إستكمالاً للأنشطة السياحية والأثرية التوعوية التي تنظمها وزارة السياحة والآثار في إطار مشاركتها في المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، وفي ضوء توجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بتعزيز دور الوزارة في رفع الوعى السياحي والأثري لدى المواطنين وإثراء معارفهم بأهمية السياحة وبتراث وحضارة بلدهم وبناء جيل واعٍ بقيم وطنه وتاريخه وترسيخ شعور الانتماء لديهم، نظمت الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والمجلس الأعلى للآثار، منذ انطلاق المبادرة وحتى الآن، 513 فعالية تنوعت ما بين ندوات ومحاضرات ورحلات سياحية توعوية وورش عمل وجولات إرشادية بالمتاحف والمواقع الأثرية استهدفت بها 30,376 مواطن باختلاف مراحلهم العمرية والمجتمعية بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية.
وأشارت الأستاذة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار إلى أنه يتم متابعة تتفيذ أنشطة المبادرة أسبوعياً، لافتة إلى أنه قد روعى عند تخطيط الأنشطة لكامل فترة المبادرة العمل على تحقيق عنصري التنوع والشمولية فيها، وذلك من خلال تنويع الأنشطة ذاتها أو الشرائح النوعية والعمرية للفئات المستهدفة من المبادرة، فضلاً عن الحرص على توسيع نطاق التنفيذ ليغطي كافة ربوع مصر. كما أوضحت أنه تعزيزاً للأهداف السامية لهذه المبادرة فقد تم إقرار مجموعة من التسهيلات لضمان إتيان المبادرة ثمارها المرجوة.
وقد تم تنظيم هذه الأنشطة لزائري المتاحف والمواقع الأثرية، وطلاب المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والأزهرية ورواد النوادي والمكتبات العامة وقصور الثقافة ودور رعاية الأيتام والأطباء وأطقم التمريض بالمستشفيات وذوي الهمم.
تعرف على أبرز الأنشطة السياحية والأثرية التوعوية التي نظمتها وزارة السياحة والآثار: –
نظمت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي من خلال مكاتبها بالمحافظات المصرية المختلفة عدداً من الأنشطة السياحية التوعية من بينها ندوات عن صناعة السياحة وأهميتها الاقتصادية بالنسبة للدخل القومي للبلاد، والمقومات السياحية والأثرية وأماكن الجذب السياحي بالوجهات السياحية المصرية، والسمات التي يجب توافرها في المتعاملين مع السائحين، وتعزيز الوعي بالسلوكيات الصحيحة للتعامل مع السائح، والتحول الأخضر في القطاع السياحي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في القطاع السياحي، وأهمية الحفاظ على البيئة، والرياضة في مصر القديمة، هذا بالإضافة إلى تنظيم ندوات توعوية بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات المختلفة والمجلس القومي للمرأة. كما تم تنظيم عدد من الرحلات السياحية التوعوية بالتعاون مع الجمعات الخيرية والجهات المعنية من بينها رحلات إلى متحف الغردقة ومعبد الوحي بواحة سيوة، والمتحف المصري الكبير، وجبال الملح بمحافظة بورسعيد.
كما قامت الهيئة بتقديم المواد الدعائية التي تبرز المقومات السياحية والأثرية المتنوعة التي تتمتع بها المحافظات المصرية المختلفة والهدايا التذكارية على المشاركين في هذه الندوات والرحلات السياحية التوعوية.
كما نظم المجلس الأعلى للآثار من خلال التعاون بين قطاعي المتاحف وحفظ وتسجيل الآثار عدد من الأنشطة بالتعاون مع الجهات المعنية في العديد من المتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية من بينها:
محافظة القاهرة: نظم قصر البارون بحي مصر الجديدة ورش عمل عن صناعة الورق وإعادة تدويره وفن التغليف القبطي لطلاب المرحلة الإعدادية بعدد من المدارس وكذلك المرأة بالمجتمع المحلي، كما تم على هامش الورشة تنظيم معرض خامات صديقة للبيئة. كما نظم متحف ركن فاروق بحلوان جولة إرشادية لطلاب أحد المدارس الإعدادية داخل قاعات المتحف لتعريفهم بتاريخه والمقتنيات المعروضه به، كما تم تنفيذ ورشة عمل فنية للطلاب عن إعادة تدوير العلب والزجاجات الفارغة ومحاولة ابتكار أشكال فنية جديدة نافعة للاستخدام.
