
أحمد أبو جنيدي: السعودية أوقفت تصدير الغاز منذ أكثر من 4 سنوات
قال المهندس أحمد أبو جنيدي، خبير الطاقة، إن مصر لن تتأثر بقيام السعودية والجزائر برفع أسعار الغاز المسال، لأن مصر لا تستورد غازًا من الجزائر، والسعودية أوقفت تصدير الغاز منذ أكثر من أربع سنوات، أي أنها لا تصدر الغاز وتكتفي بتلبية الطلب المحلي لشعبها، مشيرًا إلى أن الجزائر خامس أكبر دولة في العالم من حيث القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال، وعلى الرغم من انخفاض صادراتها من الغاز الطبيعي بنسبة 10.6% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، إلا أن الرقم لا يزال مرتفعًا بنسبة 24% مقارنة بعام 2020، وفي عام 2022، ذهب ما يقرب من 85% من صادرات البلاد لتلبية الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا، ووقعت إيطاليا اتفاقًا مع الجزائر العام الماضي لزيادة كمية الغاز الطبيعي التي تستوردها من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وطالب أبو جنيدي بضرورة عقد اتفاقيات توريد الغاز الطبيعي المسال مع الدول العربية لتلبية احتياجاتها والاستغناء عن الغاز الأمريكي، خاصة عقب تصريحات ترامب الأخيرة بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر وتهديده بقطع المساعدات عنها، وهناك العديد من الدول العربية التي يمكن التعاقد معها والحصول على الغاز مثل قطر والجزائر وليبيا، خصوصًا في ظل الفارق الحالي بين مقدار ما يتم إنتاجه وما نحتاج إليه.
وتابع أن الجزائر وقطر لديهما قدرات تصديرية من إنتاجهما من الغاز الطبيعي، خصوصًا إلى الدول الأوروبية، سواء بطريقة المسال أو عبر خطوط الأنابيب، لذلك الأمر يتعلق بكم الفائض المتوفر لدى هذه الدول بعد الإيفاء بالتعاقدات المبرمة.
وارتفع إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من 2024 بنسبة 3.5% سنويًا، بحوالي 20.9 مليون طن، وذلك مقابل 20.2 مليون طن في الربع المماثل من عام 2023، وفقًا للتقرير الربع سنوي الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، فيما تحتل الجزائر المركز الثاني من بين الدول الأفريقية المصدرة للغاز بعد نيجيريا، بـ3.01 مليون طن خلال الربع الأول من العام الجاري، بدلًا من 2.91 مليون طن.
ويرى خبير الطاقة أنه لا يوجد أي مانع من استيراد مصر الغاز من قطر والجزائر وليبيا، خاصة أن ليبيا توفر احتياجات الكهرباء من مصر وتهدف إلى زيادة هذه الحصة.