التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الدكتور وسام البيه المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمركز الدولي لبحوث التنمية IDRC، والدكتورة ماري ماثيوز مدير إدارة المياه في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والدكتور محمد بيومى خبير البيئة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 1 والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال وزير الري إنه تم خلال اللقاء مناقشة موقف الإعداد لتنفيذ مشروع إقليمي لتحلية المياه بالطاقة الشمسية لأغراض الزراعة تحت مظلة مبادرة AWARe، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، مشيرا إلى الاجراءات الجارية لإطلاق هذا المشروع الإقليمى الرائد لإستخدام تكنولوجيا التحلية في الزراعة بمشاركة (4) دول عربية هي مصر والأردن وتونس والمغرب، لافتا إلى مشاركة ممثلي الدول الأربع في ورشة عمل لصياغة مذكرة تفاهم وتعيين استشاري لصياغة وثيقة مشروع «بحث فرص استخدام تكنولوجيات التحلية في الزراعة» خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه.
أهمية التعاون بين الدول الأربع والمنظمات الإقليمية والدولية
ولفت «سويلم» إلى أهمية التعاون بين الدول الأربع والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية في الدراسات البحثية التطبيقية في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، مع أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول المختلفة في هذا المجال خاصة مع تشابه تحديات ندرة المياه في الدول العربية، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل معها بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
وأكد وزير الري، خلال اللقاء، على أهمية مواصلة الدراسات والبحوث المعنية بتحلية المياه المالحة وقليلة الملوحة بهدف تقليل تكلفة التحلية وجعلها ذات جدوى إقتصادية عند استخدامها في إنتاج الغذاء، بالإضافة للاعتماد على ممارسات زراعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدة المياه.
وفى سياق أخر شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في فعاليات جلسة “معاً أفضل .. تنمية القدرات الجماعية في إدارة المياه” والمنعقدة ضمن فعاليات “مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
وفى كلمته بالجلسة، أشار سويلم إلى أهمية تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث تلعب المياه دوراً محورياً فى مواجهة التصحر من خلال دعم الزراعات والحفاظ على رطوبة التربة ومنع تدهور الأراضي ، بخلاف أهميتها في توفير مياه الشرب ودعم النظم البيئية أثناء فترات الجفاف ، مشيراً إلى أن 83% من السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعرضون لضغوط مائية شديدة ، مع توقعات بزيادة هذه الضغوط بسبب النمو السكانى وتغير المناخ، حيث من المتوقع أنه بحلول عام 2030 سينخفض نصيب الفرد السنوي من المياه إلى ما دون حد الندرة المطلقة البالغ 500 متر مكعب للفرد سنوياً .