أما متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل فنظم معرض للصور عن الأمير محمد علي، وأفراد الأسرة العلوية، والتي أُعدت خلال نشاط المدرسة الصيفية من قِبل الأبناء التابعين لجمعية زاوية جروان من ذوي الهمم، بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد الأمير محمد علي توفيق. وقد حظيت هذه الأعمال بإعجاب زائري المتحف الذين استمعوا لشرح مبسط من الأبناء من ذوي الهمم لشخصية كل صورة.
ونظم متحف جاير أندرسون عدد من ورش العمل الفنية التعليمية لمجموعة من أصحاب الحرف التراثية عن إعادة التدوير، واستكمال فعاليات مدرسة الخط العربي المقامة بالمتحف، أما متحف الفن الإسلامي بباب الخلق فنظم عدداً من الجولات الإرشادية لطلبة كليات الفنون الجميلة بالإضافة إلى قيام الطلبة برسم اسكتشات لأهم المقتنيات بالمتحف. كما نظم المتحف القبطي عدداً من الجولات الارشادية ومحاضرة عن الصحة النفسية، وذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية.
محافظة الفيوم: نظمت منطقة آثار الفيوم عدداً من الجولات الارشادية بالمنطقة وعدد من الندوات السياحية التوعوية داخل عدد من المدارس بالمحافظة منها ندوة عن تاريخ الكتابة في مصر القديمة ودورها وأدواتها ومدى اهتمام المصريون القدماء بالعلم والثقافة والعلوم والفنون المختلفة. كما تم تنظيم ندوة عن معالم الفيوم الأثرية وما تتمتع به المحافظة من مواقع أثرية متميزة. ونظم متحف كوم أوشيم ورشة عمل عن الفنون من خلال بورتريهات الفيوم لطلبة كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي بجامعة حلوان.
محافظة البحيرة: نظمت منطقة آثار البحيرة بالتعاون مع متحف رشيد الوطني عدة برامج توعوية منها ورشة عمل عن الحضارة المصرية بمقر مكتبة مصر العامة بدمنهور، وندوات توعوية أثرية بعدد من المعاهد الأزهرية عن أهم المواقع الأثرية بمركز المحمودية والأهمية التاريخية للمنطقة وتنوع التلال الأثرية العديدة بها، وندوة عن اللغة المصرية القديمة والحروف الهيروغليفية، وندوة عن العلم والتعليم في مصر القديمة واهتمام المصري القديم بالتعليم وما وصل إليه من تقدم علمي في مجالات متعددة. أما متحف رشيد فنظم معرض من نِتاج ورش عمل القسم التعليمي بالمتحف على هامش الاحتفال بذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون بالتعاون مع عدد من المدارس بمختلف المراحل التعليمية، وإدارة الوعي الأثري بالبحيرة ومنطقة آثار رشيد وإدارة رشيد التعليمية.
محافظة الشرقية: نظمت منطقة آثار الشرقية محاضرات وندوات توعوية أثرية بمختلف المدارس بالمحافظة عن إبداعات الحضارة المصرية، وانتصارات أكتوبر المجيدة، بالإضافة إلى جولات إرشادية في تل بسطة لطلبة المدارس. كما نظم متحف تل بسطة محاضرة عن اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون والكنوز الأثرية التي تم العثور عليها بداخلها.
