في إطار جهودها المستمرة لتعزيز انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة جوجل عن توسيع نطاق خدماتها الذكية لتشمل أكثر من 180 دولة حول العالم، ومن بينها مصر.
يأتي هذا التوسع بالتزامن مع إطلاق تقنيات جديدة، مثل: “روبوت المحادثة بارد” وأدوات البحث التوليدي الذكي (SGE)، التي تهدف إلى تحسين تجربة البحث على الإنترنت وتقديم إجابات دقيقة وسريعة للمستخدمين.
روبوت المحادثة “بارد”
يعتبر روبوت المحادثة “بارد” روبوت محادثة متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) للتفاعل مع المستخدمين بشكل طبيعي.
ويعمل الروبوت من خلال تحليل النصوص وفهم الأسئلة المطروحة عليه، مما يتيح له تقديم إجابات فورية ودقيقة.
أدوات البحث التوليدي الذكي (SGE)
تقوم هذه الأدوات بتحسين تجربة البحث من خلال تقديم إجابات مبنية على البيانات المدخلة.
وتستخدم تقنيات التعلم العميق لفهم سياق البحث وتقديم نتائج دقيقة تتعلق بما يبحث عنه المستخدم.
كيفية عمل التقنيات ومميزاتها
تعمل تقنيات جوجل الجديدة من خلال نماذج تعلم آلي متقدمة، تقوم بتحليل كميات ضخمة من البيانات والمعلومات المتاحة على الإنترنت.
هذه النماذج تتعلم من البيانات المتعددة، مما يجعلها قادرة على تحسين نفسها بمرور الوقت. مميزات هذه التقنيات تشمل:
دقة عالية في تقديم المعلومات، حيث توفر إجابات سريعة ودقيقة للأسئلة المطروحة.
تفاعل طبيعي مع المستخدمين، وهو ما يجعل عملية البحث أكثر سلاسة ويسرا.
تخصيص التجربة، إذ تستطيع فهم احتياجات المستخدم وتقديم نتائج مخصصة تتناسب مع رغباته.
مجالات التطبيق المحتملة
تسعى جوجل من خلال هذه الأدوات إلى تمكين المستخدمين من الوصول إلى المعلومات بشكل أكثر فعالية، مما يسهم في تعزيز الكفاءة العامة للتجربة الرقمية. ومن المتوقع أن تلعب هذه التقنيات دورا كبيرا في تطوير مجالات عدة، أبرزها:
التعليم
يمكن أن يُحسن الذكاء الاصطناعي نوعية التعليم من خلال توفير موارد تعليمية متقدمة، ودعم مخصص للطلاب والمعلمين.
الخدمات الحكومية
تعزز تقنيات الذكاء الاصطناعي من كفاءة الأداء الحكومي، مما يُسهل على المواطنين الحصول على الخدمات بشكل أسرع وأكثر فعالية.
تأثير التقنيات على مصر
يسهم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين ترتيب مصر على مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، حيث تقدمت مصر بالفعل 34 مركزا لتحتل المرتبة 56 عالميًا.
هذا التقدم يعكس الجهود الحكومية المبذولة لتحسين البيئة الرقمية وتعزيز الابتكارات التكنولوجية في البلاد.
كما أن إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي يُعتبر عاملا مهما في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع التكنولوجيا، مما يخلق فرص عمل جديدة ويدعم النمو الاقتصادي.
وتعتبر هذه المبادرة جزءا لا يتجزأ من جهود مصر لتحقيق التحول الرقمي، مما يسهم في تحسين حياة المواطنين وزيادة إنتاجية المؤسسات.
ومن المتوقع أن يعزز الذكاء الاصطناعي قدرة مصر التنافسية في السوق العالمية ويؤسس لمستقبل رقمي مزدهر، بما يسهم في تطوير الاقتصاد الرقمي في مصر ودول المنطقة.