تُعد مؤشرات الأسهم معيارًا يعكس أداء مجموعة من الأسهم المدرجة في البورصة، يتم اختيارها وفقًا لسمات مشتركة مثل السيولة، النشاط، أو القيمة السوقية،كما تُستخدم مؤشرات الأسهم كأداة أساسية للمستثمرين لتقييم حركة السوق الإجمالية وأداء قطاعات معينة أو شركات محددة، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة بناءً على تحليل أداء المؤشر.
النشاط، يشير إلى مدى تكرار ظهور السهم ضمن قائمة الأسهم الأكثر تداولًا خلال فترة زمنية محددة، وهو معيار يعكس حجم الإقبال على تداول السهم، أما القيمة السوقية، فهي المقياس الأبرز لتحديد حجم الشركة في السوق، ويتم احتسابها بضرب سعر السهم في عدد أسهم المصدر، على سبيل المثال: إذا كان سعر سهم إحدى الشركات 1 جنيه وعدد أسهمها المصدرة مليون سهم، فإن قيمتها السوقية تساوي:
1 جنيه × مليون سهم = مليون جنيه.
ما هي مؤشرات البورصة المصرية؟
1- مؤشر إيجي إكس 30
مؤشر يقيس أداء أعلى 30 شركة من حيث السيولة والنشاط في البورصة، وهو مؤشر بدأ العمل به في البورصة منذ 1998، وباعتبار أنه يضم أقوى وأكبر 30 شركة فهو المؤشر الأهم والمتحكم في صعود وهبوط البورصة (البورصة ترتفع بنفس نسبة ارتفاعه وتهبط بنفس نسبي هبوطه).
2- مؤشر إيجي إكس 70 ويضم أداء أنشط 70 شركة في السوق.
3- مؤشرإيجى إكس 100 فهو المؤشر الأوسع نطاقًا لأنه يضم إيجي إكس 30 وإيجي إكس 100 معًا.
4- مؤشر “إيجي إكس 33 شريعة” وهو مؤشر تم استحداثه في يونيو الماضي ويضم 33 شركة تتوافق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ومن أهم شروط الانضمام لذلك ألا يتعدى دخل الشركة من الأنشطة غير المتوافقة مع الشريعة نسبة 10% من إجمالي إيرادات الشركة، وألا تتعدى قيمة استثمارات التي تحمل فوائد نسبة 33% من إجمالي أصولها أو متوسط قيمتها السوقية.
متى ترتفع المؤشرات؟
مؤشرات البورصة حساسة وتتأثر بالأخبار الاقتصادية كالتصنيف الائتماني للدولة، أو معدل البطالة أو التضخم أو خفض الفائدة ترتفع المؤشرات، والعكس صحيح.
والعلاقة بين البورصة والتضخم عكسية، فارتفاع التضخم يدفع المستثمرين للاستثمار بالبورصة للحفاظ على أموالهم من التآكل فترتفع الأسهم وبالتبعية المؤشرات التي تضمها.
العلاقة بين البورصة والفائدة البنكية عكسية، فعندما ترتفع أسعار الفائدة التي يعلنها البنك المركزي تنخفض أسعار الأسهم لأن المستثمر يفضل حينما تكون الفائدة مرتفعة أن يضع أمواله بالبنك؛ للحصول على الفائدة المرتفعة بعيدًا عن مخاطرة ارتفاع وانخفاض الأسهم.
ترتبط البورصة ومعدل البطالة بعلاقة عكسية، فكلما ارتفعت البطالة تتأثر الأسهم على اعتبار أنها انعكاس لنمو الشركات وقدرتها على التوظيف والتوسع وبالتالي نمو الاقتصاد.
تلعب نتائج أعمال الشركات وتطورات أعمالها تأثيرًا على حركة المؤشرات، فتحقيقها لأرباح جيدة أو إعلانها عن مشروعات جديدة؛ يرفع المؤشر والعكس صحيح.
تتأثر مؤشرات البورصة أيضًا بأداء الأسهم القيادية، والتي تتميز برأسمال كبير وقوة مالية ضخمة، وقد يؤدي هبوط سهم واحد من تلك الأسهم بنسبة كبيرة لهبوط المؤشر كله، حتى لو كانت باقي الأسهم التي تكون المؤشر مرتفعة مثل البنك التجاري الدولي مصر الذي يبلغ رأٍسماله 30.431 مليار جنيه، ويمثل البنك وحده حوالي 30% من المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30”.