بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية وحكومة إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، تنفيذ بنود اتفاق التعاون الموقع بينهما في أغسطس الماضي، حيث استقبلت المواني المصرية الناقلة البترولية الأولى ضمن هذا الاتفاق.
وكان الجانبان قد وقعا على اتفاق تعاون بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية وسعادة محمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري لحكومة الفجيرة، ويشمل نطاق التعاون بين الجانبين وفقًا لبنود الاتفاق، نقل تجربة تطوير ميناء الفجيرة وإنشاء منطقة لوجستية بترولية في منطقة ميناء الحمراء علي البحر المتوسط استثمارًا للموقع الجغرافي المتميز لمصر والبنية التحتية المتميزة لدى قطاع البترول بميناء الحمراء وتداول المنتجات البترولية من خلال تسهيلات الميناء، كما يتضمن توريد منتجات بترولية لتغطية جانب من الاحتياجات المحلية .
وأوضح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية خلال استقباله المستشار أحمد عادل عطية مستشار حكومة الفجيرة والمهندس هاني عبدالمنعم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفجيرة الدولية للنفط والغاز بحضور المهندس محمود ناجي وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للنقل والتسويق أن هذا التعاون يأتي في إطار تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتداول البترول، واستثمار مقومات البنية التحتية المتميزة بالموانئ والتسهيلات القائمة وتطويرها، معربا عن اعتزازه ببدء باكورة التعاون بين الجانبين، تمهيدا لاستكمال بنود التعاون لتحويل منطقة ميناء الحمراء بالبحر المتوسط إلى منطقة لوجيستية لتداول المنتجات البترولية بما يفتح آفاق عمل جديدة بين مصر والإمارات في مجال البترول.
وبدورها نفذت وزارة البترول والثروة المعدنية برنامجًا تدريبيًا متقدمًا ، لخريجى الدفعة الثانية من برنامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة بقطاع البترول، في جامعة بيكرهيوز في فلورنسا بإيطاليا، بمشاركة 25 من الكوادر الشابة.
وخلال البرنامج تم تقديم عدة برامج متخصصة للكوادر المشاركة لتطوير وتعزيز خبراتهم بشكل علمى وعملى في مجالات إدارة المشروعات، واستخدام الهيدروجين كبديل للوقود الأحفوري، وكذا التحول في استخدام بدائل الطاقة الأكثر حفاظًا للبيئة والأقل من حيث الانبعاثات الكربونية، وتأثير السياسات الدولية على أسواق الطاقة المختلفة.
واشتمل البرنامج على معايشة ميدانية في مواقع معامل اختبارات الهيدروجين الخاصة بشركة بيكر هيوز، ومعاينة مراحل تصنيع مكونات التوربينات والضواغط، وزيارة خطوط الإنتاج والتجميع، بالإضافة إلى معمل البحث والتطوير ومركز التحكم والمتابعة عن بعد، والتعرف على احدث المستجدات الخاصة بمشروعات الهيدروجين.
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة للإستثمار في العنصر البشرى باعتباره مفتاحًا للنجاح في تنفيذ مشروعات التطوير والإنتاج التي تقوم في الأساس على جهود العنصر البشرى، وتطوير المهارات العلمية والتطبيقية للكوادر البترولية المصرية، واستثمار الشراكات الاستراتيجية بين قطاع البترول وشركائه العالميين في تزويد هذه الكوادر الواعدة بغرض اكتساب المعرفة والخبرة في مجالات جديدة وفق أساليب متطورة.