انطلقت القمة الدولية للتقييم والتطوير ، والتى تُعد حدثًا بارزاً في مجال تقييم وتطوير الموارد البشرية ، وذلك بحضور نخبة من رؤساء الشركات الكبرى وقادة التطوير وإدارة التنمية البشرية من القطاعين العام والخاص في مصر، إلى جانب خبراء دوليين وعدد من المسؤولين الحكوميين، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية الدكتور خالد عبد الغفار وبحضور اكثر من 131 شركة.
تناولت القمة موضوعات عن أهمية التقييم الشامل لقدرات الموظفين ومهاراتهم ، وتأثير ذلك على تطوير الأداء الفردي والجماعي داخل المؤسسات ، وكيفية استثمار هذه المعلومات في تطويرهم المهني من خلال التدريب والتوجيه لتعزيز الإنتاجية وزيادة معدلات الأحتفاظ بالمواهب ، كما تضمنت الفعاليات عدة جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية ، تهدف إلى تقديم رؤى عملية واستراتيجيات مبتكرة لتحفيز نمو رأس المال البشري وتخطيطات عملية لتحقيق النجاح المؤسسي.
من جانبه قال الدكتور هشام منصور رئيس القمة إن هذه القمة تسعى إلى ترسيخ مكانة مصر كوجهة رائدة للتطوير المهني والابتكار في إدارة الموارد البشرية.، كما نؤمن أن التقييم هو البوابة الحقيقية لتحقيق التنمية البشرية، وهذه القمة تعد منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات بين قادة القطاع والخبراء الدوليين وتسليط الضوء على الدور الأساسي للتقييم في تعزيز التنمية البشرية، وتوفير منصة للقادة لاستكشاف أحدث التطورات والحلول المبتكرة في مجال التقييم والتطوير.
وأكد منصور على أهمية الاستثمار فى رأس المال البشرى لافتاً إلى أنه تم صرف 3 مليارات دولار تقريبا فى عام 2024 على تدريب الموظفين فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
أضاف رئيس القمة أن هذا المبلغ الضخم لم ينفق على أسس علمية مدروسة مما أدى لتراجع عوائد الاستثمار فى بعض الحالات موضحاً أن التعيين والتدريب فى الشركات يجب أن ترتبط بتقييم شامل للموظف لضمان اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب حيث لايمكن تحسين أداء الموظفين دون تقييم علمى دقيق.
أما الدكتور هشام بدر نائب وزيرة التخطيط والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومى فقال إن القمة منصة هامة للتعلم وتبادل الخبرات لافتا إلى أن التقييم أصبح ضرورة أساسية فى تدريب الموظفين وتطوير الأداء الحكومى لتعزيز ثقافة التقييم مما يسهم فى الارتقاء بجودة الخدمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .