استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا رونالد لامولا، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، وجوزيف ماشيمباي سفير جنوب إفريقيا بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنّ الوزير الجنوب إفريقي نقل للرئيس رسالة شفهية من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، تتضمن الإعراب عن تقديره لرئيس وحرصه على مواصلة تطوير العلاقات والروابط بين البلدين، وهو ما ثمّنه الرئيس، مؤكدا اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، والتواصل المستمر بينخ والرئيس رامافوزا.
واستعرض الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه في جميع المجالات، خاصة في ضوء عضوية البلدين بتجمع بريكس، ودوريهما الفاعل إقليميا وعلى مستوى القارة الإفريقية.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الإقليمية، وجهود مصر وجنوب إفريقيا في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية بجميع السبل، حيث استعرض المساعي الجارية للتوصل لوقف لإطلاق النار في المنطقة، وتم في هذا الصدد تأكيد مسؤولية المجتمع الدولي عن التحرك بشكل موحد وحاسم لاتخاذ خطوات تنهي التوتر في المنطقة وتمنع توسع الصراع.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب، في ضوء رئاسة جنوب إفريقيا المقبلة لمجموعة العشرين، حيث أكد الرئيس أهمية العمل المشترك لوضع أولويات التنمية الإفريقية على الأجندة الدولية، وتحقيق الاستفادة المثلى من عضوية الاتحاد الإفريقي الجديدة في مجموعة العشرين.
وأضاف المتحدث الرسمي أنّ اللقاء تطرق إلى القضايا الإفريقية، وسبل تعزيز التعاون من خلال الاتحاد الإفريقي، وجهود تعزيز الأمن والسلم بالقارة، حيث حرص وزير العلاقات الدولية الجنوب إفريقي على تأكيد تقدير بلاده للدور المصري الداعم للدول التي تتعرض للأزمات في المحيط الإقليمي لمصر وكذلك على المستوى القاري، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، وأكد الرئيس ترحيب مصر باستمرار التشاور والتنسيق مع جنوب إفريقيا على جميع المستويات، بهدف التقدم نحو تحقيق السلم والأمن والتنمية بإفريقيا.
وعلى صعيد أخر تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسيكيدي”.
وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون، بما يتفق مع تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين، حيث أكد الرئيسان التزامهما بدفع العلاقات في مختلف المجالات، وقد ثمن الرئيس الكونغولي من جانبه الدعم المصري لبلاده، والذي ينعكس إيجابًا على جهود التنمية في الكونغو الديمقراطية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين ناقشا كذلك أوضاع السلم والأمن في القارة الأفريقية، وأكدا أهمية تضافر الجهود لحماية القارة من تداعيات التقلبات التي تشهدها الساحة الدولية، والاستفادة من المنابر الدولية لطرح الرؤى الأفريقية بشأن الموضوعات ذات الصلة بالمصالح المباشرة للقارة، بما يتيح المجال لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو تحقيق الأمن والاستقرار، وقد حرص الرئيس الكونغولي على الإشادة بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والقارة الأفريقية عمومًا.