«الصحة» تنصح بارتداء الكمامات للتعامل مع «الفيروس الصيني»

alx adv

شكل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “اتش إم بي في” HMPV في الصين واكتظاظ المستشفيات بالمصابين حالة من الهلع والمخاوف العالمية من تكرار سيناريو فيروس كوفيد-19 الذي أدخل العالم في حالة من العزلة وخلّف تداعيات نفسية وصحية واقتصادية مستمرة حتى اليوم.
ومع تضارب المعلومات الطبية حول الفيروس، أصدرت وزارة الصحة المصرية بيانا للتوضيح، وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن فيروس الميتانيمو البشري HMPV ليس بفيروس جديد، حيث تم اكتشافه عام 2001، وليس وباء جديدًا أو سلالة جديدة من كوفيد كما يتردد.

وأضاف عبدالغفار أن الفيروس يعتبر مثل باقي الفيروسات التنفسية ومعدلات انتشاره متوسطة وليست عالية كما أشيع.

أما عن أعراض فيروس الميتانيمو البشري HMPV، فأكدت وزارة الصحة المصرية أنها نفس أعراض الفيروسات التنفسية كالإنفلونزا والفيروس المخلوي والتي تشمل السعال وارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الدكتور عبدالغفار أن هذا الفيروس يتم التعامل معه بنفس الإجراءات الاحترازية المُتبعة في التعامل مع الفيروسات التنفسية الأخرى، ولا توجد أي إجراءات مختلفة، والتي تتمثل في غسل اليدين باستمرار، وتنظيف الأسطح، وارتداء الكمامات، مع الحرص على التهوية الجيدة للمنازل والأماكن العامة مثل المكاتب وغيرها، مع تقوية الجهاز المناعي من خلال تناول الأغذية الصحية المتوازنة والخضراوات.

يذكر أن انتشار “فيروس الالتهاب الرئوي البشري” HMPV أثار الرعب في العالم بعد انتشاره في الصين وعدد من دول العالم، خوفا من تحوله لجائحة عالمية كفيروس كورونا أو كوفيد-19 الذي لا يزال العالم كله في إطار التعافي من أعبائه وآثاره الاقتصادية والصحية حتى الآن، والذي تسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وتشهد الصين ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس HMPV، التهاب الرئة البشري، بعد خمس سنوات من جائحة كوفيد 19، كما أشارت التقارير والمنشورات عبر الإنترنت إلى انتشار واسع النطاق، لتتصدر محركات البحث «جوجل»، ويذاع القلق من جديد بين المواطنين في الصين من تكرار نفس السيناريو مجددًا حول جائحة كورونا.

يزعم البعض أن المستشفيات ومحارق الجثث أصبحت مكتظة، وذلك بعد انتشار عدد من مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت عن المستشفيات المزدحمة، ويذكر المستخدمون الانتشار المتزامن لفيروس الإنفلونزا A وفيروس التهاب الرئة البشري والميكوبلازما الرئوية وكوفيد-19.

يربط بعض التقارير ارتفاع حالات فيروس التهاب الرئة البشري بزيادة الوفيات، خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عامًا.

«تواجه الصين زيادة في عدد الفيروسات المتعددة، بما في ذلك الإنفلونزا أ، وفيروسات الجهاز التنفسي البشري، والميكوبلازما الرئوية، وكوفيد-19، مما يرهق المستشفيات ومحارق الجثث.

وتعاني مستشفيات الأطفال بشكل خاص من زيادة حالات الالتهاب الرئوي و«الرئة البيضاء»، وفقًا لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كما زعم بعض المستخدمين انتشارًا سريعًا لـ «فيروسات متعددة» بما في ذلك الإنفلونزا A وHMPV وMycoplasma pneumoniae وCOVID-19. حتى إن أحد المستخدمين زعم ​​أن الصين أعلنت حالة الطوارئ، لكن هذه الادعاءات غير مدعومة ولا يوجد دليل ملموس يدعم هذه الادعاءات. ولم يؤكد المسؤولون الصحيون الصينيون ولا منظمة الصحة العالمية وجود وباء أو حالة طوارئ.

فئة الإصابة بـ فيروس HMPV في الصين
ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين أن هناك زيادة في حالات الإصابة بفيروس HMPV بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أقل.

ما هو فيروس HMPV؟
تم اكتشافه في عام 2001، وهو جزء من عائلة Pneumoviridae، والتي تشمل أيضًا RSV، تشير الدراسات إلى أنه موجود لدى البشر منذ أكثر من 60 عامًا على مستوى العالم، يسبب الفيروس أمراض الجهاز التنفسي لدى الأشخاص من جميع الأعمار، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
تشمل الأعراض السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، يحدث الانتقال من خلال الرذاذ التنفسي والاتصال بالأشياء الملوثة. تتراوح فترة الحضانة من ثلاثة إلى خمسة أيام.

تشمل التدابير الوقائية ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بشكل متكرر وتعزيز المناعة. ينصح الخبراء بعدم استخدام مضادات الفيروسات لعلاج HMPV. حذر أحد خبراء الجهاز التنفسي في شنغهاي من استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج HMPV، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لقاح له وأعراضه تشبه نزلات البرد.

الصحة العالمية تحذر من فيروس HMPV
حثت منظمة العالمية الصين على الشفافية بشأن أصول فيروس كورونا المستجد، وذكرت منظمة الصحة العالمية: «نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم أصول فيروس كورونا المستجد. هذه ضرورة أخلاقية وعلمية».

وأضافت المنظمة: «بدون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يستطيع العالم منع الأوبئة والجوائح المستقبلية والاستعداد لها بشكل كافٍ».

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار