هشام علي يكتب “الحياة”
إن الحياة قد تكون جميلة عند البعض وتعيسة عند البعض الآخر، لكن الحياة واحدة للجميع، والفرق هو العين التي تنظر بها إلى الحياة ومن أي زاوية تراها. عندما نفرح، نحبها، وعندما نحزن، نكرهها.
هنا يصبح الشعور والإحساس هما ما يتحكمان في حكمنا على الحياة. إن أردت أن تعيش حياة طبيعية، تشعر فيها بالأوقات السعيدة ولا تحزن على الأوقات الصعبة، تذكر دائماً أنها حياة فانية مهما دامت، فالدوام لله وحده. ومهما طال بنا العمر، فسيأتي يوم نودع فيه حياتنا.
فلا تفرط في السعادة ولا تفرط في الحزن، وكن دائماً حامداً لربك على كل شيء. كن راضياً بما كتب لك، فالسلام النفسي هو أعلى درجات الإحساس بالسعادة والأمان. كن بعيداً عن ما يحزنك، حتى ولو بقلبك، وازرع بداخلك الحب.
ولا تعطي للكراهية مكاناً بداخلك.
كن دائماً متفائلاً بحكم الخالق، ولا تربط نفسك بحكم مخلوق. لا تحكم على الأشياء بظاهرها، بل احكم عليها في جوهرها. لا تعامل من يكذب عليك، ولا تصادق من ينافق، فأنت الضحية التالية للهم. كن أنت، ولا أحد آخر، فليس بالضرورة أن ترضي الجميع، ولكن بالضرورة أن ترضي الله وحده لتكسب رضاه وستره.
