عقد مسؤولون ومديرون تنفيذيون روس محادثات حول خطة لدمج كبرى شركات النفط في روسيا ضمن كيان واحد، بحسب ما أفادته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
تتضمن إحدى الخطط المقترحة استحواذ شركة “روسنفت” (Rosneft) المدعومة من الدولة على شركتي “غازبروم نفت” (Gazprom Neft) و”لوك أويل” (Lukoil)، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المناقشات. وقال الأشخاص الذين لم يُكشف عن هوياتهم إن هذه المحادثات، التي جرت على مدى الأشهر القليلة الماضية، لا تضمن التوصل إلى اتفاق نهائي، حيث قد تخضع الخطط لتغييرات.
لم تستجب شركتا “لوك أويل” و”غازبروم نفت” لطلبات التعليق التي وُجهت إليهما عبر البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل الرسمية. فيما لا يستقبل المكتب الصحفي لشركة “روسنفت” طلبات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ونفى متحدث باسم “روسنفت” صحة المعلومات التي أوردتها الصحيفة، مستنداً إلى البيانات المتوفرة لديه، حيث صرح في رسالة عبر البريد الإلكتروني للصحيفة أن المقال “ربما يستهدف خلق مزايا تنافسية في السوق لصالح أطراف أخرى”.
وأظهرت البيانات الروسية أن إنتاج البلاد من النفط الخام في أكتوبر كان متوافقاً تقريباً مع هدفه بموجب اتفاق “أوبك+”، وفقاً لأشخاص مطلعين على أرقام وزارة الطاقة.
وفي السياق ذاته، أكد متحدث باسم “لوك أويل” أن الشركة ومساهميها لا يشاركون في أي مفاوضات تتعلق بالاندماج. بينما امتنع المتحدثون باسم “غازبروم نفت” و”غازبروم” (Gazprom) عن التعليق، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ومن جهته، صرح متحدث باسم الكرملين للصحيفة أنه ليس لديه علم بأي اتفاق من هذا النوع.
وفي حال تم التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن الشركة الناتجة عن الاندماج ستصبح ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد شركة “أرامكو السعودية”، وفقاً للتقرير.
وفي وقت سابق، أوقف منتجو النفط والغاز الأمريكيون اليوم الأربعاء الإنتاج في المنصات، وتم إجلاء الموظفين إلى الشاطئ بعدما اشتدت قوة العاصفة الاستوائية رافائيل إلى حد الإعصار في الساعات الأخيرة، والذي مازال يواصل طريقه نحو خليج المكسيك.
وذكرت شركة “إيرث ساينس أسوشيتس” لتحليلات الطاقة أن المسار المتوقع الحالي للإعصار يمكن أن يمر عبر خليج المكسيك، مما قد يؤثر على ما يتراوح بين 3.1 مليون برميل يوميا و4.9 مليون برميل يوميا من الإنتاج.
وقالت شركة شيفرون إنها ستوقف الإنتاج في منشآتها التي تديرها في خليج المكسيك، وتقوم بنقل جميع الموظفين المرتبطين بها إلى الشاطئ.
كما ذكرت شركة شل أنها بدأت نقل الموظفين غير الأساسيين إلى الشاطئ كإجراء احترازي ، وأوقفت بعض عمليات الحفر مؤقتًا.
وارتفع إنتاج “أوبك” من النفط الشهر الماضي مع استعادة ليبيا الإنتاج الذي تعطل خلال أزمة سياسية قصيرة.
إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول زادت بمقدار 370 ألف برميل يومياً إلى 29.9 مليون برميل يومياً في أكتوبر، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ. وحدت من هذه المكاسب تخفيضات (الشحنات) في العراق والسعودية وإيران.