توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، إلى فرنسا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث دعم التعاون بين مصر وفرنسا وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وقالت صحيفة لا تريبيون الفرنسية، أن الرئيس السيسي سيتناول العشاء الأحد، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي يعد مهندس كبير في عمليات دفء العلاقات بين فرنسا ومصر.
وسوف يستقبل الرئيس السيسي غدا الإثنين، الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي سيقابله مرة أخرى خلال عشاء في قصر الإليزيه مع وفد صغير العدد وذلك كجزء من إجراءات كورونا.
ثم يلتقي الرئيس السيسي برئيس الجمعية الوطنية “البرلمان” في فرنسا، ريتشارد فيران، ورئيسة بلدية باريس آن هيدالجو.
البيت المصرى بفرنسا
ويتوجه السيسي صباح الثلاثاء، لافتتاح ووضع حجر الأساس البيت المصرى فى فرنسا وهو مشروع قديم يبلغ 150 عاما لم يتم في أي إدارة سياسية من قبل، ثم يتناول الغداء مع رئيس الوزراء جان كاستكس، ويلتقي برئيس مجلس الشيوخ جيرار لارتشر، وسيلتقي السيسي أيضا خلال زيارته مع وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي لبحث التحديات الإقليمية والدولية.
وأصبحت فرنسا المورد الرئيسي للأسلحة لمصر بين عامي 2013 و2017 حيث نوعت الحكومة المصرية من مصادر أسلحتها بعد أن كانت الولايات المتحدة المورد التاريخي الأكبر، وحصلت مصر من فرنسا في عام 2017 وحده، على معدات عسكرية بقيمة أكثر من 1.4 مليار يورو، كانت من بينها الفرقاطات البحرية، والطائرات المقاتلة، والعربات المدرعة.
أهمية الشراكة الاستراتيجية
وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة تشير إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية، وأن العلاقات المصرية الفرنسية قد تكون نقطة تحول في علاقات دول شمال وجنوب المتوسط، خاصة الاستفزازات التركية في المنطقة والتدخلات في ليبيا وسوريا والاعتداءات على سيادة قبرص واليونان من جانب، وتغيير الإدارة الأمريكية من جانب آخر، فضلًا عن أن مصر تتفق مع فرنسا على سبل حل معظم القضايا الإقليمية جنوب البحر المتوسط وفي الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الشركات الفرنسية تواصل العمل الجاد لعقد صفقات خلال زيارة السيسي الذي يرافقه وفد رفيع المستوى، ومن المتوقع أن يشهد السيسي مراسم توقيع عقد إنشاء قمر صناعي لصالح مصر مع شركة “إيرباص” للفضاء، ويتوقع مصر عقدا مع “إيرباص-فرنسا” بعد أن فازت بالعقد ضد منافستها وشريكتها شركة تاليس.
بحث الوضع في ليبيا
ومن جهتها، قالت صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية، أن زيارة السيسي ستركز على بحث الوضع في ليبيا، والتوترات في شرق المتوسط، إذ تشترك فرنسا ومصر، اللتان توحدهما شراكة استراتيجية وتعاون عسكري قوي، في شرق البحر المتوسط، في التعامل مع الإجراءات التركية في المياه اليونانية والقبرصية.
كما ستتم مناقشة التطورات الأخيرة في لبنان، وكذلك في الخليج، كما يبحث السيسي وماكرون سبل عقد المؤتمر الدولي للسلام لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط من جديد في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الجديدة.