أعلنت الحكومة عن المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني، الذي يجري بالتعاون مع جامعة القاهرة، باعتبار قصر العيني أحد أهم مستشفياتها على الإطلاق.
المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني يستهدف تحويله إلى مركز إحالة رئيسي، يقدم خدمات طبية متطورة، بأعلى المعايير الدولية.
أهداف المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني
يهدف المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني، الذي يتم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات، إلى رفع كفاءة المستشفى الشهير الذي يعد أحد أقدم وأهم المرافق الصحية في القاهرة ومصر قاطبة، حيث يخدم نحو مليوني مريض سنويا من مختلف أنحاء البلاد. ويحظى المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني بدعم مالي كبير يصل إلى مليارات الجنيهات، ويعتبر جزءا من خطة الحكومة لتعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي، وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
مراحل المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني
تتضمن المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بعملية إعادة هيكلة واسعة تشمل هدم المباني المتدهورة، وبناء أجنحة طبية جديدة، وزيادة المساحة الإجمالية للمستشفى لتصل إلى حوالي 280 ألف متر مربع.
ويشمل المشروع تطوير الأقسام الجراحية وزيادة غرف العمليات لتعمل بنظام الفترات التبادلية، ما يُضاعف القدرة على إجراء العمليات اليومية، وهو ما يعكس جهود الحكومة لزيادة الطاقة الاستيعابية وتقليل قوائم الانتظار للمواطنين الذين يعتمدون على المستشفى في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تطوير الأنظمة التكنولوجية في المستشفى، وتحديث أنظمة الصرف الصحي، والمياه، والغازات الطبية، وشبكات الأمان ضد الحرائق، إضافةً إلى تحسين أنظمة التهوية والتكييف في جميع أنحاء المستشفى.
كذلك سيتم إنشاء أنظمة استدعاء التمريض الإلكترونية في الأدوار، ما يسهل على المرضى طلب الخدمات الطبية بشكل سريع وفعال. وقد أوضح مسؤولو المشروع أن هذه التحسينات التقنية ستسهم في رفع مستوى السلامة والجودة في تقديم الرعاية الصحية وتوفير بيئة عمل أكثر كفاءة للفرق الطبية.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة، المشروع الوطني لتطوير مستشفى قصر العيني، فتركز على إنشاء مركز معلومات متكامل يسهل من نقل البيانات والمعلومات بين الأقسام بشكل إلكتروني، ما يسهم في تحسين عمليات المتابعة والإدارة في المستشفى. ومن المخطط أيضًا تحديث نظام إدارة المباني لربط خدمات الكهرباء، وتيارات الحريق، والمصاعد، والتكييف، بنظام مركزي متكامل، ما يعزز من كفاءة الأداء التشغيلي ويساهم في تقديم رعاية طبية أكثر دقة وتكامل.
ويعد هذا المشروع الطموح خطوة نحو تعزيز مكانة مستشفى قصر العيني كمركز إحالة مركزي حديث يخدم الملايين من المصريين، ويعكس التزام الدولة بتطوير المرافق الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة بما يتوافق مع المعايير العالمية، وذلك في إطار رؤية مصر 2030.