تباين أسواق المال العالمية مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

سجلت أسواق المال العالمية ارتفاعاً قوياً خلال تداولات اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.

أداء الأسواق الأمريكية

حققت الأسهم الأمريكية تباين فى الأداء في جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 44,642 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 123.19 نقطة أو ما يعادل 0.28% ، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأميركية، ارتفاعاً ليصل إلى 6,090 نقطة ، بزيادة 15.16 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.25%.

أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد ارتفع بدوره ليصل إلى 19,859 نقطة، بزيادة 159.05 نقطة أو بنسبة 0.81%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 2,408 نقطة ، بزيادة 12.83 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.54%.

من جهة أخرى، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، ارتفاعاً ليصل إلى 13.57 نقطة ، بزيادة قدرها 0.80 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 6.26% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.

أداء الأسواق الكندية والبرازيلية

حققت الأسواق الكندية أداءً مختلفاً عن نظيراتها، حيث ارتفع مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) ليصل إلى 25,691 نقطة، مسجلاً زيادة قدرها 11.76 نقطة أو ما يعادل نسبة ارتفاع 0.05% ، جاء هذا الارتفاع وسط تباين في أداء الأسواق العالمية، حيث ساهمت أسهم بعض القطاعات الرئيسية في دفع المؤشر الكندي للأعلى، بينما يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية المرتقبة.

وفي البرازيل، شهد مؤشر بوفيسبا (IBOV) تراجعا ملحوظاً ليصل إلى 125,946 نقطة، بتراجع قدره 1,912 نقطة  أو ما يمثل نسبة انخفاض 1.50% ، يأتي هذا التراجع على خلفية المخاوف المتعلقة بالوضع السياسي والاقتصادي في البرازيل، خاصة في ظل ارتفاع التضخم وتزايد الضغوط على العملة المحلية.

أداء الأسواق الأوروبية

شهدت الأسواق الأوروبية اليوم تباين ملحوظاً في مؤشرات الأسهم، وسط ضغوط اقتصادية وتوقعات حذرة بين المستثمرين. ففي ألمانيا، انخفض (مؤشر داكس 30 (GDAXI) ليصل إلى 20,376 نقطة، مسجلاً تراجعاً قدره 9.14 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.04%، يعزى هذا الانخفاض إلى ضعف الأداء في بعض القطاعات الصناعية الرئيسية، التي تأثرت بتباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وفي بريطانيا، ارتفع مؤشر فوتسي 100 (FTSE) بشكل ملحوظ ليصل إلى 8,329 نقطة، بإرتفاع قدره 20.46 نقطة أو ما يعادل 0.25%، وجاء هذا التراجع بسبب الضغوط على أسهم شركات الطاقة والموارد، مع انخفاض أسعار السلع العالمية وتزايد المخاوف بشأن التضخم.

في فرنسا، شهد مؤشر كاك 40 (FCHI) أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع بمقدار 25.30 نقطة، ما يعادل نسبة 0.34%، ليصل إلى مستوى 7,452 نقطة بنهاية التداولات، هذا الارتفاع يعكس تحسنًا ملحوظًا في معنويات السوق وسط استقرار نسبي في الأسواق الأوروبية.