أشرف عمران: «الهيدروبونيك» يوفر 90% من المياه و80% من الأسمدة

قال الدكتور أشرف عمران، رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي، إن الهيدروبونيك من أفضل الحلول الزراعية، حيث يتضاعف المنتج ما بين 3 إلى 10 أضعاف، ويكون أكثر ربحية عند المقارنة بالزراعة التقليدية.

 

وأضاف أن الهيدروبونيك يحقق بصمة كربونية جيدة لعدة أسباب، أولها أنه يحافظ على الموارد الطبيعية لتوفير 90% من المياه و80% من الأسمدة، وهذا يشكل ربحية عالية لارتفاع أسعار الأسمدة وانخفاض عدد العمال، وفتح مجال العمل للسيدات لأنه ليس به أعمال جسدية شاقة، فضلًا عن الأمان الغذائي لأنه لا يعتمد على الأسمدة الكيميائية، ويتفوق في معدلات الأمان على كثير من الأنظمة الأخرى، حيث يتم وضع احتياجات المحصول بدقة.

وأوضح أن لكل مرحلة صور الامتصاص ونفس الكميات بدون زيادة أو نقصان، مع عدم الإفراط أو الهدر، حيث يتم إعطاء المحلول الغذائي الذي يحتاجه كل لحظة، ويتم التوقف عند الإضافة، مضيفًا أن معدل نمو النبات سريع جدًا، مما يتيح زراعة محصول الطماطم من 3-4 عروات في السنة وكذلك الخيار والخس، والإنتاج على مدار العام بلا توقف، مما يحقق علامة تجارية لاستدامة المحصول طوال العام بنفس الجودة.

وعن أهم العناصر المحفزة، أشار إلى أن نسبة الفرز الأول تتعدى 95% بالمقارنة بالزراعة التقليدية التي لا تتعدى 40%، ونسبة الفاقد أكثر من 20%، مضيفًا أن الهدر يتحدث بلغة المال، فالكثير يعتقد أن التكلفة عالية، لذا لا يتم النظر إلى التكلفة العالية بل إلى الإنتاجية والربحية، لأن أي مشروع إذا لم ينجح ويستمر فلن تنتشر التقنية، وستتناقل المشاريع الاستراتيجية بين الدول.

منظومة التصنيع الغذائي

ولفت إلى أنه قام بتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية في سنغافورة وإندونيسيا وتركيا والعديد من دول الخليج بفوائد لا حدود لها، وتضمن توافر الكميات بصفة مستمرة خلال العام دون النظر للمواسم، وهو أساسي في المحاصيل التصديرية وكذلك منظومة التصنيع الغذائي، كما تلبي الزراعة دون تربة الطاقة الإنتاجية للمصانع طوال العام، سواء تجهيز أو فرز المحاصيل مثل الفاصوليا والبامية، وإنتاج أصناف نادرة من الفلفل الهالوبينو والفلفل المكسيكي للتصنيع.

 

 

دكتور أشرف عمران
دكتور أشرف عمران

واستطرد قائلًا إنه لابد من تطبيق المدن الزراعية المتكاملة من الإنتاج بطرق سليمة، وإنشاء مركز تدريب نظري وعملي، لأن هذا لم يتوفر داخل الجامعات كإدارة مشاريع بالأسلوب التجاري، والتعبئة والتغليف، والتصنيع وإدارة مخلفات المزارع لإنتاج أعلاف حيوانية وكمبوست (محسن للتربة)، مع استكمال الحلقة حتى نصل لتدوير المخلفات. لذا لابد أن نسعى لتحقيق ذلك حتى نجذب الغطاء الدولاري السريع لتصدير المنتج، ونهتم بالمنتجات التي تتمتع بها مصر مثل التمور وزيت الزيتون، خاصة أن المنتجات الزراعية المصرية تنال سمعة جيدة.

وقال إنه ينبغي علينا الاهتمام بجودة الصادرات وتشجيع رؤوس الأموال الجادة، وتسهيل تملك الأراضي مع وضع ضوابط للجدية أو سحب الأراضي، ولابد أن يتكاتف الجميع لنهضة مصر وتحقيق النمو كدخل قومي والتنمية التي يشعر بها المواطن من خلال فتح فرص العمل في كافة القرى والمحافظات، ومن خلال مشاريع كبرى تحقق السيطرة على الأسعار، وهذا ليس في الزراعة بالهيدروبونيك فقط، بل في كل مشاريع الأمن الغذائي وإنتاج المحاصيل الطبية والعطرية لتأمين المواد الفعالة في تصنيع الدواء، حتى لا نعاني من أي أزمات مستقبلية في الأمان الغذائي والدواء. وأيضًا الحرص على تفعيل مشروع بنك الجينات لبذور المحاصيل، الذي يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية في الأمن الغذائي، لأنه عنوان الأمن والأمان وسيادة القرار، فجميع العناصر متوفرة في مصر، لذا لابد أن نلتف بإخلاص في العمل وإخلاص في التعليم والإرادة لتحقيق رفعة مصر الحبيبة.

وقال إن من يملك الغذاء والدواء والمياه والطاقة من خلال أحدث النظم العلمية يملك الحضارة، والتي تعد مصر أم الحضارات والثقافات، وشعبًا ليس له مثيل، صفًا واحدًا خلف قادتنا، حتى نخرج من زمن الرماد ونثبت لنا ظلالًا وقامات تحت الشمس.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار