قبل رمضان..طلاب الجامعة الأمريكية فى زيارة لـ«بنك الطعام المصرى»

شارك طلاب الدراسات العليا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في زيارة ميدانية إلى بنك الطعام المصري، قبل حلول شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار برنامج “إدارة التطوع” الذي يُدرّسه الدكتور شاهجهان بويان.

وقد أتاحت هذه الزيارة للطلاب فرصة عملية لفهم إدارة المؤسسات غير الربحية، ودعم المجتمع، وتنظيم العمل التطوعي. وخلال الزيارة، تفاعل الطلاب مع الإدارة العليا للبنك، وقاموا بجولة شاركوا خلالها في تعبئة صناديق الطعام، مما ساعدهم على اكتساب رؤية أعمق حول كيفية تنفيذ العمليات على أرض الواقع مقارنة بالنظريات الأكاديمية.

وقد أكّد بويان على الأهمية المتزايدة للعمل التطوعي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتواصلة من نزاعات إلى تفشي الأمراض، والتغير المناخي قائلاً: “لا يمكن التأكيد بما يكفي على دور المتطوعين. إن فلسفة العمل التطوعي تتمثل في ’ التضحية من أجل خدمة الآخرين‘، مما يمنح الحياة معنى جديدًا.” وأضاف: “يهدف هذا المقرر إلى توعية الطلاب بأهمية العمل التطوعي وقوته الكامنة في تحسين جودة الحياة.”

وقد لاقت هذه التجربة صدى كبيرًا لدى الطلاب، حيث قالت علياء مرسي، طالبة الماجستير في السياسات العامة: “كان هذا البرنامج ملهمًا بكل معنى الكلمة. لقد ساعدني العمل الميداني على فهم القوة الحقيقية للتطوع وكيف يوحّد الناس، ويدفع عجلة التغيير، ويترك أثرًا مستدامًا في المجتمعات.”

يجتذب هذا البرنامج الدراسي طلابًا من تخصصات أكاديمية متنوعة، تشمل الإدارة العامة، والسياسات العامة، والعلوم السياسية، والهندسة، والصحافة والإعلام، والصحافة الرقمية والتليفزيونية، والسينما. وقد تضمن البرنامج أيضاً استضافة خبراء في ثلاث محاضرات مُكمّلة للعمل الميداني، من بينها محاضرة ألقاها البروفيسور كارمين بيانكي من جامعة باليرمو حول توطين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومداخلة من ممثل مؤسسة ساويرس حول تحديات وآفاق العمل التطوعي في مصر، إلى جانب جلسة نقاشية مع أحد مؤسسي مؤسسة “جرينش” حول الحلول المجتمعية المستدامة.

وقالت هند الهلالي، طالبة الماجستير في الصحافة التلفزيونية والرقمية: “منحني البرنامج فهمًا عمليًا لإدارة المتطوعين، وأوضح لي مدى أهمية التواصل الواضح والقيادة الهادفة.” وأضافت: “لم تكن التجربة مجرد دراسة لنظريات، بل كانت تجربة لإحداث أثر حقيقي.”

كذلك أكّد عمر درويش، طالب الماجستير في الإدارة العامة، على قيمة هذه التجربة: “لقد زودني هذا البرنامج بالمعرفة حول التطوع والتحديات التي تواجه إدارته. ومن خلال الزيارات الميدانية، تعلمت كيفية تحسين أدائي وإدارة العمل الجماعي بشكل فعّال ومثمر.”

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية معتمدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات كما تعد جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج.

تقدم الجامعة 40 برنامجاً لطلاب البكالوريوس و52 برنامجاً لطلاب الدراسات العليا وبرنامجين للدكتوراه، حيث تستند المناهج الدراسية على التعليم المعتمد على النهج الليبرالي الذي يشجع الطلاب على التفكير بشكل نقدي وتحليلي لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.