موادالبناء: الابتكارالمستدام والتطور عوامل أساسية لنهضة الصناعة
قال الدكتور طارق عبدالحميد الخضيرى عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات، إن الابتكار المستدام أضحى أحد المحددات الجوهرية لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الوطنية، لاسيما في قطاع مواد البناء، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسارات التنمية العمرانية والاقتصادية، لافتا إلى أنه هذا الحدث يشكل منعطفًا استراتيجيًا نحو تكريس الابتكار كأداة رئيسية لتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي.
وأضاف “الخضيرى فى تصريحات لـ”عالم المال” على هامش إعلان وزارة التعليم العالى والبحث العلمى “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” أن المتغيرات العالمية الراهنة، من تطورات تكنولوجية متسارعة وتحديات بيئية متزايدة، تستوجب إعادة هيكلة النظم الإنتاجية وفق منهجيات تعتمد على البحث والتطوير والابتكار، بما يحقق الكفاءة الاقتصادية، ويضمن الإدارة الرشيدة للموارد، ويحد من البصمة البيئية للصناعة.، متابعا أن الابتكار المستدام والتطور همن العوامل الأساسية الداعمة للنضهة الصناعية.
وتابع : وفي هذا السياق، يصبح البحث العلمي المحرك الأساسي لنقل الصناعة من النماذج التقليدية إلى أنماط إنتاجية أكثر ذكاءً واستدامة، مشيرًا إلى أن التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الإنتاجية يمثل شرطًا أساسيًا لتعزيز منظومة الابتكار، وتحقيق نقلة نوعية في مخرجات القطاع الصناعي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأوضح “الخضيرى” : وانطلاقًا من هذا الإطار تلتزم غرفة صناعات مواد البناء بتعزيز الشراكات مع الجامعات ومراكز الأبحاث، ودعم بيئة حاضنة للأفكار الريادية، وإرساء سياسات تحفيزية لتبني التكنولوجيا المتقدمة، بما يسهم في تطوير مواد بناء أكثر استدامة، ذات كفاءة تشغيلية محسنة وأثر بيئي مخفض.
ولفت إلى أن التحول نحو صناعة قائمة على الابتكار ليس خيارًا، بل ضرورة تفرضها تحديات العصر، وركيزة أساسية لضمان استدامة النمو الاقتصادي، ومن هنا، فإن إعلان السياسة الوطنية للابتكار المستدام يمثل خطوة جوهرية نحو تأصيل ثقافة الابتكار المؤسسي، ووضع إطار منهجي لاستثمار المعرفة العلمية في خدمة التنمية الصناعية.
وفى ختام حديثه وجه عضو مجلس إدارة غرفة موادالبناء الشكر لوزير التعليم العالى والبحث العلمى ، ولجميع القائمين على هذا الحدث، بدعواهم الكريمة ، متمنيًا أن يكون هذا الإعلان نقطة انطلاق نحو نموذج صناعي أكثر قدرة على مواكبة المتغيرات العالمية، وأكثر التزامًا بمبادئ الاستدامة والابتكار.
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إطلاق “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الوزير، خلال جلسة حوارية نظمتها الوزارة، بحضور لفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية وقيادات الوزارة وممثلي الحكومة وقطاع الأعمال والصناعة، أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتعظيم دور الجامعات في تطوير الاقتصاد، وتوفير مناخ محفز لإنتاج المعرفة وتعزيز البحث العلمي، وزيادة التعاون بين الجامعات، ومجتمع الصناعة والأعمال؛ مما يسهم في دعم تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، والاستفادة من البحث العلمي في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن العالم اليوم ينقسم ما بين مستخدمين للمعرفة، ونحن نسعى بهذه السياسة الجديدة لإنتاج المعرفة وتصديرها، وأن نصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والإبداع استثمارًا للقدرات البشرية التي تمتلكها مصر من المبدعين والمبتكرين.
