قال المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، إن مصر وليبيا تسعيان وبقوة لدخول العلاقات الاقتصادية المصرية الليبية مرحلة جديدة من التعاون المشترك وزيادة التبادل التجاري، في ظل توجه الكثير من السلع الأجنبية من دول عديدة لاقتحام السوق الليبي بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بها، وأن تكون للمنتجات المصرية النصيب الأكبر في الواردات الليبية، خاصة وأن المواطن الليبي يرغب ويقبل على المنتجات المصرية ويثق بها بشكل كبير، مشددا على عمق العلاقات المصرية الليبية في كافة المجالات، وبصفة خاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري، وهو ما انعكس على استحواذ مصر على حصة كبيرة من مشاريع إعادة الإعمار الضخمة التي تنفذها ليبيا.
ورحب عضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية في تصريحات صحفية اليوم، ، بقرار وزير التجارة والاستثمار الليبي محمد الحويج، بإقامة معرض للمنتجات المصرية وإقامة منطقة لوجستية للمنتجات المصرية على الأراضي الليبية. كما تم الإعلان في وقت سابق عن تدشين منطقة حرة مشتركة بين مصر وليبيا في منطقة الجوف التي تقع جنوب شرق ليبيا، وهو ما يساهم في نفاذ المنتجات المصرية للسوق الليبية بشكل أكبر، ويحقق استفادة للشعبين من خلال زيادة حجم التبادل التجاري، ويحقق جزءًا من التكامل التجاري العربي، مشددًا على أهمية ليبيا بالنسبة للمنتجات المصرية، والتي تعد دولة ممر للكثير من الأسواق الإفريقية للوصول بالمنتجات المصرية إلى دول إفريقية عديدة مثل (تشاد والنيجر) ومختلف دول الجوار.
وقال نصر الدين، إن الصادرات المصرية إلى ليبيا شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الربع الأول من العام الجاري 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023، وبلغ إجمالي الصادرات المصرية إلى ليبيا نحو 492 مليونًا و38 ألف دولار في الربع الأول من العام الجاري، ارتفاعًا من 354 مليونًا و678 ألف دولار في نفس الفترة من العام السابق 2023، بزيادة بلغت نحو 137 مليونًا و360 ألف دولار.
وكانت مصر من أوائل الدول التي تعاملت مع ليبيا رسميًا بعد استقلالها في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وقد مرت العلاقات بين البلدين بمراحل مختلفة و تأثرت الثورة الليبية في بدايتها عام 1969بثورة يوليو ، كما سعى الرئيس الليبي الاسبق العقيد “القذافي” للوحدة مع الدولة المصرية وذلك بتوقيع ميثاق طرابلس ديسمبر 1969 الذى تضمن ما يسُمي بالجبهة القومية العربية، وفي مرحلة لاحقة انضمت سوريا وتم إعلان اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وليبيا وسوريا في 17 أبريل 1971م ، وساعدت ليبيا مصر في حرب أكتوبر 1973.