استمع للمقالقال محمد حسن، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود بـ اتحاد الصناعات المصرية، إن قطاع المنتجات الجلدية يواجه في الفترة الأخيرة مشكلة بسبب استيراد كميات كبيرة من “الفوندى” وجه الحذاء والذى يمثل 60% من الحذاء وبأسعار متدنية غير الواقع والسعر العالمي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يضر بالصناعة الوطنية ويمنع المنافسة.
وأضاف “حسن” في تصريحات لـ”عالم المال” أن الغرفة طالبت برفع الأسعار الاسترشادية على واردات الأحذية والمنتجات الجلدية وأوجه الأحذية “الفوندي”، ووضع أسعار عادلة ومناسبة منذ فترة لحماية الصناعة المحلية التي تعاني من الزيادات غير المبررة في الواردات والتي أدت إلى تراجع كبير في الإنتاج.
وتابع “حسن” أن استيراد “الفوندى” بأسعار متدنية يقلل من فرص العمل حيث يعمل بقطاع الجلود عمالة كثيفة مباشرة وغير مباشرة على مستوى الجمهورية، على سبيل المثال يعمل بصناعة “الفوندى” في مصر ما يقرب من 6 عمال وبالتالي مع زيادة الاستيراد من هذا النوع سيخلق نوع من البطالة بالإضافة إلى الضرر الذى يلحق بالصناعة الوطنية، فضلا عن الخسائر التي يسببها استيراد هذا النوع من المنتجات الجلدية وضياع مليارات على الدولة، لافتا إلى ان غرفة صناعة الجلود ليست ضد الاستيراد ولكن لا بد أن يكون بضوابط وبعد دفع الرسوم المطلوبة والمناسبة حتى يكون هناك منافسة عادلة.
زيادة الأسعار الاسترشادية
وأكد “حسن” أن المطالبة بزيادة الأسعار الاسترشادية وبمواصفات معينة الهدف منها حماية الصناعة الوطنية وتشجيع المنتج المحلى، مشيرًا إلى ان غرفة صناعة الجلود قدمت مذكرة عاجلة لعرضها على رئيس مصلحة الجمارك خلال الفترة الماضية، تتضمن مقترحات الغرفة لزيادة الأسعار الإسترشادية والقيمة العادلة لهذه الأسعار للتصدي لما يقوم به بعض المستوردين من تقديم فواتير متدنية القيمة وغير حقيقية للتهرب من سداد الرسوم الجمركية وأي أعباء أو رسوم أخرى وبالتالي إغراق السوق بالأحذية والمنتجات الجلدية المستوردة.
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، إن هناك انخفاض كبير في حجم المبيعات وانخفاض نصيب المنتج المحلي من الحصة السوقية، وكذلك تأثر صادرات القطاع سلبياً نتيجة توقف المصانع عن الإنتاج نظراً للمنافسة السعرية غير العادلة مع المستورد المثيل في السوق المحلية، لافتا إلى أن المشكلات التي تواجه صناعة الجلود أدت إلى عزوف بعض المستثمرين عن الاستثمار في هذه الصناعة.
وعن سوق الجلود وأسعارها تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، اكد “حسن” أن العاملون بقطاع الجلود والتجار يعولون على انخفاض سعر الجلد الخام خلال فترة عيد الأضحى مع زيادة عدد الأضاحي وبالتالي ينعكس هذا الانخفاض على المنتج النهائي، مشيرا إلى ان هذا الأمر سيؤدى إلى انتعاش السوق المحلى الذى يشهد ركودا كبيرا خلال الفترة الحالية على حد قوله.