• logo ads 2

المحاصيل السكرية تكشف أهمية زراعة القصب بالشتلات

alx adv
استمع للمقال

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، أن الأسباب التي دفعت إلى تحديث زراعة قصب السكر بنظام الشتلات هي أن النظام التقليدي المتبع ينتج عنه انخفاض متوسط إنتاجية الفدان، وصعوبة مكافحة الحشائش نظرا لعدم القدرة على استخدام الميكنة، إلى جانب زيادة الاستهلاك المائى، والذى يصل إلى أكثر من 10 آلاف م3 لكل فدان؛ نظرا لأن الري بالغمر لا يمكن معه التحكم في كميات مياه الري المستخدمة، وبالتالي زيادة الاستهلاك من الأسمدة، وفقدان جزء كبير منها بسبب زيادة مياه الري المستخدمة.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وأضاف السيد القصير، أن زراعة قصب السكر من خلال الشتلات ستزيد متوسط إنتاجية الفدان من 33 طنا إلى 55 طنا، بمعدل زيادة يتراوح بين 50-60%، كما ستزيد كمية القصب المورد للمصانع لتصل الي 13.2 مليون طن علي أقل تقدير عند زراعة كامل مساحة الغرس بالشتلات، والتي تؤدى إلى زيادة السكر المُنتج بحوالي 500 ألف طن بإجمالي إنتاج لا يقل عن 1.37 مليون طن علي الاقل (في حين أن الإنتاج الحالي حوالي 900 ألف طن)، لافتأً إلى أنه من ناحية أخرى سيؤدي ذلك إلى زيادة دخل المزارع وتحسين المعيشة له، وهو أحد أهم أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”؛ نتيجة خفض تكاليف الزراعة نظراً لاستخدام الميكنة، وتوفير نفقات مكافحة الحشائش.

 

واوضح وزير الزراعة، أن زراعة قصب السكر بالشتلات ستؤدى إلى رفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، فضلا عن ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% (الزراعة بالشتل مع الري الحديث) مقارنة بالزراعة التقليدية وبالتالي توفير تكاليف الطاقة المستخدمة.

 

وتطرق وزير الزراعة إلى محاور الخطة التنفيذية لزراعة قصب السكر بنظام الشتل، والتي تتمثل في ثلاثة محاور رئيسية هي : إنتاج الشتلات (وتشمل انشاء محطات الشتل والحصول على تقاوي معتمدة وخلافه)، وتوفير متطلبات التوسع في نظام الشتل لمساحات الغرس، وتنفيذ الري الحديث في المساحات المزروعة بالشتل.

 

وأوضح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه يتم العمل على الانتهاء من محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات القصب على مساحة 22 فدانا، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة/موسم، وتم اقتراح إنشاء محطة وادي الصعايدة لإنتاج شتلات القصب في أسوان أيضا، على مساحة 70 فدانا، بطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة في الموسم.

 

 الرقعة الزراعية 

 

وفى هذا السياق قال الدكتور أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه بالاستفادة من الرقعة الزراعية الموجودة في مصر أقصى استفادة وألا يكون هناك إسراف في مدخلات الإنتاج، موضحًا أن الدولة المصرية استخدمت أسلوب “شتل قصب السكر”، إذ تعتبر من أبرز الدول التي تعمل به.

 

وأضاف العش، في تصريح لموقع «عالم المال،  أنّ أسلوب شتل قصب السكر يرفع الإنتاجية الرأسية بنحو 15 طنا للفدان وهو ما سيرفع مستوى دخل المزارع، كما أنها تستهلك تقاوي لزراعة الفدان بمعدلات أقل كثيرًا من الزراعة التقليدية.

 

وأوضح مدير معهد المحاصيل السكرية، أن الزراعة التقليدية تزرع الفدان بنحو 8 أطنان، مقابل طن واحد للشتلات، لافتًا إلى أن الشتلات تستمر في الصوبة لمدة شهرين وتكون مجموع جذري تحت ظروف تغذية معينة قوية جدا.

 

وأردف أيمن العش: “الشتل في الحقل يتيح لنا مزيتين لا يمكننا تحقيقهما في الزراعة التقليدية، الأولى هي زيادة الكثافة النباتية في وحدة المساحة حيث نزرع 7 آلاف شتلة في الفدان الواحد وهو ما لا يمكن توفيره في الزراعة التقليدية، كما نضمن توزيعا منتظما للنباتات في وحدة المساحة، إذ إن النباتات مرصوصة بمسافات متساوية وبالتالي فإننا نتيح الفرصة للنباتات أن تستفيد من الشمس والبناء الضوئي لتوفير بناء أفضل”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار