعار الوقود الأخيرة ستؤثر سلبا على الصناعة متمثلة في ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة الأعباء على المُصنع، مؤكدين أن الزيادة كانت متوقعة فى ظل الأزمات العالمية الراهنة واستراتيجية الدولة نحو الاصلاح الاقتصادي، متابعين : «الدواء مر ومن اللازم أن نتجرعه».
وبدوره قال محمد مرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات فى تصريحات خاصة لـبوابة عالم المال ، إن ارتفاع الوقود الأخير سيؤثر على ارتفاع تكلفة الإنتاج مما سينعكس على أسعار منتجات المنسوجات والملابس بالأسواق المحلية.
وحول رؤيته لمحاولة تفادى الانعكاسات السلبية جراء ارتفاع أسعار الوقود على القطاع ، أوضح أن تلك القرارات تأتي ضمن الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الدولة لتحقيق مستقبل ونهضة، قائلا”: الدواء مر ويلزم أن نتجرعه”.
فيما يرى الدكتور محمد سعيد رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات إن ارتفاع أسعار الوقود ، سيؤثر بشكل طفيف على القطاع الصناعي .
وأضاف رئيس شعبة المستلزمات الطبية أن التأثير سيكون فى رفع تعريفة وسائل النقل للعاملين والعمال وبالتالى سيضطر المُصنع لإضافتها فى ميزانية الرواتب مما قد يزيد من الأعباء والالتزامات.
وتوقع “سعيد” أن يحدث ارتفاع طفيف فى أسعار منتجات المستلزمات الطبية بالأسواق المحلية خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه أكد تميم الضوى نائب المدير التنفيذى للمجلس التصديري للصناعات الغذائية أن ارتفاع أسعار الوقود سينعكس سلباً على الصناعة ،موضحا أنه كلما ارتفعت أسعار الطاقة فى الصناعة سيؤدى بالتأكيد لزيادة الأعباء والالتزامات التى تقع على كاهل المُصنع المتمثلة فى أسعار الخامات والماكينات والرواتب، بالتالى سيؤثر على ارتفاع سعر المنتج النهائي .
وأضاف الضوى أنه من الصعب تحديد نسبة الزيادة فى التكلفة كقيمة ثابتة ، إذ أن كل مصنع يختلف عن الأخر فى كمية الخامات التى يستخدمها وحركة النقل لديه إلى جانب مدى استهلاكه للطاقة فى التصنيع.
ويري نائب المدير التنفيذى للمجلس التصديري للصناعات الغذائية ، أن المُصنع لديه خياران لتخفيف حدة تأثير ارتفاع الوقود على تكاليف الإنتاج، وهما ، إما أن يرفع أسعار المنتج النهائي أو يقلل من نسبة الربحية.
وكانت لجنة تسعير المواد البترولية قد رفعت أسعار البنزين بكافة أنواعه والسولار ، الأسبوع الماضى بزيادة نحو 1.5 جنيه للبنزين بأنواعه وزيادة نحو جنيهان للتر السولار ، فيما ثبتت أسعار المازوت المورد لقطاعي الكهرباء والصناعات الغذائية.