محافظة المنيا: نظمت منطقة آثار المنيا جولة ارشادية لمنطقة آثار بنى حسن لطلاب المسابقة الفنية للصم والتربية الفكرية من محافظة أسيوط، كما تم تنظيم ندوة توعوية أثرية لطلاب أحد المعاهد بالمنيا تناولت تاريخ وآثار هذه المنطقة وأهم المناظر والنقوش بمقابر بنى حسن ولاسيما مناظر الحرف اليدوية المختلفة والمصارعة والتدريبات العسكرية واستقبال الوفود الأجنبية.
كما نظم متحف اخناتون محاضرة عن دور العمال في إقامة المنشآت التراثية المصرية وذلك في إطار برنامج “المنشآت التراثية بين الماضي والحاضر” الذي يقدمه المتحف، أما متحف ملوي فنظم محاضرة عن التنمر وأضراره النفسية بالتعاون مع مركز بسمة أمل أحد المراكز لتدريب وتنمية المهارات لذوي الاحتياجات الخاصة.
محافظة دمياط: نظمت منطقة آثار دمياط محاضرات لطلاب المدارس بدمياط عن بعض الآثار المصرية والإسلامية المطبوعة على العملات المصرية، كما تم بالتعاون مع مكتبة دمياط العامة تنظيم محاضرة لمجموعة من طلاب قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمياط بمقر المكتبة عن مظاهر الحياة الاجتماعية في الحضارة المصرية القديمة بالإضافة إلى ندوة لمجموعة من كبار السن بالمسرح الروماني بالمكتبة تناولت تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن الحضارة المصرية القديمة والحديث عن الأعياد في مصر القديمة وأهميتها ومظاهر الاحتفال بها، كما تم تنظيم محاضرة بعنوان “الأهرامات المصرية” لطلاب مدرسة الأمل للصم والبكم وضعاف السمع بدمياط الجديدة.
كما أطلق متحف طنطا القومي النسخة الثالثة لمعرض الفن التشكيلي تحت عنوان: “بداية طريق 3″، والذي يشارك فيه مجموعة من الطلاب الفنانين من جامعة طنطا بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة طنطا، ومركز خدمة الطلاب من ذوي الإعاقة بالجامعة وبالتعاون مع الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى للآثار. كما نظم المتحف ورشة عمل فنية للرسم والتلوين لمجموعة من ذوي الهمم التابعين لإحدى الجمعيات الخيرية بطنطا والتي قام فيها المشاركين بالرسم والتلوين لأهم المناظر المصرية القديمة كما قاموا بعرض جانباً من إبداعاتهم الفنية.
أما متحف شرم الشيخ فنظم ورشة عمل عن التوعية بالتنمر تم خلالها عرض فيلم عن أحد أشكال التنمر، وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي، كما تخللت الورشة ألعاب تفاعلية ساعدت الأطفال على إدراك أهمية مكافحة التنمر بشتى أشكاله، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كافة أشكال التنمر.
كما نظم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ندوة عن مدينة الإسكندرية في العصر اليوناني لمجموعة من الطلاب من ذوي الهمم وأسرهم، تم خلالها عرض صور تاريخية وحديثة لمدينة الإسكندرية، واصطحابهم في جولة إرشادية مصحوبة بورشة حكي حيث ارتدى الطلاب من ذوي الهمم الزي اليوناني، ثم قام بعض منهم بشرح مجموعة من القطع الأثرية الموجودة في المتحف للزائرين. وعقب الجولة تم تنظيم ورشة عمل فنية لتجسيد مدينة الإسكندرية في العصر اليوناني باستخدام خامات من البيئة.
جدير بالذكر أن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” تم إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي وتشمل المشروع القومي للتنمية البشرية الذي يخاطب المواطن المصري في جميع المراحل العمرية بكافة ربوع الجمهورية من خلال تقديم برامج موجهة لكل فئة عمرية طبقاً لاحتياجاتها بالتوازي مع برنامج عمل الحكومة لتحقيق مستهدفات التنمية البشرية وأهداف التنمية المستدامة للمجتمع المصري.