شهد سعر الكتكوت ارتفاعا كبير خلال الفترة الماضية ليصل إلى 55 جنيها، وحذر الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، من ارتفاع سعر الكتكوت والذى سينعكس بشكل مباشر على أسعار الدواجن خلال شهر رمضان المبارك، نتيجة زيادة الطلب باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للبروتين.
وأشار إلى أن السبب فى ارتفاع سعر الكتكوت يرجع إلى احتكار بعض كبار التجار، مما يؤدي إلى اضطراب السوق وارتفاع التكلفة على المربين، مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لضبط السوق والحد من الممارسات الاحتكارية، مشددًا على أهمية وجود رقابة صارمة لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلكين من أي زيادات غير مبررة.
ولفت إلى أن سعر الدواجن في المزرعة سجل نحو 88 جنيهًا للكيلو، مسجلا نحو 100 جنيه بالأسواق لبعض المناطق، وهذا الوضع لا ينذر بأي انخفاضات خلال شهر رمضان، أن هذا السعر يعد مرتفعا مقارنةً بتكاليف الإنتاج، مشيرا إلى أن العلف وهو المكون الأساسي في تكلفة الإنتاج بنسبة 70% لم يشهد أي زيادات، مما يعني أن هذا الارتفاع ليس له علاقة بارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأوضح، أن قطاع الدواجن يعاني من تقلبات حادة بسبب تذبذب أسعار تكاليف الإنتاج، مما يستدعي تدخلًا حكوميًا لدعم الصناعة وضمان توافر المنتجات بأسعار عادلة للمواطنين، قائلاً: نتمنى التوصل إلى حل سريع وعاجل للمشكلة التى تواجه آلاف المربين قبل إنهيار صناعة الدواجن فى مصر بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها خلال الفترة الماضية وتصديرها للخارج.
احتكار صناعة الدواجن لإجبار صغار المنتجين على الخروج
وشدد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية على ضرورة إيجاد حلول غير تقليدية من خلال تدخل مجلس النواب ووضع ألية لضبط الأسعار وتحديد هامش ربح، محذرًا من محاولة بعض الشركات من إحتكار صناعة الدواجن لإجبار صغار المنتجين على الخروج منها لاحكام قبضتها والسيطرة على سوق الدواجن فى مصر.
وأكد السيد أن الحل الأساسي لضبط السوق يكمن في وجود آلية عادلة لتسعير الدواجن والبيض، تأخذ في الاعتبار التكلفة الفعلية وهامش ربح معقول، بحيث يكون السعر النهائي متوازنًا بين مصلحة المنتج والمستهلك.
وطالب السيد، بإطلاق بورصة حقيقية للدواجن، تكون مسؤولة عن تحديد الأسعار بناءً على العرض والطلب الفعليين وليس وفقًا للمضاربات أو الاستغلال، قائلًا: “البورصة ستضمن حصول المنتج على سعر عادل يحقق له الربح، وفي نفس الوقت تحمي المواطن من الاستغلال”.
طالب السيد، الدولة بالتدخل العاجل عبر طرح الكتاكيت بأسعار التكلفة في منافذ وزارة الزراعة، مما سيسهم في ضبط السوق وحماية المستهلكين من تقلبات الأسعار، كما اقترح توفير البيض في المنافذ الحكومية بسعر لا يزيد عن 120 جنيهًا للطبق، لتخفيف الأعباء على المواطنين خلال الشهر الفضيل.