سجل سعر الذهب العالمي اليوم الأربعاء أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تزايد إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يفصلنا عنها أقل من أسبوع. يأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرين بيانات اقتصادية قد تعطي إشارات حول القرار المنتظر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
وقد بلغ سعر الأوقية 2,794 دولارًا، بزيادة قدرها 13.70 نقطة أو ما يعادل نسبة ارتفاع بلغت 0.50%.
كما شهدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 0.31% لتصل إلى 2,783 دولار للأوقية، مما يؤكد استمراره كأصل استثماري يُفضل في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية. يُعزز هذا الاتجاه توقعات بتخفيف السياسة النقدية من قِبل البنوك المركزية الكبرى، ما يزيد من جاذبية الذهب باعتباره أداة حماية للمستثمرين من تقلبات الأسواق، رغم عدم تحقيقه عوائد مباشرة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تباين فى ادائها نتيجة العوامل الاقتصادية والسياسية المتقلبة. تراجع سعر الفضة بنسبة 0.04 % ليصل إلى 34.428 دولار للأوقية.
من جهة أخرى، سجل البِلاتين تراجعا بنسبة 1.15% ليصل إلى 1,047 دولار للأوقية، وهو معدن يعتمد عليه بشكل أساسي في صناعة السيارات، حيث يُستخدم في أنظمة التحكم في انبعاثات المركبات. ورغم عدم وصوله إلى المستويات القياسية للذهب، إلا أن البلاتين يُظهر استقرارًا جيدًا في ظل التوترات الاقتصادية المتزايدة.
أما البلاديوم، وهو معدن يُستخدم في صناعة السيارات أيضًا، فقد سجل تراجع بنسبة 3.58% ليصل إلى 1,184 دولار للأوقية. ورغم أن البلاديوم أقل شهرة من الذهب أو الفضة، إلا أنه يظل سلعة مهمة مع زيادة التركيز العالمي على الحد من انبعاثات الكربون في السيارات.
أداء المعادن الصناعية
في المقابل، أظهرت المعادن الصناعية أداءً مختلطًا خلال تداولات اليوم. ارتفع سعر النحاس، الذي يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا لصحة الاقتصاد العالمي نظرًا لاستخدامه في البناء والبنية التحتية، بنسبة 0.13 % ليصل إلى 4.3660 دولار للرطل. يُعزى هذا الارتفاع إلى تحسن النشاط الاقتصادي في بعض القطاعات، مما زاد من الطلب على النحاس.
أما النيكل، فقد تراجع بنسبة 0.35 % ليصل إلى 15,852 دولار للأوقية. يُستخدم النيكل في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وكذلك في بطاريات السيارات الكهربائية، ما يجعله عنصرًا مهمًا في التحول نحو الطاقة المتجددة. رغم هذا التراجع الطفيف، يظل النيكل من المعادن الحيوية التي تشهد طلبًا متزايدًا مع التوجه العالمي نحو تبني الحلول المستدامة في الصناعة.